عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلى متى يظل المجتمع الدولى متخاذلاً تجاه ما يحدث فى فلسطين من جرائم حرب وإبادة شديدة؟!.. وإلى متى يظل المجتمع الدولى متفرجاً على منع دخول المساعدات إلى الأشقاء فى غزة؟!.. يجب على المجتمع الدولى أن يسارع فى ضرورة وقف حرب الإبادة هذه فى أسرع وقت، ووقف هذا التصعيد الذى لا تحمد عقباه على كافة دول المنطقة. لقد كان حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن واضحاً عندما أعلن موقف مصر بضرورة أن يكون هناك دور فاعل تجاه هذه الكارثة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينيى، فليس من المنطقى أو المقبول أن تستمر هذه الحرب الضروس بهذا الشكل لإبادة الفلسطينيين. ثم إن الاستعدادات الواسعة للاجتياح البرى، عواقبها كارثية على الطرفين سواء الفلسطينى أو الإسرائيلى، فلا الفلسطينيون سيغادرون أرضهم أبداً والموت لديهم أهون من هجرتهم، ولا الإسرائيليون سيسلمون من الخسائر الفادحة فى عملية الاجتياح البرى.

فعلاً الاجتياح البرى لغزة سيكلف إسرائيل أكثر مما يتصور أى عقل، وسيكون هذا الاجتياح بمثابة درس قاسٍ لإسرائيل، وستكون فرجة أمام العالم، ولذلك يجب على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته تجاه هذا الأمر، ويمنع هذا الاجتياح بأسرع ما يكون. والحقيقة التى لا يمكن تغافلها أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتراجع عن هذا القرار الغاشم فى أسرع وقت، لسببين رئيسيين هما: الأول أن إسرائيل ستواجه الأمرين لو أقدمت على هذه الخطوة الشنيعة، وستحقق أضراراً أكثر من أى مكسب تتوقعه. نعلم أن حكومة إسرائيل تريد بهذا الاجتياح البرى المداراة على خيبتها وانشقاقاتها والدرس الحزين الذى تلقته على يد المقاومة.

أما السبب الثانى فهو أن هذه الحكومة الإسرائيلية لن تسلم أبداً من المحاكمة داخل إسرائيل، وترى أن امتداد الحرب زمنياً يعطل هذه المحاكمة، والحكومة الإسرائيلية لديها يقين كامل أنه بعد وقف هذه الحرب ستتعرض للمحاكمة، ولا تستبعد أبداً إدانتها، ودخولها السجن بكامل أفرادها، فالمجتمع الإسرائيلى والدولة العميقة فى إسرائيل لن تفوت هذا الأمر أبداً فى ضرورة محاكمة هذه الحكومة.

الحكومة الإسرائيلية أمام نارين، الأول هو إثبات للشعب الإسرائيلى أنها قادرة على مواجهة الفلسطينيين العزل، وتريد أن تحسن صورتها بهذا الاجتياح البرى، وفى ذات الوقت تعطل عملية المحاكمة لها فى إطالة زمن الحرب. وعلى أية حالٍ يجب وقف هذا الاجتياح البرى لغزة فى أسرع وقت.

لأن هذا الإجراء الشنيع يعد مخالفاً لقواعد القانون الدولى الإنسانى ويعرّض حياة الفلسطينيين وأسرهم لظروف إنسانية صعبة وقاسية. ولهذا يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل للحيلولة دون المزيد من هذا التصعيد المتهور غير محسوب العواقب على الطرفين. والمعروف أيضاً أن الأوضاع الإنسانية حالياً فى غزة متردية إنسانياً بشكل يفوق الخيال. وهنا يجب أيضاً على المجتمع الدولى أن يتدخل بضرورة الوصول الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى أهالى قطاع غزة فى أسرع وقت، ووقف سياسة العقاب الجماعى التى يتعرض لها المدنيون فى القطاع، وإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التى يتعرض لها الفلسطينيون.

للمرة المليون كفى ما يقوم به المجتمع الدولى من اتباع سياسة الكيل بمكيالين التى باتت عاراً تلاحقه!!