رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج المقصورة

مصمصة شفاه، حزن، بكاء على اللبن المسكوب، مشاهد عصيبة سيطرت على السواد الأعظم من مجتمع سواق المال مؤخرًا، بعدما وصلت شركة مصر للمقاصة، إلى حالة لا تسر عدوًا ولا حبيبًا.

كيان المقاصة كان ملء السمع والبصر منذ تأسيسه، وقدم نموذجاً ناجحاً استفادت منه الأسواق المالية العربية والعالمية، كيان «سد عين الشمس» من نجاحاته بفضل استراتيجية، وفكر تبناها ثنائى شكلا نموذجًا فى الانسجام والإدارة، وحققا معًا تاريخا يظل عالقا فى الأذهان مع مرور الزمان.

نجح كل من محمد عبدالسلام رئيس المقاصة السابق، والدكتور طارق عبدالبارى العضو المنتدب السابق للشركة أيضاً فى خلق كيان كبير «يسمع» فى كل الأسواق المالية، وشركات الإيداع والقيد المركزى العالمية.... بدأ كيان «مكسور الجناح» قبل أكثر من 25 عامًا ببدروم مبنى البورصة بشارع الشريفين بوسط البلد، ومع الوقت تحول إلى كيان عملاق يقتحم كل الأنشطة الرياضية والعقارية وشركات التكنولوجيا وقد نجحا فى كل مجال.

ربما تساءل البعض: لماذا استعادة كل هذه الذكريات، المحزنة؟...الحقيقة عقب استقالة خالد راشد العضو المنتدب للمقاصة مؤخرًا وقبل عام من انتهاء مدة المجلس القانونية صيف عام2024، «كلام كثير» أثير حول هذه الاستقالة.

إسرار ترجع إلى السنوات السابقة لعام2020، فتحت «الجرح»، وهى عندما قامت الرقابة المالية خلال مجلس الإدارة السابق بإجراء تفتيش شامل على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالشركة والأمور المالية، وتكشفت وقتها مخالفات بالجملة، ويبدو أن مجلس المقاصة لم يصحح المسار ويزيل المخالفات، فتدخلت الرقابة المالية بمجلس إداراتها الجديد، وهى حريصة على تصحيح المسار «المعوج» بالشركة، فى الحوكمة والمخاطر والمراجعة والمراقبة الداخلية بالشركة لضمان أفضل سبل الحوكمة بالشركة، وميكنة الإجراءات بالشركة واستحداث انظمة الربط بين كافة الانشطة.

فى أثناء كل ذلك راح مجتمع سوق المال يتحدث و«يرغى» فى أمور أخرى مثل أن الشركة لم تقم بسداد الضرائب المستحقة لوزارة المالية نتيجة عمليات التسوية للسندات وأذون الخزانة، والأسهم والتى وصلت قرابة المليار جنيه، للاستفادة من عوائد المبلغ، وأيضاً التراخى فى عملية فصل السندات وأذون الخزانة ونقلهما إلى الشركة الجديدة الشركة المصرية للقيد والإيداع المركزى المؤسسة لهذا الغرض وتسوية عمليات السندات وأذون الخزانة، وكان سبب التراخى الاستفادة من عوائد هذه السندات، وكلام كثير من هذا القبيل، دون توضيح الحقيقة فى كل هذه الأحداث، التى انتهت بتقديم العضو المنتدب لاستقالته.

< ياسادة.....يبدو أن الشركة باتت «لعنة» على أى مجلس إدارة يتولى أمرها بعد الرئيس والعضو المنتدب السابقين «عبدالسلام» و«عبدالبارى»، فهل تعود الشركة إلى سابق عهدها لكن هذه المرة مع عودة «عبدالباري» لإدارة الشركة من خلال الانتخابات القادمة؟