عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

شاءت إرادة الله أن يكون احتفالنا بذكرى النصر العظيم هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة..شاءت الأقدار أن يكون احتفالنا بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر العظيم مختلفا عن كل ما سبق..الفرحة هذا العام فرحتان والنصر نصران..فى احتفالات هذا العام عادت إلينا الروح..روح النصر الكبير.

وإذا كان نصر 6 أكتوبر قد أعاد إلينا العزة والكرامة وأصبح للأمة العربية درع وسيف كما قال البطل العظيم الرئيس السادات.. فإن نصر 7 أكتوبر الذى حققته فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة أعاد لنا الثقة وبث فينا الروح وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى..كما قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى بيانه النارى حول «طوفان الأقصى».

فى خطة المآذن العالية التى وضعها البطل الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى حرب أكتوبر استطعنا زلزلة العدو الصهيونى وعبرنا قناة السويس، ورفع جنودنا البواسل علم مصرعالياً خفاقاً ليعلن عن ميلاد جديد للأمة.. كل ذلك جرى فى 6ساعات.

وفى خطة طوفان الأقصى التى وضعها قادة المقاومة الفلسطينية البواسل ظهر جيش العدو على حقيقته وتعرى أمام العالم وتهاوى وفقد توازنه وظل فى غيبوبة كاملة فاقدا للوعى وغير مدرك لما يحدث فى أقل من 6 ساعات.

فى 6 ساعات تحطم خط بارليف وعبر جنودنا البواسل قناة السويس وفى 6 ساعات اختفى نتنياهو وقادة جيش العدو وقادة الموساد والشاباك وفقدوا القدرة على النطق من هول الصدمة التى لم يتوقعوها.

فى 6 أكتوبر توقف التاريخ العسكرى طويلا بالفحص والدرس أمام المعجزة التى حققها الجيش المصرى وتحققت نبوءة الرئيس العظيم أنور السادات.. وفى طوفان الأقصى ستظل هذه الحرب تدرس فى المدارس العسكرية سنوات طويلة بكل تفاصيلها المبهرة، كما قال الخبراء العسكريون، وباعتراف البعض منهم.

كشفت حرب السادس من أكتوبر عن عبقرية القيادة المصرية فى التخطيط والمكر والدهاء وأثبتت أن مخابرات العدو واهنة كبيت العنكبوت وأن كل ما يروجونه حولها مجرد أكاذيب ومقولات لا تستند لأى حقائق.

وفى حرب 7 أكتوبر باغت قادة الفصائل العالم كله وليس إسرائيل فقط وأكدوا أن الموساد والشاباك وجيش العدو مجرد كيانات هلامية تندثر وتنكشف مع أول ضربة.

فى حرب السادس من أكتوبر أرسل الرئيس السادات الأسرى الإسرائيليين لجولد مائير بـ«البيجامات الكستور» وفى حرب 7 أكتوبر شاهد نتنياهو وقادة العدو والعالم كله الأسرى الإسرائيليين يساقون إلى غزة بـ«البوكسر».

سيتوقف التاريخ طويلا أمام ما حققناه من نصر فى 6 أكتوبر 73 وفى 7 أكتوبر 23..وسنعلم أبناؤنا وأحفادنا مقولة خالد الذكر الملك فيصل رحمه الله أن فلسطين محتلة، وأن الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيونى عدو، وأن المقاومة شرف، وأنه لا توجد دولة اسمها إسرائيل.

اهنأ فى قبرك أيها الملك العظيم واعلم أن كلماتك الخالدة ستظل مصابيح تضىء للأمة الطريق حتى يتحقق النصر.