رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم صدق

لقن الفلسطينيون الإسرائيلين درسًا، وفاجأوا العالم وفاجأونا، وعزفوا سيمفونية عبورٍ فى قلب الأرض المحتلة، وملحمة تاريخ جديدة داخل إسرائيل، يشعلون بها حربًا لا هوادة فيها برًا وبحرًا وجوًا، انتقامًا من عبثهم واستخفافهم بمدى صمودهم؛ لنعيش معهم ويعيشون أجواء زمن فات.. وتكتيك عسكرى كأكبر الجيوش مباغتة (أثناء احتفالات عيد الغفران)، عبور واقتحام وأسر.. وكأنَّ بنا فى حرب استنزافية.. يخططون لها بليلٍ.. طالت سنواتها.. مستغلين حالة كِبْرِهم أى اليهود، وقناعتهم بضعف عدوهم، حيث الإمكانات والحصار والسياج المانع من التسلل.. فيشعلون العالم تصريحات ومانشيتات.. ويصيبون الإسرائيليين بالهلع والذهول.. سنوات وإن طالت لكنها راسخة فى الأجداد.. فى الآباء.. فى الأحفاد.. الرجال والنساء فيها على السواء.. جاء اليوم فرأيناها فى زغاريد الأمهات، لشهادة الأزواج والأبناء.. رأيناها فى «طوفان الأقصى».. الأطفال يسابقون الشباب الأكبر، ما فعله الفلسطينيون لم نره منذ عقود، وأثلج قلوبنا جميعًا رغم الحالة الهيستيرية التى وضعوا فيها العدو وجعلتهم يعلنون عن حالة الحرب، وعملية «السيوف الحديدية»، فيضربون غزة بحالة غباء معصوبى العين كردة فعل لـ(طوفان الأقصي) الذى اجتاح الصهاينة برًا وبحرًا وجوًا، نتيجة الاقتحامات الهمجية المتواصلة التى تنفذها قواتهم المحتلة للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما ينتج عنها من شهداء واعتقالات وجرحى، وتدمير للبنية التحتية، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، بهدف بث الرعب والخوف والقلق بين الفلسطينيين، ليصبح هم المواطن الفلسطينى الدفاع عن منزله وليس أرضه، وتعطيل إعادة ترتيب أولوياتهم فى مواجهتهم، كل هذا بهدف تكريس ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

ما فعله الفلسطينيون رغم ردة الفعل العنيفة للعدو الصهيونى، إلا أنه لا يمحو من ذاكرة العالم وهن البيت العسكرى الصهيونى، الذى كشفه الجيش المصرى في حرب 73، ويؤكده اليوم الفلسطينيون، والعنجهية والغطرسة الكذابة فى مشهد إهانة يدل على جهاز استخباراتى بدرجة «كوزين وخيط بتوع الأطفال».. وحماية أمنية بدرجة «مسدس ميه».. وسياسة «المحن التطبيعى وأنا عاوز أروح عند أمى (أمريكا)».

•• أخيراً وليس آخرًا وبعيدًا عن غرابة الفجأة.. يا نااااااس أهو أمر يفرحنا فى ولاد الـ(تيييييت) فمن أرادوا الفرح «فبذلك فليفرحوا»...إنه انتصار على الغطرسة والكِبر والعنجهة «وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ» نصر على المحتل للأراضى الفلسطينية والمغتصب لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أبناء صهيون.

اللهم احفظ مصر.. وارفع قدرها.