غزة تستغيث والإنسانية تنتفض.. مجازر الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
تعيش غزة الآن، واحدة من أصعب الفترات التي مرت عليها منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها، إذ تواصل قوات الاحتلال شن سلسلة من الغارات على القطاع منذ بداية العملية العسكرية طوفان الأقصى التي وجهتها حركة حماس ضد إسرائيل والتي أوقعت إهانة صارخة على العدو الصهيوني.
بقدر الإهانة التي تضرعتها إسرائيل، تنتقم من الشعب الفلسطيني الآن، إذ ترتكب أبشع الجرائم الإنسانية في حق أهل غزة الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، إذْ اشتدت الغارات الجوية على القطاع خلال الساعات الأخيرة مما أدى لتحول المنطقة بأكملها لجمرة نار متوهجة، في حركة إبادة جماعية للشعب المغلوب على أمره.
عدد الشهداء في غزة:
الأطفال والنساء، الذين نهي الرسول الكريم عن قتلهم في الغزوات، يتفنن الصهاينة في قتلهم بأبشع الطرق، إذ وصل عددهم 140 طفلًا قتيلًا و105 من النساء، وذلك من بين إجمالي الشهداء الذين وصل عددهم 687 في قطاع غزة.
خلال ساعات الليل، قصفت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة للاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 هدف في قطاع غزة، في مشهد تدمى له القلوب، على هؤلاء الشهداء والفلسطينين الذين تشردوا وتركوا مساكنهم لا يعرفون إلى أي وجهة يتوجهون.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة:
أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الأهداف التي تم توجيه القصف عليه تقع في حي الرمال وخان يونس في القطاع الساحلي المتكدس بالسكان، مُبررين ذلك أن تلك المناطق توجهت منها الكثير من الهجمات ضد إسرائيل.
أوضح الجيش الإسرائيلي، أنه قام بضرب البنية التحتية التي تتبع حركة الجهاد الإسلامي في خان يونس، وموقع تخزين أسلحة داخل مسجد يتبع لحركة حماس، بالإضافة لعددٍ من مساكن العمليات ومركز قيادة العمليات التابع لحركة حماس داخل مسجد.
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بهذا القدر، بل فرض الحصار الشامل على قطاع غزة، وإغلاق جميع المعابر، وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن قطاع غزة بأكمله، وهو ما يُعني موتًا محتومًا للشعب الفلسطيني إن لم يكن بالقتل، فيكون جوعًا وعطشًا.
قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: “إن الاحتلال الإسرائيلي قطع الطرق المؤدية إلى المستشفيات المركزية في غزة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن المستشفيات، مؤكدًا عجز الأطقم الطبية من دخول بعض المناطق في غزة لإنقاذ ضحايا القصف، بالإضافة إلى استهداف الزوارق الحربية للعدو الصهيوني للفلسطينين على شواطئ غزة”.
