رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، نستلهم العبر والدروس الكثيرة المستفادة، نصر أكتوبر العظيم، ليس بالأمر السهل أو البسيط، وإنما هو كان معركة لاستعادة الكرامة المصرية والعربية، التى أعادت لكل العرب عزتهم وأمجادهم التى تم إهدارها خلال حرب 1967.. والدروس والعبر كثيرة، لا تعد ولا تحصى، والكثيرون أفاضوا فى هذا الشأن.. لكن يبقى أن عبقرية الجيش المصرى تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أنه مركز الثقل الوحيد فى المنطقة العربية والإقليمية، فجنود مصر هم خير أجناد الأرض، لأن مصر فى رباط إلى يوم الدين.. ولقد سطرت العسكرية المصرية أروع وأعظم ملاحم القتال من أجل استرجاع سيناء الحبيبة.

وما أشبه الليلة بالبارحة، فمصر الآن تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب ومعاقل وأوكار التطرف، ومن يؤيدها بالدعم، وقد نجح الجيش المصرى فى تحرير سيناء للمرة الثانية، فالأولى كانت من الصهاينة، والثانية من الإرهابيين الأوباش الذين جلبتهم جماعة الإخوان الإرهابية من كل أنحاء الدنيا.. وإذا تحدثنا عن معركة الكرامة فى 6 أكتوبر التى خاضها البطل الملهم فى الحرب والسلام الرئيس الشهيد محمد أنور السادات، فيجب أن نتحدث عن المعركة الكبرى التى خاضتها مصر ولا تزال حالياً ضد الإرهاب وأشياعه ومؤيديه، والداعمين له، ويكفى مصر فخراً أن جنودنا البواسل هم من حاربوا الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وكان وسيظل النصر حليفهم، أبى من أبى، وقبل من قبل.. فالإرادة المصرية الصلبة القوية تتحطم على صخرتها كل مكائد الغزاة والخونة والمتآمرين.

فى تاريخ مصر الحديث هناك محطتان رئيسيتان لا يمكن إغفالهما أبداً، الأولى كانت فى حرب أكتوبر عام 1973، والثانية فى 30 يونيو عام 2013. ما حدث فى أكتوبر يعد معجزة عسكرية بكل ما تعنى هذه المفردة من معانٍ ومفاهيم، وكان الفخر والتعالى من جانب الاحتلال الصهيونى بأن جيشهم لا يقهر أبداً، ولكن استطاعت القوات المصرية تنفيذ العبور العظيم وتحطيم مقولة الجيش الذى لا يقهر لتصبح تلك الذكرى محل دراسات وأبحاث للعسكرية فى العالم حتى الآن. ولذلك فإن هذا النصر العظيم بكل أبعاده المختلفة لا بد أن تعلمه الأجيال الحالية وتدركه، وهذا يقتضى بالضرورة الكثير من التوثيق فى ظل هذه الاحتفالات بمناسبة اليوبيل الذهبى لهذا النصر العظيم، والهدف هو توصيل المعلومة الصحيحة لمواجهة أشرس وأخطر أنواع الحروب، خاصة حربى الجيلين الرابع والخامس، وما تقوم به السوشيال ميديا التى تسعى إلى إسقاط أنظمة ومؤسسات دون طلقة واحدة. وعندما نخوض أى حرب لا بد أن نعرف سلاح العدو ونكون على نفس الخبرة والمهارة لمواجهة الفتن والمؤامرات والشائعات..هذه فرصة ذهبية لأن تعلم الأجيال الحالية سر احتفال البلاد باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر العظيم. وذلك فى مواجهة كل الخونة والعملاء الذين يرتكبون الكثير من الحماقات وخلافها لإحداث الفوضى والاضطراب.

 ويخطئ من يظن يوماً أن المصريين سيتخلون عن مشروعهم الوطنى فى الدولة الوطنية الحديثة. فهذا الشعب العظيم الذى قام بتحقيق أكبر نصر فى التاريخ يوم 6 أكتوبر عام 1973، لا يمكن أبداً أن يتخلى عن نصرة الدولة الوطنية الحديثة، ومهما تعرض الشعب للمحن، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضعف أو يستكين، بل على العكس تماماً يزداد عزيمة وإصراراً على المضى نحو التقدم والبناء.

تحية لكل الشهداء والمصابين فى حرب العزة والكرامة الذين رفعوا هامات المصريين والعرب على حد سواء... تحية لجيش بلادى حامى حمى الأمن القومى المصرى والعربى.