رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتشر اسم فوزية بين إناث طبقات المجتمع المختلفة فى فترة الأربعينيات تيمنًا بالأميرة الرقيقة فوزية بنت الملك فؤاد التى كانت آية فى الجمال فهى مزيج مدهش من سحر هيدى لامار وجاذبية فيفان لى، شهرتها الواسعة جعلتها محط أنظار كثير من العائلات الملكية التى ترغب فى مصاهرة ملك مصر والسودان وهو ما استغله السياسى المخضرم على ماهر لبسط نفوذ المملكة على مفاصل الإقليم ونجح فى إقناع فاروق المتردد فى قبول زواجها من الشيعى رضا بهلوى، فكان الزفاف أسطوريًا بمعنى الكلمة وظهرت ملكة إيران الجديدة على غلاف مجلة لايف وصورها سيسيل بيتون الذى وصفها بأنها «فينوس الآسيوية»، وأصبحت محبوبة الشعب لدرجة أن هناك مدينة اسمها «فوزية آباد» وأثمر الزواج عن إنجاب شاهيناز بهلوى، ولكن سرعان ما دب الشقاق بين الزوجين لأسباب ثقافية ومع ذلك ظلت العلاقة بين مصر وإيران متينة حتى بعد أفول الملكية حيث قام الشاه بمساعدة السادات فى إمداده بالوقود أثناء حرب أكتوبر وهو ما لم ينسه خلق الفلاح الأصيل ورحب بشهامة غير عابئة بالعواقب بطائرة الشاه الذى كان يعانى من  السرطان بعدما رفض الجميع استقبالها خوفًا من إغضاب الخومينى الذي  اتخذ مواقف عدوانية تجاه القاهرة لذلك وصفه السادات بانه «عار العالم الإسلامى ومريض نفسى» فقطع الخومينى العلاقات الدبلوماسية، وفى عام 1981 اغتيل السادات على يد خالد الإسلامبولى وكرمه آية الله بإطلاق اسمه كشهيد على شارع الوزراء وظلت العلاقات الثنائية متوترة حتى أصبح الإصلاحى محمد خاتمى رئيسًا للجمهورية الإسلامية وهو شخصية متزنة تعرف قيمة وقدر مصر فى محيطها العربى والإسلامى؛ لذا  قام بتغيير اسم الشارع من أجل إذابة الجليد وحلحلة عقود من الجفاء والقطيعة.

يجب  أن تكون العلاقة مع إيران مبنية على أسس سليمة وهو ما يستلزم فتح نقاشات جادة حول كل الملفات العالقة، فهل هم مستعدون لذلك ويبرهنون على أن الثورة قد وصلت إلى سن الرشد السياسى؛ لذا هناك ثمة خطوات عملية يجب أن تتخذ لبناء جدار الثقة.

أى عاقل يدرك أن عودة العلاقات بشكل صحى سيعود بالنفع على الطرفين وهما قوتان لا يستهان بهما وبالتأكيد سيغير من خريطة التحالفات فى المنطقة التى تشهد تغييرًا كبيرًا فى المسلمات الجيوسياسية.