عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخيرا وبعد الامتناع رسميا عن الاحتفال به لظروف كورونا، تقرر السماح بإقامة مولد السيد البدوى فى طنطا بداية من غد السبت.

تختلف أو تتفق مع الاحتفال بالموالد، إلا أنها ستظل أمرا واقعا، فالآلاف من المحبين والمريدين لا يمتنعون أبدًا عن زيارة الموالد فى القاهرة وطنطا ودسوق وقنا الخ، وجميعهم يتحدون كافة الظروف والصعاب ويحرصون على التواجد والاحتفال وزيارة أصحاب الموالد العارفين بالله.

وفى مصر بالذات تبقى الاحتفالات الشعبية ومنها الموالد سمة خاصة وبمذاق لا يطيق من ذاقه الانصراف عنه. 

وطوال السنوات الثلاث الماضية لم يمتنع معظم المريدين من الطرق الصوفية والمحبين عن زيارة السيد البدوى والإقامة بمسجده وحوله لعدة أيام بطقوس الذكر والابتهالات ويتقدمهم رموز المداحين وأولهم الشيخ ياسين التهامى ونجله، وهذا العام ستقام سرادقات الطرق الصوفية وحلقات الذكر بمنطقة السارى الأحمدى بسيجر وستعقد الندوات الدينية بإشراف الأزهر والأوقاف حتى الجمعة القادمة.

ومع كل احتفال يخرج علينا من يقدح مظاهره ويهيل على صاحب المولد وزواره التراب بترديد كلام من نوعية أن المدد من الله سبحانه وتعالى وما السيد البدوى الا رجل جاء من المغرب وأقام فى طنطا وليس له أى بطولات دينية أو تاريخية وليس له أى فضل يجعلنا نحتفل به بكل هذا الزخم.

ويأتى فى المقابل آلاف الزوار ومنهم علماء وشيوخ يحرصون على التواجد بين ساحات المسجد بنشاطهم المكثف بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله ونبذة عن مقام السيد البدوى بألقابه المعروفة ومنها أبو الفتيان والسطوحى الخ.

حتى الخزعبلات التى نرفضها لم يعد لها الآن محل عندنا، فالجميع يمدح الله والرسول ولم يصل لعلمى من سنين أن أحدا جاء ليقبل الأعتاب ويتمسح فى الأعمدة النحاس لأن هذا أصبح من الأشياء التى ننكرها ونرفضها وإذا حدث وفعل البعض ذلك فيتم توعيته وتعليمه من قبل شيوخ ثقة. 

الاحتفال بالمولد بالنسبة لنا مزار تجارى لمحلات وفنادق طنطا لا سيما فى مجال الحمص والحلاوة وحلقات ذكر روحانية يذكر فيها اسم الله والرسول! 

الموالد ليست شرا ولكنها طريق محبوب لمبتهلين وصوفيين يعتقدون أنه زاد لا ينقطع وتواصل بآل البيت وفى مقدمة ذلك علماء أزهر يحرصون على التواجد بين الزوار يعلمونهم صحيح الدين وأن المدد من الله سبحانه وتعالى وأن الميتين لا يملكون لأنفسهم نفعا وبالتالى لا يملكون لنا أيضا.

الموالد ليست إساءة للدين ولكنها طريق دين ونور يسطع بالنفوس ودورنا هو التركيز على هذه النورانيات وكشف كل ما هو سلبى حتى نقضى عليها تماما.. هو أيضا حمل أمنى ولكن رجال الداخلية ومديرية أمن الغربية يعلمون وبخبرات السنين كيف يحافظون على أمن المريدين وهم لها، فتحية تقدير مقدما، ويا مسهل.