رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المصرى فنان عمره 7 آلاف سنة «50»

أمجد مصطفى يكتب: عندما غنت القلوب قبل الحناجر.. أغانى نصر أكتوبر المجيد

بوابة الوفد الإلكترونية

الذين عاشوا لحظة العبور أفضل من عبّروا عنها

 

لن نجد أفضل من الكلمات التى خرجت أيام النصر.. نصر أكتوبر، من قلوب الشعراء والفنانين، الذين عاشوا تلك اللحظات بكل ما تحملها من معنى، مهما كتب الصحفيون والأدباء والشعراء الآن، لن يتمكنوا من صياغة جملة واحدة تعطى هذا النصر حقه، كما فعل رموز الأغنية الذين عاشوا اللحظة أولاً بأول، لحظة العبور المجيد والنصر العظيم. لذلك عندما فكرنا فى الاحتفال بالذكرى الـ50 لهذا النصر العظيم وجدنا أن الأفضل نحتفى بكلمات التى سطرها هؤلاء الكبار، حتى يذكرهم التاريخ فى تلك اللحظة التى نحتفل نحن جميعا باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة، من يعبر أفضل من الذين ألهمهم النصر وقتها، الآن نحن نكتب عن ذكرى لكنهم وقتها كتبوا عن واقع عاشوه لحظة بلحظة، كل منزل كان به ممثل على الجبهة جندى من جنود مصر، لذلك كان الإلهام وصدق المعنى والإحساس بالحدث أمر ليس له مثيل نعم كُتبت أغانٍ عن النصر، لكنها لم تكن بنفس صدق الإحساس، هل مَن سمع عن النصر، مثل الذى عاشه على أرض الواقع؟ بالتأكيد الإحساس مختلف. لذلك سوف نرصد لحظة ممن عاشوها. 

من حسن الطالع أن تكون الحلقة الخمسون من كتاباتى عن الفنان المصرى عمره 7 آلاف سنة.. عن أغانى أكتوبر الخالدة.

(1)

بسم الله الله أكبر بسم الله بسم الله.. بسم الله أذن وكبر بسم الله بسم الله 

نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله.. بإيدين ولادنا بسم الله بسم الله 

وأدان ع المدنة بسم الله بسم الله.. بيحيى جهادنا بسم الله بسم الله 

الله أكبر أذن وكبر.. وقول يا رب النصرة تكبر

تلك كانت صيحة جنود مصر البواسل على الجبهة «الله أكبر».. وهو الهتاف الذى بدأ به عبدالرحيم منصور كلمات النشيد وترجم أحاسيسها موسيقيا الراحل بليغ حمدى، وهى أسرع ما كتب ولحن فى تاريخ الأغانى المصرية، حتى أن تلحينها تم داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو، ليلتقطها أثير الإذاعة، وتذاع عبر الراديو والتليفزيون، موثقة للحظات العبور الأولى، بالتزامن مع بيان العبور من القوات المسلحة والإعلان للمصريين عن تحطيم خط بارليف، انطلق بليغ حمدى قاصدا مبنى الإذاعة، حاملا معه عوده الخاص به، بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا بالشاعر عبدالرحيم منصور طالباً منه أن يلحق به لوضع أغنية العبور، ومثلما كان العبور ملهما، كان الشارع المصرى ملهما أيضاً للشاعر والملحن، حيث خرج المصريون فى الشارع يهتفون مع جنودهم على الجبهة «الله أكبر الله أكبر» لتلتقط أذن الشاعر وعود الموسيقار الإلهام الشعبى، وينتجان معاً واحدة من أعظم أغنيات النصر فى التاريخ المصرى. 

دخول بليغ إلى مبنى الإذاعة لم يكن بالأمر السهل، حيث كان المبنى يخضع لإجراءات أمنية مشددة، وبحسب العديد من الروايات وشهود العيان، فقد تم منع الموسيقار الراحل من دخول المبنى، لكنه تمسك بالدخول ورفض كل التهديدات والمحاولات لمنعه من الدخول، بل وهدد بكسر زجاج الأبواب ليتمكن من الدخول، فما كان من القائمين على المبنى وقتها سوى إبلاغ وزير الإعلام وقتها عبدالقادر حاتم بالأمر، الذى تلقى ما أبلغ به بتقدير حماس بليغ، وأمر بالسماح له بالدخول، وتذكر روايات الواقعة أن الموسيقار الراحل لم ينتظر مصعد ماسبيرو، وصعد على قدميه إلى الدور السابع، حيث استوديو 64 الذى شهد ميلاد الأغنية. 

حين انتهى وضع الكلمات ووضع اللحن، لم يكن قد اختير بعد من سيؤدى الأغنية، وبسبب الإجراءات الأمنية المشددة لمبنى ماسبيرو، والذى منع دخول المطربين، فقرر بليغ حمدى جمع العمال والموظفين بالمبنى، ودربهم على أداء الأغنية، التى خرجت إلى الجماهير المصرية بأصوات غنت من قلبها وليس حناجرها.

(2)

ثانى تلك الأغانى التى دائما تتردد مع كل المناسبات الوطنية والتى تعتبر أيقونة نصر أكتوبر «بلادى السمرا أو أنا على الربابة بغنى». 

الكلمات عبدالرحيم منصور

الألحان بليغ حمدى 

الغناء وردة الجزائرية

تقول كلمات الأغنية التى عبر بها الشاعر عن إحساسه عندما سمع بيان العبور واقتحام خط بارليف. 

حلوة بلادى السمرا بلادى الحرة بلادى.. وأنا على الربابة بغنى ما أملكش غير أنى أغنى 

وأقول تعيشى يا مصر.. وأنا على الربابة بغنى وأقول 

ما أملكش غير غنوة أمل للجنود.. أمل للنصر.. ليكى يا مصر ليكى يا مصر 

حلوة بلادى 

وأنا على الربابة بغنى 

وأبارك كل خطوة أتعدى عالطريق الصعب.. يا مصر.. وأنا على الربابة بغنى 

وبغنى غنوة الحرية قول معايا يا شعب.. تحيا مصر تحيا مصر 

حلوة بلادى

وانا على الربابة بغنى عدى وأغنى.. وإيه ح اكون جنب عشاقك يا مصر 

وانا على الربابة بغنى.. وانت اللى ما بتنسيش شهيد هدر بدمه على التراب لمصر 

فداك يا مصر فداك يا مصر 

حلوة بلادى. 

(3)

عاش اللى قال 

أما أغنية «عاش اللى قال» كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدى، وغناء العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، حيث تحمس العندليب لتقديم تلك الأغنية بعد النصر، فاختار كلمات محمد حمزة، ووجد أن الأنسب لتلحينها هو بليغ حمدى، الذى قدم بالفعل وبدأت البروفات فى منزل عبدالحليم بالزمالك، فضلاً عن مشاركة مجموعة من الكورال بتوصية من بليغ، وبعد تسجيل الأغنية علم السادات أن اسمه يردد ضمن كلمات الأغنية وهذا ما رفضه، ليضطر عبدالحليم لتسجيل الأغنية مرة أخرى وإعادة إذاعتها مرة أخرى. 

عاش اللى قال الكلمة......... بحكمة وفى الوقت المناسب 

عاش اللى قال لازم............ نرجع أرضنا من كل غاصب 

عاش العرب اللى فى ليلة......... أصبحوا ملايين تحارب 

عاش اللى قال............ للرجال عدوا القنال 

عاش اللى حول............ صبرنا حرب ونضال 

عاش اللى قال............ يا مصرنا مافيش محال 

عاش ليكى ابنك............ عاش اللى حبك 

رد اعتبارك خلى............ نهارك.. أحلى نهار 

(4)

رايات النصر 

كلمات نبيلة قنديل 

الحان على إسماعيل

غناء المجموعة

كانت أغنية «رايات النصر» من أشهر الأغانى التى تعبر عن حرب أكتوبر وانتصار الجيش المصرى، كتبت كلماتها الشاعرة نبيلة قنديل ولحنها زوجها على إسماعيل، وكانت الأغنية جاهزة قبل عام من حرب أكتوبر لتعرض فى فيلم «العصفور» للمخرج يوسف شاهين، ولكن شاهين قدمها للإذاعة بعد انتصار أكتوبر، قائلًا: «نصر أكتوبر عندى أهم من الفيلم». 

رايحين رايحين.. شايلين فى إيدنا السلاح 

راجعين راجعين.. رافعين رايات النصر 

سالمين سالمين.. حالفين بعهد الله 

نادرين نادرين.. واهبين حياتنا لمصر 

باسمك يا بلدى.. حلفنا يا بلدى 

جيشك وشعبك يرد التحدى 

ارضك وزرعك.. شمسك وقمرك 

شعرك ونغمك.. نيلك وهرمك 

بدمى أفادى وأصد الأعادى 

وأفدى بروحى عيونك يا مصر 

رايحين رايحين شايلين فى إيدنا سلاح 

راجعين راجعين.. رافعين رايات النصر 

سالمين سالمين.. حالفين بعهد الله 

نادرين نادرين.. واهبين حياتنا لمصر 

شرفك يا بلدى.. وعزك كرامتك 

يا غالية ده حقك.. أمانة فى رقبتى

حبك وسحرك ليلك وكرمك فى نخلك وطرحك 

فى صبرك وسهرك 

فى صحوى حانادى وفى استشهادى حاسجل نشيدى فى تاريخك يا مصر 

(5)

عبرنا الهزيمة 

كلمات عبدالرحيم منصور

ألحان بليغ حمدى

غناء شادية 

قدمت شادية أغنية «عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة» والتى تقول:

عبرنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة.. باسمك يا بلادى تشتد العزيمة 

باسمك يا بلادى عدينا القنال.. باسمك يا بلادى خطينا المحال 

باسمك يا حبيبتى.. مصر يا حبيبتى.. خطينا المحال 

باسمك يا حبيبتى هاسمى الحرية 

باسمك يا حبيبتى هاسمى النضال 

 هاسمى الشجاعة واسمى الآمال. 

(6)

أم البطل

كلمات نبيلة قنديل

ألحان على إسماعيل

غناء شريفة فاضل

جاءت فكرة الأغنية لما سيطر الحزن عليها، بعد استشهاد ابنها فى حرب أكتوبر طلبت من صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، وكانت تقصد بها كل الستات اللاتى فقدن أبناءهن الأبطال فى الحرب، أو الذين عاشوا وشاركوا فى صنع النصر خصوصاً أن كل الأغنيات كانت تتغنى للحرب. 

وتحدثت الراحلة شريفة فاضل عن كواليس تلك الأغنية فى حوار لها، سألتها الشاعرة نبيلة قنديل، المطربة شريفة فاضل: هل أكتبها عن أم شهيد؟ ردت: لا، أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا، دخلت نبيلة أوضة ابنى الشهيد، لعدة دقائق، وخرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، اللى هزتنى بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنى بالفعل، بس طلبت منها تعديل شطرة: «بيضربوا بيك المثل»، رأيتها غير مناسبة، لكن الشاعرة نبيلة تمسكت بيها ووقتها كان زوجها، الملحن على إسماعيل، حاضراً معنا، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم أطلب تعديل جملة موسيقية واحدة، وفى اليوم التالت كنت بماسبيرو لتسجيلها، فرحب «بابا شارو»، رئيس الإذاعة وقتها، بالأغنية وأمر بدخولى الاستوديو فورا. 

ابنى حبيبى يا نور عينى.. بيضربوا بيك المثل 

كل الحبايب بتهنينى.. طبعا ما أنا أم البطل 

يا مصر ولدى الحر.. اتربى وشبع من خيرك 

اتقوى من عظمة شمسك.. اتعلم على إيد أحرارك 

اتسلح بإيمانه واسمك 

شد الرحال.. شق الرمال.. هز الجبال.. عدى المحال 

زرع العلم.. طرح الأمل.. وبقيت أنا.. أم البطل 

ابنى حبيبى يا نور عينى.. بيضربوا بيك المثل 

كل الحبايب بتهنينى.. طبعا م أنا أم البطل 

يا مصر ولدى الحر.. 

العالم وصلت اخباره.. لشجاعته وتحريره لأرضه 

اتلموا اخواته وأعمامه.. من كل بلد عربى جنبه 

الكل قال باسم النضال.. وقفه رجال صدق اللى قال 

زرعوا العلم.. طرحوا الأمل 

وبقيت أنا.. أم البطل 

ابنى حبيبى يا نور عينى.. بيضربوا بيك المثل 

كل الحبايب بتهنينى.. طبعا م أنا أم البطل 

يا مصر.. ده أنا أم البطل 

(7)

سمينا وعدينا 

كلمات علية الجعار

ألحان عبدالعظيم محمد 

غناء شهرزاد

أغنية «سمينا وعدينا» والتى تقول: 

جمعنا كل قوتنا وساندتنا عروبتنا 

وسمينا وعدينا وإيد المولى ساعدتنا 

وسمينا وعدينا وشقينا طريق النصر 

وإيد المولى ساعدتنا ورجعنا إبتسامة مصر 

وشقينا طريق النصر.. ورجعنا ابتسامة مصر 

خيوط الفجر بتنور.. وكل الشعب بيكبر 

وفى رمضان وبالإيمان أراضينا بتتحرر 

وسمينا وعدينا وشقينا طريق النصر 

وإيد المولى ساعدتنا ورجعنا ابتسامة مصر 

وشقينا طريق النصر.. ورجعنا ابتسامة مصر. 

(8)

دولا مين

كلمات أحمد فؤاد نجم

ألحان كمال الطويل

غناء سعاد حسنى 

«دولا مين ودولا مين» واحدة من أجمل الأغنيات التى قدمت بمناسبة السادس من أكتوبر، حيث قدمتها فى حفل على مسرح الجلاء. 

تقول كلماتها، دولا مين ودولا مين دولا عساكر مصريين 

دولا مين ودولا مين دولا ولاد الفلاحين 

دولا الورد الحر البلدى.. يصحى يفتح اصحى يا بلدى

دولا خلاصة مصر يا ولدى.. 

دولا عيون المصريين دولا مين ودولا مين

دولا القوة ودولا العز.. يهدوا الغالى مهما يعز 

هز يا دفعه هلالك هز..

وإحنا وراك ملايين جايين 

دولا اخواتنا ودولا بنينا.. 

دولا الأمل اللى مخلينا دولا المجد اللى يعلينا

فوق الجرح نعود سالمين دولا يا سينا ولاد الشهدا

دولا التار لا ينام ولا يهدا خلى ترابك يسكن يهدا.. 

 طول ما بهية بحضن ياسين.

(9)

يا حبيبتي يا مصر 

رغم أن تلك الأغنية قدمت عام 1971، لكن خلال لحظات النصر تم استدعاؤها، خاصة أنها قدمت خلال حرب الاستنزاف مع إسرائيل. 

الأغنية خرجت من جلسة بين الثلاثى الشاعر محمد حمزة والملحن بليغ حمدى، فقد سمع حمزة بليغ يقول يا حبيبتى يا مصر، فالتقط الجملة وقام بكتابة الأغنية كاملة ولحنها بليغ أيضاً فى تلك الجلسة. 

غناء: شادية

الملحن: بليغ حمدى 

المؤلف: محمد حمزة

يا أحلى البلاد يا بلادى..فداكى أنا والولاد يا بلادى 

يا حبيبتى يا مصر يا مصر.. يـــــــــا مصر 

ما شافش الأمل فى عيون الولاد.. وصبايا البلد 

ولا شاف العمل سهران فى البلاد.. والعزم اتولد 

ولا شاف النيل فى أحضان الشجر.. ولا سمع مواويل 

فى ليالى القمر.. أصله معداش على مصر 

يا حبيبتى يا مصر يا مصر.. يا بلادى يا أحلى البلاد يا بلادى 

فداكى أنا والولاد يا بلادى.. بلادى 

ما شافش الرجال السمر الشداد.. فوق كل المحن 

ولا شاف العناد فى عيون الولاد.. وتحدى الزمن 

ولا شاف إصرار فى عيون البشر.. بيقول أحرار ولازم ننتصر 

أصله معداش على مصر.. يا حبيبتى يا مصر يا مصر. 

(10)

أحلف بسماها وبترابها 

غناء: عبدالحليم حافظ 

إنتاج: 1967 

الملحن: كمال الطويل 

المؤلف: عبدالرحمن الأبنودى 

رغم أن هذا العمل أيضاً تم غناؤه بعد نكسة 67 إلا أن الشعب استدعاه مع لحظات النصر. 

أحلف بسماها وبترابها 

أحلف بدروبها وأبوابها.. أحلف بالقمح وبالمصنع 

أحلف بالمدنة والمدفع.. بأولادى بأيامى الجاية 

ما تغيب الشمس العربية.. طول ما أنا عايش فوق الدنيا.

وهناك العديد من الأغنيات الرائعة الأخرى التى عبرت عن النصر منها «لفى البلاد يا صبية» و«صباح الخير يا سينا» و«الفجر لاح» لعبدالحليم، و«ع البر التانى» لنجاة، و«من باب الفتوح» لنجاة، و«صباح النصر» لفايزة أحمد، و«رايحة فين يا عروسة» لشادية، و«بالأحضان يا سينا» للمجموعة.