نجل ضحية جلسة الصلح: "المتهمون كانوا يخططون لقتل والدي"

حاول تهدئة الأمور وانهاء النزاع لإرضاء الزوجين فى جلسة صلح عرفية وبعد لحظات تحولت الى «مجزرة» راح ضحيتها مهندس أحد كبار المجالس العرفية بمنطقة الشرابية واقعة مؤسفة ، جلسة صلح تنتهي بجريمة قتل و دماء تسيل على الأرض.

ذهبت "بوابة الوفد" إلى منزل المجني عليه والتقت بنجل الضحية "حمادة" ،وهو فى حالة حزن وبكاء على فراق والده وقال:حتى هذه اللحظة لا اصدق ما حدث، والدي "سيد محمد"، مهندس “57 سنة” يقيم بشارع جامع بلال بحي الشرابية كان يعمل مديرًا بالانقاذ المركزي، معروف بين أهالي الحي بالطيبة وحسن الخلق يحترمه ويقدره الجميع.

وقال حمادة: يوم الوقعة عقدت جلسة صلح عرفية بين الزوجين ابنة شقيق «المجني عليه» والزوج واشقائه المتهمين وبعد ساعات بدأت الجلسة بمحاولة الإصلاح بين الزوجين.

واضاف: كانت  الجلسة تسير طبيعية بين الطرفين، وبعد رفض ابنة شقيقه الرجوع الى زوجها ، بدأت الأصوات ترتفع واثناء ذلك حاول "أبي الضحية"،تهدئة الامور والتحدث مع الزوج هنا افتعل الزوج واشقاؤه مشاجرة معنا؛و أشهروا أسلحتهم البيضاء "سكين" و"مطواة"، وسرعان ما تعدو على “أبي” غدرا وانهالوا على رأسه بالعصى وسدد وا له طعنة في قلبه فسقط جثة هامدة غارقا في دمائه.

واستكمل حمادة الحديث: تدخلت لمحاولة ابعادهم عنه لكنني أصيبت بجرح قطعي في يدي فتجمع الأهالي المنطقة وحاولو انقاذ والدي ونقله الى مستشفى الساحل لكنه ذهب الى رحمة مولاه القصاص مطلبي وحسبي الله ونعم الوكيل.

بلاغ الواقعة

تلقى رئيس مباحث القسم إشارة من مستشفى الساحل  يفيد بوصول قتيل ونجله جريح  إثر مشاجرة في جلسة صلح، على الفور انتقل فريق البحث الى المستشفى محل البلاغ وبالفحص والمعاينة تبين أن المجني عليه يرتدي كافة ملابسه الملطخة بالدماء مطعون في منطقة الصدر وتوفى متأثرًا بإصابته.

 وانتقل فريق البحث إلى مسرح الجريمة  واستمعوا الى أقوال شهود عيان الواقعة؛ حيث اكدوا أن المتهمين أخذوا المجني عليه غدرًا بسبب رفض ابنة شقيقه الرجوع الى زوجها أحد المتهمين في جلسة صلح قبل الواقعة بساعة، وتحرر محضر بالحادث وتمكن رجال البحث عقب وضع الاكمنة المحكمة إلقاء القبض علي المتهمين وإحالتهم الى النيابة، التي أمرت بدفن الجثة بعد التشريح لمعرفة سبب الوفاة و امرت النيابة بحبس المتهمين .