عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صحتك فى أمان

هو المرض الذى ليس له دواء بامتياز ولا تنفع معه «روشتة» وقد يُجمع الحقد فى مكان واحد أو فى شخصٍ واحد فلا تُعرف له مأثرة ولا يُرجى منه مفخرة وقديمًا قال جعفر الصادق «الحقد لا يسكن قلب المؤمن» وقد كنا نتمنى فى مهنتنا ألا نرى الحقد فى نفوس من ملك منصبًا فيعصف بمن حوله أن لم يكونوا على هواه ويقرّب من دونه حتى لا يُرى أفضل سواه.

والحقد والعند وجهان لعملة واحدة وقد يستمران فى الإنسان حتى يلقى ربه فلا تعرف لماذا فعل بنفسه ذلك وقد كان الأهون عليه أن يعيد حسابات نفسه لأن هذه الحسابات ستبقى إلى أن يقف فيحاسب عليها.

وقد وجدت أمثلة قديمة فى الكلام عن الحقد لا بد من ذكرها فى هذا المقام حتى نعرف أنها مشكلة من قديم الزمان:

الحياة رحلة جميلة ينبغى ألا نهدرها فى الحقد والخلافات– جبران خليل جبران. 

اثنان يهتمان بأدق تفاصيلك، شديد الحب وشديد الحقد– مارك توين.

ولا أحمل الحقد القديم عليهم.. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا–المقنع الكندى.

أما هذا الزمان بالذات فلا يناسب الحقود أن يعيش فيه لأننا نحتاج إلى كل يد عاملة وكل مبدع فضلًا عن العلماء والباحثين، فللحقد علامات وأضرب المثل بمستشفى كنت أعمل فيها رأيت فيها أطباء يعيشون على الحقد ويموتون عليه ولا يتورعون أن يضربوا بعرض الحائط كل قيمة قد أقسموا «ان كانوا فعلوا ذلك» على احترامها.

فاذا كان ذلك يحدث فى مستشفى واحد فما بالك بسائر المستشفيات على مستوى الجمهورية دون رقيب أو حسيب.

فهل ظن هؤلاء المفسدون أنهم عالقون فى أماكنهم أو أن الله لن يكشف سترهم أو ينزلهم منازلهم مثل مسئول يزّور أوراقا أن مريضًا مات بالعمليات على يد طبيب غير مؤهل لأن الاستشارى «صاحبه» كان على القهوة ويتم فبركة الموضوع وأهل المريض المظلوم عندما يعتدون على المستشفى بعد وفاة ابنهم «وهذا مرفوض تمامًا» يتم تقدير تكاليف مبالغ فيها جدًا لإثارة الرأى العام وادخال واحد منهم إلى السجن ثمنًا للخسائر والأمر كان غير ذلك دون التحقيق فى الجريمة الأصلية وحتى يهدأ الرأى العام أما الأمانة الطبية والضمير «فلا يُوجد».

ثم يقوم نفرٌ آخر من المجرمين بالاتصال بأهل مريض والادعاء زورًا على أحد الأطباء ويتم كشف كذب هذا الطبيب المتصل ونطلب من الأمين العام أن يحقق فى الأمر فلا يحقق ويتم مجازاة طبيب مظلوم بأضعاف الجزاءات والحرمان من الترقيات فى بلاد «ما فات مات».

هكذا تدار المنظومة الطبية فى مستشفى واحد ولا يُرفع فيه صوت المظلوم ولا يُسمع فيه الا صوت الظالم فكيف بسائر المستشفيات وكيف بالمنظومة الطبية تتهالك أمام أعيننا وتنكسر وتنحدر ونحن نتفرج عليها.

وقد فوجئنا ببلاد أصبحت لا تعترف بشهاداتنا الطبية وتشكك فى كفاءة الطبيب المصرى ولا أعرف هل شاهدوا هذه الأمثلة عيانًا بيانًا فلذلك تكّون عندهم الفكر أن هذه المنظومة لا تصلح أن تخرج أطباء ذوى كفاءات أو أن الطب لابد أن يكون غير ذلك.

ويقول العارفون بالأحقاد إنها لتعصف بالذات وتقضى على الملذات وتثير الشهوات حتى تستوجب الدعوات أمّا العارفون بالمنظومة الطبية فيرون هناك أمثلة فى ممارسة الطب فى المستشفيات التعليمية والجامعات العالمية فى انجلترا وأوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية نستطيع أن نطبقها بحذافيرها دون زيادة أو نقصان بكامل الترقيات للأطباء المجتهدين ونترك «المحاسيب والشللية» إذا كنا نريد الخير لمصر ومجتمعاتنا.

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]