رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليس هناك سبيل لتقدم مصر إلا بالتكاتف والتلاحم الوطنى، لا أحد منا يمكن أن يحقق النجاح بأن يعمل وحده، الجبل لا يحتاج إلى جبل، أما الإنسان فيحتاج إلى إنسان كى يتكئ عليه تصديقا لقول المولى تبارك وتعالى يد الله مع الجماعة.

أبدأ مقالى هذا بتلك الكلمات حتى يفيق من يظن أن فردا واحدا يستطيع وحده أن يبنى وطنا، فالأوطان لا تبنى بيد واحدة لأنها لا يسكنها فرد واحد بل يسكنها جماعات وكل فرد فى هذه الجماعة له دور يجب أن يلعبه حتى يكتمل بناء المجتمع، فلا يعقل أن يقوم فرد واحد بكل الأعمال والباقى يكتفى بالمشاهدة أقول ذلك حتى يعلم جميع المسئولين أن المسئولية ليست على رأس النظام فقط.

المسئولية يتحملها الجميع بما أنهم يعتلون تلك الكراسى ويتقاضون تلك الرواتب ويتميزون عن باقى المواطنين بهذه المناصب والا فليتركوها لمن يستحقها، حديثى اليوم عن رؤساء المدن والأحياء الذين يظنون أنهم ليسوا لهم علاقة بالمواطن وأن مكاتبهم لا تتسع الا للمحسوبيات فقط اما المواطن فعليه بالذهاب الى المحافظ اذا كان يريد حقه منهم، ونسوا أن هذا اختصاصهم وليس اختصاص المحافظ، فالمحافظ اختصاصه المراقبة والمتابعة والتفتيش على أعمالهم لا أن يقوم بها. 

سوف أذكركم جميعا مواطنا ومسئولا بواجبات واختصاصات رئيس الحى والمطلوب منه حتى لا يختلط علينا وعليكم الأمر، ولكى يقوم كل فرد بعمله المنوط به والذى يتقاضى عنه أجرا،  وظيفة رئيس الحى فى كل محافظة من محافظات مصر.   

 أولا: الإدارة المباشرة للإدارات العاملة فى الشارع مثل منطقة الإسكان «المبانى والمحلات والشركات». ثانيا: متابعة المرافق أى «مياه الشرب والصرف الصحى - أعمال الكهرباء والتليفونات - الغاز»، ومعالجة أى خلل أو عطل من خلال مساعديه. ثالثا: الأعمال الميدانية بمعنى الإشراف على الفنيين المخول لهم متابعة أعمال النظافة والمرور على المخابز ومستودعات الغاز وكل ما يعيق الشارع. رابعا: تلقى تقارير أسبوعية من مساعديه الذين يمرون على المحلات ومتابعة إزالة كل ما يشغل الطريق وكيفية التعامل مع السلبيات. خامسا: عرض تقرير شهرى على المحافظ أو نائب المحافظ للوصول لحل لجميع المخالفات وما هو صالح للحى والمحافظة،  هذا هو دوركم يا من تجلسون داخل مكاتبكم هذا هو عملكم الذى تلقونه على المحافظ، فكل مواطن له شكوى يذهب لمكتب المحافظ كى يتقدم بشكواه فيتواصل معكم مكتب المحافظ كى تحققوا فى شكوى المواطن وتحلوها حتى ظن المواطن أن مقابلة المحافظ شىء ضرورى للتحقيق فى شكواه والعمل على حلها وبدون تأشيرة المحافظ لن يتم حل شكواه وكأن المحافظ فانوس سحري يجب على كل مواطن التبرك به كى يتحقق ما يتمناه داخل وطنه، لا والله هذا عملكم وفقا للقانون والمحافظ كرئيس للسلطة االتنفيذية واجبه فقط الاشراف والمتابعة على عملكم وحل أى مشكلة تعوق سير العمل.

يجب أن يعلم الجميع وأنا قبلكم أن كل فرد له عمله الذى كُلف به ويجب أن يقوم به بما فى ذلك الإعلام، بأن يلقى الضوء على المجتهد والمقصر دون النظر الى مصالح ضيقة، يجب أن يعلم الاعلاميون أن الانحياز والمجاملة لأى طرف سواء مسئولا او مواطنا معناه أننا فى طريقنا الى مرحلة اللا حل لأى قضية تخص مجتمعنا، يمر الوطن بمحنة ربما هى الأصعب فى تاريخه  ويجب علينا جميعا أن نتكاتف سويا لإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح شخصية. 

أخيرا وقبل أن أترك قلمى أوجه كلمة  لكل محافظ عنده نية الحفاظ على هذا الوطن، تخلص سيدى المحترم من الروتين، تخلص من قوانين ساكسونيا التى تسببت فى تأخرنا كثيرا، تخلص من هؤلاء الذين يقبعون وراء مكاتبهم ينتظرون أوامرك ليقوموا بعملهم، تخلص من كل من يحاول أن يهدم ما يبنيه الشرفاء ولا تترك مكتبك لتقوم بعمل غيرك ولكن اتركه لتفتش وتراقب وتتابع عمل كل هؤلاء لتكافئ المجتهد وتعاقب المتكاسل حتى تحيا مصر بالشرفاء..