رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجانى؟!

حب حتى الانتحار رﻓﻀﺖ اﻟﺰواج ﻓﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﺑـ٤ رﺻﺎﺻﺎت

بوابة الوفد الإلكترونية

العشق والدم.. قاسم مشترك بين نيرة أشرف القاهرة وضحية الحرم الجامعى

 

مستمرون فى صفحة «وراء الجريمة»، فى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، الفاعل والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية. 

هذا العدد له ظروف خاصة بسبب ما شهدته القاهرة والجيزة من جريمتين الفارق الزمنى بينهما لا يتخطى 24 ساعة، الأولى فى مدينة نصر أطلق العاشق الولهان النيران على قلب خطيبته السابقة، والثانية داخل الحرم الجامعى تحت عنوان «قتلها وانتحر لرفضها الزواج منه»، انتقلت «الوفد» إلى مسرح جريمة الواقعتين للبحث عن الحقيقة وكواليس ارتكاب الجريمتين.. وإلى التفاصيل.

10 ساعات من البحث والتحرى قطعها رجال مباحث الجيزة، فى تتبع رحلة هروب المتهم أحمد حسين الدسوقى، بعد إنهائه حياته زميلته موظفة جامعة القاهرة بمبنى كلية الآثار بعدة طلقات نارية، وبمجرد أن استشعر المتهم اقتراب رجال الشرطة من مكان اختبائه فى محافظة مطروح، قرر التخلص من حياته بإطلاق النار على رأسه بنفس بسلاح الجريمة ليكتب نهايته بيديه لعلمه بأنه لا مجال للهروب من قبضة العدالة بسبب جريمته النكراء.

المتهم أحمد حسين الدسوقى

وقالت وزارة الداخلية إنه فى إطار ما تبلغ للأجهزة الأمنية بقيام موظف بإحدى الكليات بجامعة القاهرة الكائنة بمحافظة الجيزة بإطلاق أعيرة نارية تجاه موظفة بكلية أخرى بذات الجامعة باستخدام سلاح نارى حال تواجدها بمحل عملها مما أسفر عن وفاتها، بإجراء التحريات أمكن تحديد مكان تواجد المذكور «بمحافظة مطروح»، وحال قيام القوات باستهدافه قام بالانتحار بإطلاق عيار نارى تجاه نفسه من ذات السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

بالعودة إلى الحادث الأصلى تبين أن الضحية «نورهان حسين» عاشت أياماً صعبة بسبب رسائل التهديد والسب والقذف على يد المتهم حتى كتب نهايتها بطريقة بشعة وسط زملائهما بكلية الآثار جامعة القاهرة.

منذ 3 سنوات تقريباً كانت الأمور تسير بصورة طبيعية، حيث لا علاقة بين المتهم «أحمد» الموظف بجامعة القاهرة، ونورهان الطالبة المتفوقة التى تم تعيينها ضمن أوائل دفعتها، لكن تغيراً طرأ على تلك الأحداث بنشوب مشاجرة بين المتهم ومديره الإدارى بالقسم بسبب خلاف حول المرتب والمكافآت دفعته إلى الاعتداء عليه بالسب والضرب.

حرر المدير مذكرة لمجازاة الموظف بسبب فعلته وتم تسليمها للشئون القانونية، وتم استدعاء الضحية «نورهان» للشهادة أمام الشئون القانونية بالجامعة، ولبت الفتاة الشهادة ورفضت كتمان الحق، وقالت إنها كانت حاضرة وقت اعتداء زميلها أحمد على مديره، وبناء على شهادتها تمت مجازاته، ونقله إلى قسم آخر.

بعد تلك الشهادة كانت بمثابة النار التى فتحت عليها فتعرضت لرسائل تهديد وسب وقذف من قبل المتهم على مدار 3 سنوات، فشلت كل محاولات الصلح بينهما، حتى وصل الأمر إلى قيام المتهم بإضرام النيران فى سيارتها أسفل منزلها واحتراقها بالكامل، وتم القبض عليه ومعاقبته بالحبس 3 أشهر وغرامة 100 ألف جنيه.

نفذ المتهم عقوبة الحبس، وتنازلت «نورهان» عن حقها فى التعويض مراعاة لظروف أسرته، وعدم قدرتهم على تحمل ذلك المبلغ، لكن كل ذلك لم يشفع لها لدى المتهم، وقبل أسبوع اقتحم عليها المكتب وظل ينظر لها وتركها وغادر، وقبل يومين من ارتكابه الواقعة انتظرها وانهال عليها بالسب والشتم بأقذر الألفاظ، ورفضت تحرير أى محضر ضده على أمل أن يعود لرشده ويبتعد عن حياتها.

ظهر يوم الأربعاء أخذت الأحداث منحنى آخر بحضور المتهم لمبنى كلية الآثار وإطلاق 4 رصاصات على الضحية نورهان وسط صرخات زملائها لتسقط جثة غارقة فى دمائها، ويهرب المتهم بعد إشهاره السلاح النارى فى وجه كل من يقابله أو يعيق رحلة هروبه.

وتمكن من الوصول لسيارته والفرار بها سريعا خارج الحرم الجامعى متوجها إلى مدينة مطروح، وبعد 10 ساعات من الهروب أنهى المتهم حياته بنفس سلاح الجريمة ليدل الستار على تلك الواقعة البشعة.