رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرئ

مع بداية إنشاء الجامعات الخاصة فى التسعينيات وبالتحديد عام 1996تخوفت شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من إقامة مثل هذه الجامعات وفتحها أمام ابنائنا الناجحين فى الثانوية العامة وحملة الشهادات المعادلة العربية والأجنبية من أجل الالتحاق بالكليات الجامعيه مقابل سداد مصروفات دراسية.. ومع انشاء الجامعات وصدور القرارات الجمهورية الخاصة ببدء الدراسة بكليات هذه الجامعات وخاصة الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى قامت الدنيا ولم تقعد ووجهت سهام الانتقاد لهذه الجامعات وكأنها سبة فى جبين المجتمع وشنت النقابات المهنية حربا ضد الكليات التابعة لكل قطاع من القطاعات النقابية وخاصة القطاع الطبى والصيدلى والهندسى وأخذ الجميع يتبارى فى توجيه الاتهامات لهذه الكليات وأنها ستكون بمثابة انتكاسة للمهنة التابع لها

.. ومع مرور الأيام ودخول الجامعات الخدمة والتحاق اعداد كبيرة من الطلاب بكليات هذه الجامعات وتخريج دفعات متتالية من الطلاب تبددت المخاوف التى انتابت أفراد المجتمع وأثبتت هذه الجامعات أنها ذات مردود طيب وناجح وخففت عبئا كبيرا عن كاهل المجتمع والجامعات الحكوميه التى كانت عاجزة عن استيعاب الأعداد الغفيرة التى يتم تخريجها سنويا من الثانوية العامة بجانب الدبلومات الفنية والشهادات المعادلة.. وأرى أن الوضع لو استمر بدون وجود الجامعات الخاصة والأهلية حاليا لأصبحنا نواجه مأساة شديدة فى ضيق الأماكن المتاحة أمام الطلاب بالجامعات الحكومية بجانب التضخم الرهيب فى درجات القبول بالكليات وخاصة الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى.
لا أحد ينكر الدور المهم الذى تلعبه الجامعات الخاصة فى منظومة التعليم العالى والجامعى منذ بداية إنشائها فى التسعينات حتى الآن.. وتعد الجامعات الخاصة إحدى الأذرع المهمة فى التعليم الجامعى لأنها خففت كثيرًا من العبء عن كاهل الجامعات الحكومية واستوعبت أعدادا لا يستهان بها من الطلاب الباحثين عن فرص للالتحاق بالتعليم الجامعى، خاصة الكليات التى تغلق أبوابها فى وجه المتفوقين بسبب ارتفاع الحد الأدنى للقبول بهذه الكليات وحرمان أعداد كبيرة من المتفوقين.. وأصبحت الجامعات الخاصة تلعب دورًا مهمًا ورئيسيًا فى الحد من ظاهرة هروب الطلاب إلى الخارج من أجل الالتحاق بالجامعات الأجنبية وإنفاق العملات الصعبة على الالتحاق بهذه الجامعات التى تبيع الوهم للطلاب ويفاجأ الطالب بعد تخرجه بأن الشهادة الحاصل عليها من الخارج لا تعادل الكليات المناظرة فى الجامعات المصرية. وأعتقد أن الجامعات الخاصة أصبحت الآن إحدى ذراعى التعليم الجامعى ودخلت دائرة المنافسة مع الجامعات الحكومية والأهلية ولا أبالغ إذا قلت العالمية أيضًا لأنها تأتى ضمن التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات فى العالم وأذكر هنا على سبيل المثال جامعة المستقبل التى حصلت على ترتيبات متقدمه فى التصنيفات الدولية ومنا التصنيف الاسبانى والتصنيف الصينى لأنها تطبق أفضل المعايير العالمية فى التعليم الجامعى وتقدم  تعليما متميزا للطلاب وتوفير جميع الإمكانيات المطلوبة للعملية التعليمية سواء فى الكليات النظرة أو العملية بسبب الإدارة الناجحة والمتميزة لمجلس أمناء الجامعة برئاسة الدكتور خالد العزازى رئيس المجلس والقياده الناجحة لرئيس الجامعة الدكتور عبادة سرحان.. ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الفعال للجامعات الخاصة فى الوقت الحالى فى العملية التعليمية وأنها تسهم بشكل فعال فى خدمة المجتمع وهنا أذكر جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا التى تقدم خدمات جليلة لمجتمع الدلتا والمناطق المحيطة بفضل دعم القائمين عليها ومنهم الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس الأمناء والمهندس اسامة ربيع نائب رئيس مجلس الأمناء وتقدم الدلتا افضل نموذج لدور الجامعة فى خدمة المجتمع وخطة التنمية المستدامة بقيادة الدكتور يحى المشد رئيس الجامعة.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
زكى السعدنى
[email protected]