رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شعبة الذهب: "أسبوع مهم بالأسواق العالمية وترقب لحركة جديدة من الارتفاع"

محال الصاغة
محال الصاغة

بالرغم من حركة الارتفاع التي تشهدها الأسواق العالمية، اليوم، لا تزل أسعار الذهب عالقة في منطقة محايدة متأرجحة بين إجراءات ومحاولات احتواء التضخم ومخاوف ركود شامل محتمل ليسجل أعلى مستوى عند 1935 وأدني مستوي عند خط 1900 دولار للأوقية، بينما يتم تداول العقود الآجلة لشهر ديسمبر عند 1945.60 دولار للأوقية، دون تغيير تقريبًا عن إغلاق يوم الجمعة الماضي وللأسبوع الرابع علي التوالي بما يشير بقوة إلى توازن السوق حاليًّا وانتظار المناخ المناسب للارتفاع وفقًا لمعظم المحللين.

 موجة جديدة من التغيرات خلال الأسبوع الحالي:


ينتظر الذهب موجة جديدة من التغيرات خلال الأسبوع الحالي حيث يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أحدث قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية المحدثة عقب اجتماعه السادس للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، والذي يعقد 8 اجتماعات خلال العام، للتصويت علي قرارات وسياسات الفدرالي، وبالرغم أنه من غير المتوقع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بناء علي استطلاع رأي المحللين بنسبة تتخطي 80%؛ إلا أنه من المتوقع أن يحافظ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على موقف متشدد وتصريحات عنيفة بشأن السياسة النقدية خلال المؤتمر الصحفي المرتقب.
يري هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية أنه على الرغم من إعلان الكثير من البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة خلال الأيام الماضية، إلا أن واقع الرسالة العامة بين البنوك المركزية العالمية هي أن ارتفاعات أسعار الفائدة تقترب من نهايتها وأن السياسة النقدية بدأت تفقد فعاليتها مع تزايد المخاوف من ركود شامل، وهذا أمر سيدفع الذهب للصعود بالأسواق العالمية وعلى الأسواق المحلية بالتبعية.
 أوضح أن الذهب سيواجه صعوبة في تجاوز مستوى 1980 دولارًا قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي المقبل إلا أن الأسوق العالمية تستعد لارتداد فني مع بداية الربع الأخير من العام الحالي.
المرونة والاستقرار فوق 1900 دولار بالرغم من التحديات  العالمية تدعم الاتجاه الصعودي للذهب على المدى الطويل:
يري لطفي المنيب نائب رئيس الشعبة أن التوقعات الصعودية لأسعار الذهب علي المدى الطويل لا تزال قائمة مع بداية العام الجديد، حيث أظهر الذهب مرونة كبيرة في التعامل مع الأزمات الحالية واستطاع الحفاظ على مستوى فوق 1900 دولار للأوقية بالرغم من التحديات التي شهدتها الأسواق على مدار عام كامل حتى بعد انخفاضه لفترة وجيزة إلى ما دون 1900 دولار للأوقية وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال 6 أشهر، ظل الذهب مرنًا، مما يشير إلي المسار الصعودي المتوقع لسعر المعدن الثمين مع تحسن الطلب.
 أضاف أن الأزمات الجيوسياسية وما ترتب عليها من آثار سلبية علي الاقتصاد العالمي وتراجع أداء معظم العملات العالمية على مدار العام الماضي دعم الاستقرار النسبي لأسعار الذهب.
تراجع مرتقب لأداء الدولار الأمريكي مع بداية العام المقبل:
يري المحللون أنه من المرجح أن تتضاءل قوة الدولار الأمريكي في عام 2024، ففي حين توقع استمرار تحسن أداء العملة الأمريكية حتي نهاية العام فإن التوقعات الأكثر قوة لخفض أسعار الفائدة وتباطؤ زخم النمو الاقتصادي مع تزايد حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي وتزايد التوقعات بشأن التيسير النقدي حتى عام 2024 واستمرار الضغط على ديون الشركات نظرًا للارتفاع المستمر لأسعار الفائدة ستؤدي جميعًا إلى استئناف الدولار لمساره الهبوطي العام المقبل وهو سيرفع جاذبية الاستثمار في المعدن الأصفر ويعطيه القوة الدافعة اللازمة لتخطي أرقام قياسية جديدة.
الأداء المتوقع علي الساحة العالمية خلال الربع الأخير من العام الحالي:
تنتظر الأسواق عوامل عدة ستشكل محركًا قويًّا للأسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي وأهمها فيما يلي
أولًا: تباطؤ معدلات رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
ثانيًّا: تخزين الذهب والإقبال علي المشغولات الذهبية قبل موسم الأعياد.
ثالثًا: ارتفاع الاستثمار في قطاع التجزئة حيث ارتفعت مبيعات العملات الذهبية الأمريكية إلى 85500 أوقية في أغسطس الماضي وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، وبالنظر إلى العقود الآجلة فإن صافي المراكز الطويلة عند أدنى مستوياتها منذ 6 أشهر بما جعل المضاربة خلال الفترة الماضية هزيلة ولم يترك مجالا لعمليات بيع كبيرة.
رابعًا: استمرار اتجاه البنوك المركزية لمزيد من مشتريات الذهب:
حيث قادت التوترات الجيوسياسية إلى تحول هيكلي في مشتريات البنوك المركزية ومن المتوقع أن يختتم العام الحالي مع إجمالي طلب بحوالي 750 طنًا وهو بالرغم من انخفاضه عن حجم  الطلب القياسي لعام 2022 والذي بلغ 1080 طنًا الا أن حجم هذا الطلب ما زال مرتفعًا.
وبينما سيحظى بنك الاحتياطي الفيدرالي بمعظم الاهتمام الأسبوع الحالي، ستتلقى الأسواق أيضًا قرارات السياسة النقدية من بنوك إنجلترا، اليابان والوطني السويسري.
 على الصعيد المحلي قال أسامة الجلا سكرتير عام الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية: "إن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعًا خلال اليومين الماضيين نتيجة ارتفاع السعر العالمي ليسجل جرام 21 حوالي 2220 جنيهًا أثناء كتابة التقرير بارتفاع 40 جنيهًا عن سعر افتتاح الأسواق الأسبوع الحالي والذي سجل 2180 جنيهًا بينما ارتفع سعر جرام 24 ليسجل 2537 جنيهًا للجرام وسجَّل الجنيه الذهب 17760 جنيهًا قبل احتساب الدمغة أو الضريبة أو المصنعية بينما سجل عيار 18 1903 جنيهات للجرام.
وشهدت الأسواق استقرارا للأسعار على مدى 3 اسابيع دون تحركات كبيرة إلا أن التحرك الذي يشهده السوق العالمية قد بدأ في التأثير علي الأسعار المحلية.
البيانات المنتظرة خلال الأسبوع الحالي:
اليوم الثلاثاء: بدء بناء المساكن وتصاريح البناء في الولايات المتحدة
الأربعاء: قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
الخميس: قرار السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري، قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا، مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، مبيعات المنازل القائمة، قرار السياسة النقدية لبنك اليابان.