عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد أبطال حرب أكتوبر يروي أسرارًا جديدة عن النصر.. قصف ثلاثي ينهي أسطورة العدو

 العميد محمد عبدالمنعم
العميد محمد عبدالمنعم يوسف

روى العميد محمد عبدالمنعم يوسف، قائد الفصيلة الثالثة “السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة”، لواء النصر في حرب السادس من أكتوبر، تفاصيل ما حدث في السادس من أكتوبر 1973، قائلًا: "نستيقظ مبكرا ونرى القناة أمامنا والإسرائيليين وكانت لديهم مدرعة للمراقبة بها أفراد وتلسكوبات وكان بيننا 200 متر".

وأضاف "عبدالمنعم"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "كانت هذه المدرعة تغادر في تمام الساعة الثانية وكان بها بنات وشباب، ولكن في 6 أكتوبر غادرت المدرعة في تمام الساعة الواحدة والنصف، وكان كل منا في مكانه".

وتابع: "في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا مرّ قائد السرية علينا وقال لنا يا رجال إحنا هنعدي قناة السويس النهاردة الساعة 2.20، وعدينا على العساكر وكل واحد بقى يتمم على الأكل بتاعه والسلاح وكل شيء، حتى يكون الكل جاهزا للمعركة، ولم نكن نصدق أننا سنعبر لكننا كنا ننفذ الأوامر، لم نعلم ساعة الصفر إلا لحظة العبور".

وواصل: "في الساعة الواحدة والنصف ظهرا صدرت الأوامر بنفخ القوارب ورغم كل ذلك لم تكن تعلم إسرائيل شيئا رغم الأقمار الصناعية التي تمتلكها والتي كانت تستخدم في رصد كل شيء، كما أن المدفعية والدبابات دخلت مرابضها حتى يتم تجهيزها للعبور، وعندما تمت عملية نفخ القوارب كانت كلمة السر التي أبلغنا بها القادة هي الستات حوامل، أي أنها أصبحت مملوءة بالهواء وتم نفخها".

وأكمل: "بعد نفخ القوارب قمنا بتغطيتها بالأشجار وحتى الساعة الثانية لم نكن نعلم متى موعد العبور، ولكن في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق وجدنا الطيران المصري يطير فوق رؤوسنا مباشرة، حيث لم يقم بالطيران على ارتفاع عالٍ حتى لا تلتقطه الطيران، وهو ما جعلنا نطمئن ونعلم جيدا أن العجلة دارت، وبعد خمس دقائق أخرى شاهدنا الدخان يتصاعد وألسنة النيران وسمعنا الانفجارات في جانب العدو، وأنهى الطيران المصري مهمته في 10 دقائق تقريبا ثم عاد إلى قواعده مرة أخرى، وكان يجب تنفيذ ضربة جوية أخرى بعد ثلث ساعة ولكن جرى إلغاؤها لأن الضربة الأولى حققت الغالبية العظمى من الأهداف".

وواصل: "بعد عودة الطيران المصري بدأت المدفعية تضرب على النقطة القوية بخط بارليف لأن المدفعية لا يمكن أن تضرب والطيران المصري في الجو، وفي القصف الثاني تم ضرب الاحتياطيات، وفي القصف الثالث تم ضرب النقطة القوية مرة أخرى، ولم ننتظر أن تنتهي المدفعية من إنهاء مهمتها، أخذنا القوارب ونزلنا المياه".