همسة طائرة
أعتقد أن الاستدامة البيئية فى مصر أصبحت من أهم الملفات فى الجمهورية الجديدة لمصرنا الحبيبة وأصبح التحول للاقتصاد الأخضر هو هدف كل مؤسسات الدولة.. وأصبح الاستثمار البيئى والمناخى من المجالات الواعدة فى المستقبل القريب.. ولأهمية الاستثمار البيئى أفتتح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فعاليات النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئى والمناخى بمصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ويضم المنتدى حزمًا من الفرص الاستثمارية الواعدة فى عدة مجالات.
<< يا سادة.. وفى الطيران المدنى تنتهج المطارات المصرية خطوات كبيرة للتحول إلى صديقة للبيئة واستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تم افتتاح محطة للطاقة الشمسية بمطار القاهرة الدولى وأخرى بمطار شرم الشيخ ويوم الاثنين الماضى وبدعوة كريمة من الفريق محمد عباس وزيرالطيران قام صحفيو الطيران المدنى بزيارة لمطار الغردقة الدولى درة المطارات السياحية للمشاركة فى فعاليات جلسة الإستماع والتشاور الجماهيرى لمشروع تطوير مطار الغردقة الدولى وإنشاء مبنى ركاب صديق للبيئة.. كأول جلسة من نوعها يتم تنفيذها على مستوى وزارى بحضور اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، ومشاركة المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركه القابضة للمطارات والملاحة الجوية
<< يا سادة.. مطار الغردقة الدولى يتمتع بموقع لوجيستى متميز وإنشاء مبنى صديق للبيئة يأتى فى ضوء تحقيق الإستدامة والاهتمام بالمشروعات الخضراء صديقة البيئة.. ويعتبر خامس أفضل مطار أفريقى وفقا للمجلس العالمى للمطارات ACI بالرغم من أن المطار لا يوجد بالعاصمة المصرية فضلا عن أنه مطار سياحى فقط وبه مبنيان للركاب (1و2) تقدر قدرتهما الاستيعابية حاليا نحو 13 مليون راكب.
ووفقًا لتوقعات الخبراء فإن أعداد الركاب المسافرين والقادمين لمطار الغردقة خلال عام 2025 سيتجاوز حاجز الـ10 ملايين سائح، ووفقًا لمعدلات التشغيل الحالية فإن أعداد الركاب ستتجاوز تلك النسبة.
<< يا سادة.. الفريق محمد عباس أكد على منهجية الإعتبارات البيئية وآليات تطبيق الاستدامة فى مشروعات تطوير المطارات المصرية، بما يتوافق مع المتطلبات الدولية البيئية والهادفة لخفض الإنبعاثات الكربونية وفقًا لرؤية مصر المستقبلية ٢٠٣٠ وأهداف التنمية الشاملة التى تتبناها وزارة الطيران المدنى فى مختلف المجالات.. ووفقًا للطيار أحمد منصور رئيس المصرية للمطارات فالمشروع ضمن الأهداف التنموية لمشروعات التطوير فى مختلف مواقع العمل ويُعد قبلة جديدة للاستثمارات وجذب شركات الطيران والمسافرين من حول العالم إلى مدينة الغردقة.
إن إنشاء مبنى صديق للبيئة بمطار الغردقة الدولى يعتبر نواة لتحويل كافة المطارات المصرية لمطارات صديقة للبيئة تراعى كافة المعايير البيئية، لافتًا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمبنى الركاب صديق البيئة بمطار الغردقة ستكون 7 ملايين راكب فى العام.
<< يا سادة.. عبر الرحلة من مطار القاهرة وحتى مطار الغردقة الدولى تمتد مشروعات التنمية بطرق تشق قلب الصحراء تنقل مصر عبر بوابة الزمن إلى مستقبل أفضل.. حتى وصلنا إلى الحلم الذى أصبح حقيقة وكالعادة فى «عهد السيسى» الزمن قياسى لهذا الإنجاز.. فرحة عارمة هزت مشاعرنا جميعًا ونحن نهبط.. والاستعدادات على أكملها وتم إنهاء الإجراءات بكل سهولة ويسر تام.
<< الفريق محمد عباس كلماته واضحة وصريحة تقول إن القادم إن شاء الله فى عمر الطيران المدنى تاريخ سيسطره كل محب لهذا الوطن.. بذروا بذرها قلب ينبض بحب مصر يعلم ويثق أنها «أم الدنيا» ولم يكتف بل أقسم أن تصبح «أد الدنيا» إنه قلب الرئيس السيسى قلب ينبض بالأمل والثقة بالله واليقين فى النصر المبين.. لأنه يعلم أن رجال القوات المسلحة ومعهم الشرطة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء.. كل يوم عن يوم تمتد أيديهم تشق اليابس فيصبح أخضر ليأكل أهل مصر.. تشق البحر فتخرج طرقًا ملاحية وغازًا طبيعيًا وخيرًا وفيرًا للعالم أجمع.
<< يا سادة.. للطيران المدنى كان نصيب كبير من هذا المستقبل.. خمسة مطارات أهداها الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة له.. المدة كانت أقل من عام التى بدأت بكورة تلك المطارات تخرج للنور فى عام ٢٠١٨ وهى (العاصمة الإدارية وسفنكس والمليز ورأس سدر وبينيس بمرسى علم) إلى الأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية لما لهذه المطارات من مردود إيجابى على عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة.
<< يا سادة.. إن قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبنائه، إلا أن الرئيس السيسى اتخذ قراره وقتها بالعمل فى 5 مطارات دفعة واحدة وفى زمن قياسى فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظرًا للفترة الزمنية التى تحتاجها عملية البناء وصولًا لمرحلة التشغيل.
<< يا سادة.. ما سيتم من أعمال تطوير لمطار الغردقة الدولى يؤكد أن المطار يتماشى والأهداف الإستراتيجية لرؤية مصر2030 الرامية إلى تحقيق خطة الدولة فى التنمية الاقتصادية المستدامة وﺗﻮفير اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ لتشجيع الاﺳﺘﺜﻤﺎر الخارجى وتنشيط الحركة السياحية.
<< يا سادة.. الصور المشرقة فى الوطن تجعل السعادة تمس جنبات القلب فأى صورة حلوة تضىء نور القلب بعد أن ترأها العين تلك والله حال المحبين لهذا الوطن ولكل ما يتم إنجازه على أرضه والذى لا يمكن أن يفهم إلا من خلال رؤية شاملة لما يحمله رجال هذا الوطن المخلصين وفى مقدمتهم بالطبع الرئيس السيسى لوطننا الغالى مصر.. هذا القول يا سادة ينطبق على حال رجال الطيران المدنى بعد التشغيل الناجح ووصول عدد الركاب الذين من المتوقع أن يستقبلهم المطار إلى ١٠ ملايين راكب.. كلمات تهز الوجدان.. مبروك لمصر.. والأجيال القادمة.. شكرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى.. شكرًا رجال القوات المسلحة.. ألسنا فى حرب حقيقية ضد الإرهاب والمؤامرات وكل يوم يتم فيه إنجاز هو عبور فوق التحديات والمحن التى يمر بها الوطن.. وأليس ما يفعله رجال القوات المسلحة الآن فى كل مكان على أرض مصر هو عبور آخر؟.. عبور إلى المستقبل.. عبور إلى الغد الأفضل.. عبور من ظلام الإرهاب والفراغ الأمنى إلى بر الأمان؟.. نعم ومليون.. نعم نحن نعيش عبورًا إلى المستقبل عبر مشروعات تنمية تشق الصحراء وعلاقات دولية تبهر العالم بتلك الأمة التى حيرت دولًا ومنظمات وأجندات وأحبطت مخططات.. الجميع يسأل: كيف استطاعت أن تفلت من تلك المؤامرة المحكمة الأركان عليها؟.. وكيف استطاع رئيسها أن يمسك الكرة الأرضية بيده ويهزها رافضًا أن تمشى حركتها فيما أراد لها أعداء الوطن.. لحظة وقف عندها التاريخ، وأعاد من جديد كتابة سطوره لأمة استطاعت برجالها الأوفياء أن تقف صامدة أمام طوفان من المؤامرات.. فتحية لهم جميعًا وألف تحية وسلام سلاح..
<< همسة طائرة.. سلام سلاح لكل يد تمتد من أجل الوطن.. سلام سلاح لكل المرابضين على الحدود.. سلام سلاح لأرواح جنودنا التى سالت من أجل أن نحيا حياة كريمة.. سلام سلاح لقواتنا المسلحة التى لها يد تبنى ويد تحمل السلاح.. ومن قلوبنا وضمائرنا.. ألف سلام وتحية إجلال وتقدير من الطيران المدنى.. للرئيس السيسى.. وشكرا ألف شكر لكل زملائى الجنود المجهولين بالطيران المدنى الذين يعملون ويجتهدون من أجل الصورة الحلوة للمنظومة المتكاملة بالطيران.. وشكر خاص لجهود كل العاملين المخلصين بالطيران الذين يعملون من أجل الوطن ولا يبتغون إلا رفعته.. ليصبح مطار الغردقة الدولى درة المطارات السياحية شريان حياة ممتد لحضارة مصرية تستطع على مر الأزمنة والعصور.