الوفد تواصل نشر ملابسات وفاة الطفلة "قسم"

حرر والد الطفلة المتوفاة "قسم" محمود أبوالحسن في مستشفى أبوتشت محضرًا موجهًا إلى النيابة الإدارية ضد كل من مدير مستشفى أبوتشت بصفته وشخصه وأطباء قسم الأطفال وطاقم التمريض، شارحا تفاصيل ما تعرضت إليه ابنته من إهمال وتقصير من كل المتهمين المذكورين والذي أدى إلى وفاتها.

وحصلت الوفد على صور وفيديو حي من والد الطفلة المتوفاة قد تم التقاطهما وتسجيلهما أثناء إقامة الحالة في مستشفى أبوتشت والتى استغرقت 4 أيام دون متابعة أو كشف عن تطورات الحالة، بينما تم تعليق المحاليل التي زادت من كميات المياه المحتبسة مع عدم تصريفها مما زاد من نسبة البولينا فىي الدم وقاد إلى تسمم في باقي أعضاء جسمها وقاد إلى وفاتها في النهاية بعد تحويلها إلى مستشفى سوهاج الجامعي. 

وقد خلص تقرير النيابة الإدارية إلى عدم وجود جهاز سونار والذي منع من فحص وكشف تأخر حالة الطفلة والكلى التي وصلت إلى الفشل الكامل والتوقف عن أداء وظيفاتها وتصريف البول واختزانه مما أدى إلى انتفاخ بطن الطفلة الواضح في الصور والفيديو الملتقطتين، بالإضافة إلى غياب وجود جهاز لفحص كيمياء الدم وهو ما لم يكشف وصول التمسس لأعلى نسبة في الدم وهو ما أدى إلى تسمم الرئة والكبد، وقد صرح أطباء مستشفى سوهاج الجامعى إلى محمود أبوالحسن والد الطفلة المتوفاة بالتشخيص الذى خلص إليه الفحص بعد تحويلها إلى سوهاج إلا أن الأطباء هناك رفضوا تسليم ولي أمرها نسخة من تقرير التشخيص ولذلك يناشد الأب مسئولي مستشفى سوهاج الجامعي الكشف عن تقارير الطفلة وتسليمه إياها، وصرح أبوالحسن للوفد مستنكرا عن أسباب إخفاء مستشفى سوهاج الجامعى لهذه التقارير متشككا في محاباة وأسباب خفية غير واضحة يمارسها الأطباء هناك لزملائهم فى مستشفى أبوتشت مما يحملهم مسئولية مهنية وأخلاقية.

كما تضمن تقرير النيابة الإدارية أنه بالبحث الذي أجرته أجهزة النيابة تبين عدم تواجد الأطباء فى النوبتجيات المقرر حضورهم فيها، مما يفقدها قيمتها ويعلل تقصيرهم فى قيامهم بمهامهم المنوطة إليهم وهو ما يؤدي إلى تفاقم حالات المرضى ووصول بعضهم إلى الوفاة، ومن أهم النقاط التي أكد عليها التقرير غياب مدير المستشفى وإسناده لنوابه مهامه ومتابعاته، وبسؤال الوفد لبعض المترددين على المستشفى أجابوا أن غياب مدير المستشفى أمر اعتيادي ومتكرر مدعين أنه "عليه ثأر" ولذلك فهو ليس موجودا في معظم الأوقات حسب تصريحاتهم.

وأكد محمود أبوالحسن والد الطفلة المتوفاة أن الدكتور راجي تواضروس القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة فى مديرية قنا السابق هو المسؤول الوحيد الذي اهتمام بالواقعة واتصل بوالد الطفلة فور وفاتها وسأله عن ملابسات وظروف الحادثة، مضيفا أن تواضروس أمر بإجراء وتحويل الأطباء المتهمين إلى التحقيق ومتابعته المستمرة.   

وكان الدكتور راجى تواضروس تقدم بتقرير مفصل عن التشطيبات والأجهزة اللازمة لمستشفى أبوتشت وغيرها من مستشفيات باقى المراكز الرئيسية إلى لجنة الصحة في مجلس النواب أثناء عقد جلسة استماع له ولمستشار وزيرة الصحة السابقة أثناء أزمة انتشار وباء كورونا والتي انعقدت بناء على طلب إحاطة مجمع من نواب قنا إلى وزارة الصحة لرصد تأخر تجهيزات مستشفيات المراكز الرئيسية والتي تم إسنادها إلى مشروع حياة كريمة، إلا أنه مع وجود أزمة سيولة في استكمال باقي مراحل المشروعات المقررة منذ عام تقريبا تأخر الانتهاء من تجهيزات وتشطيبات المستشفيات، إلا أن الدكتور راجي تواضروس، القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بقنا، كان قد شدد على الانتهاء من مستشفى الحميات بفرشوط خلال انتشار موجة وباء كورونا الولى من أجل سد فجوة الخدمات الطبية والعلاجية على مستوى المحافظة ولسد عجز توافر أسرة العلاج لتنفيذ بروتوكول وزارة الصحة لعلاج أعراض كورونا بشكل سريع لحين توافر السيولة اللازمة في انتهاء من تجهيزات المستشفيات المركزية.