عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأسست فى عهد سعيد باشا أبريل 1862، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الخديو إسماعيل فى حفل كبير مارس 1863، ومع الافتتاح الكبير لقناة السويس نوفمبر 1869 كانت الانطلاقة الفعلية لواحدة من أجمل المدن المصرية، وإن كانت الإسماعيلية أقدم من ذلك كثيراً.

هنا الإسماعيلية، هنا عاصمة كرة القدم المصرية، زعيم الأندية الشعبية والجماهيرية. لظروف عملى أرتاد محافظات إقليم القناة بشكل دورى، لكن يبقى لكل من الإسماعيلية وبورسعيد مكانة خاصة فى نفسى، جزء أصيل من تاريخ مصر، لا يزال يحتفظ بهذا العبق، وهذا التاريخ، وتلك الأصالة. وعلى مدار السنوات تكونت العديد من العلاقات والصداقات التى أتشرف بها داخل المدينتين، لكن ما تلاحظه منذ الوهلة الأولى داخل الإسماعيلية مدى الشغف والعشق الكبير لكرة القدم عامة، والنادى الإسماعيلى خاصة، شغف وعشق تتوارثه وتتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل ومنذ نعومة الأظافر.

حكاية إنشاء النادى الإسماعيلى، حكاية تتجاوز المائة عام، بدأت عام 1920 وكان اسمه فى ذلك الوقت نادى النهضة، وتم إشهاره عام 1924 ثم أصبح هذا النادى الإسماعيلى أوالنهضة- عضواً فى اتحاد كرة القدم المصرى عام 1926-1920 فى عام 1921 تغير اسمه وعرف باسم نادى الإسماعيلى الرياضى، نسبة لاسم المحافظة التى يوجد بها وهى محافظة الإسماعيلية. شارك فى أول بطولة نظمت للدورى المصرى الممتاز عام 1948. فاز ببطولة الدورى عام 1967، وكان أول نادٍ عربى يفوز ببطولة قارية حين فاز بدورى أبطال إفريقيا موسم 69/70 ليدخل الفرحة على قلوب المصريين جميعاً فى سنوات مرارة النكسة، وأول هداف مصرى للبطولة الإفريقية هو فاكهة الكرة المصرية الكابتن على أبوجريشة.

فى زياراتى المتعددة لمكتب الصديق مصطفى شلة، أمين صندوق النادى، وأحد أقدم أعضائه، كنت أجد فى صدارة مكتبه كتاباً للكاتب الكبير حسن المستكاوى تحت عنوان: الإسماعيلى قصة كفاح عمرها مائة عام، فى صدر الكتاب تطالع مقولة شهيرة هى «إن النادى الإسماعيلى مؤسسة بنيت كل طوبة فيها من كل بيت، وكل عائلة فى الإسماعيلية».  وهو واقع منذ النشأة الأولى للنادى، الذى تبرع الأهالى والتجار من أجل إنشائه، فالموقع الرسمى للنادى يوضح لنا تبرع كل من المقاول محمد على أحمد بمبلغ 357 جنيهاً، والدكتور سليمان عيد وصالح عيد بمبلغ 500 جنيه، والحاج محمد سليمان بمبلغ 100 جنيه، وبنفس المبلغ السيد أبوزيد المنياوى، والشيخ أحمد عطا بمبلغ 75 جنيهاً، وكل من أحمد ذكرى وعبدالرحمن السجاعى بمبلغ 50 جنيهاً، والحاج محمد سهمود وفهمى ميخائيل بمبلغ 30 جنيهاً، والحاج أحمد على أبوزيد المنياوى بمبلغ 25 جنيهاً، والخواجة بنايوتى فاصوليس بمبلغ 20 جنيهاً. وغيرها من الأسماء التى تمثل كل بيت وكل عائلة فى الإسماعيلية حتى تاريخه، وكعادة كرة القدم فى إفريقيا؛ ارتبطت الكرة فى الإسماعيلية والنادى الإسماعيلى بمرحلة مهمة من تاريخ النضال المصرى، وتلك حكاية أخرى.

فى زيارة للنادى لتقديم التهنئة لمجلس الإدارة الجديد برئاسة المهندس نصر أبوالحسن، وبصحبة العزيز المحاسب مصطفى شلة، أمين صندوق النادى المنتخب، تشعر بمدى إحساس مجلس الإدارة بالمسئولية التى اختاروها لأنفسهم عن طواعية، وطيب خاطر، وحب كبير للنادى، فى ظل الظروف الحرجة التى يمر بها النادى خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن رغم عبء المسئولية وثقل حملها، تجد التفاؤل والأمل مع المجلس الجديد، هذا التفاؤل الذى تجسد فى انطلاق شباب الإسماعيلية إلى حوائط المدينة، ورسم تاريخ النادى بالجرافيتى فى مظاهرة حب كبيرة للنادى العريق.

ورغم خطط مجلس الإدارة التى استمعت إليها من رئيس النادى وأمين صندوقه لتجاوز المحنة المالية والإدارية للنادى، تبقى الحاجة ملحة لتكاتف حقيقى من أبناء الإسماعيلية، على الأقل بالصبر على مجلس الإدارة وتركه يعمل ويأخذ الفرصة كاملة لتنفيذ أفكاره الخاصة بعبور النادى وعودته لمكانته الطبيعية أحد أبرز أندية الكرة المصرية والإفريقية، وأن يكون الحساب ديمقراطياً فى موعد انعقاد الجمعية العمومية وليس عبر صفحات السوشيال ميديا. ولنا لقاء آخر حول حقوق الأندية التاريخية الإسماعيلى والمصرى والمحلة وغيرها من أندية المدن المصرية فى مواجهة توحش الرأسمالية الكروية.