رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتجاه

** سنظل نذكِّر الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أننا خاطبناه فى هذا المكان، المرة الأولى كانت فى أواخر شهر يوليو2021، عندما تحدثتا عن انهيار الخدمات تماماً، فى عموم قرى الوحدة المحلية بالعمارنة، وعدم قدرة الناس على التكيف، سواء مع التراخى المتعمد، فى شأن تهالك مرافق مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء، أو مع الإهمال الأكثر تعمداً، فبما يتعلق بترعة الطوابرة- حادوس، التى هى الآن، عبارة عن مزرعة لتوليد الفيروسات والأمراض القاتلة، نتيجة التلوث الذى تشارك فيه وزارة الموارد المائية والرى، منذ أن توقفت أعمال التغطية، وبالتالى تحولت إلى مخزن للقمامة والأوبئة، فضلاً عن مصيدة لقتل الأطفال

 ** فى المرة الثانية، وكانت أواخر شهر يونيو الماضى، أعدنا مخاطبة المحافظ، عن نفس الموضوع، وعن خطورة الطريق الواصل ما بين قرية الطوابرة وبحر حادوس-5 كيلومترات تقريبا- وباعتبار أنه الشريان الحيوى الوحيد، الذى يخدم سكان عشرات القرى، وطريق تجارى يربط بين محافظات الدقهلية والشرقية وبورسعيد، ورغم أهميته فى تعظيم المنفعة التنموية والاقتصادية للمنطقة، لم تمتد إليه أى عمليات إصلاح، بل حولته وزارة الرى إلى ممر ضيق، بسبب نواتج تطهير الترعة، ما أدى لزيادة حالته سوءاً، إلى جانب ما فيه من سوء الحفر والمطبات، التى تجعله خارج الخدمة والصلاحية، وطريق موت بسبب ما يقع عليه من حوادث. 

 ** ورغم التفاصيل والمخاطر، التى طرحناها أمام ناظرى المحافظ، إلا أنه لم يظهر أى استجابة، لا فى المخاطبة الأولى ولا الثانية، ولو حتى من باب تقدير أبناء المنطقة، الذين من صلب عمله أن يتعامل مع مشاكلهم، على أن حلها حق دستورى، يبدأ من الالتزام الحكومى، وينتهى بمسئوليته عن التنفيذ، وبالطبع نعرف حجم المشاغل الضخمة، التى تستحوذ على وقت وجهد المحافظ، فى أن يباشر متابعته لما يجرى فى محافظة واسعة، مثل محافظة الدقهلية، فى حدودها 110 وحدات محلية، تنتشر فى21 مركزاً ومدينة، فضلاً عن 336 قرية و2072 عزبة، وهو ما يفسر- ربما- التباطؤ فى حل بعض مشاكل المرافق والخدمات، لكنها مسئوليته وطاقمه التنفيذى. 

 ** هذا الكلام لن يكون مبررا، لأن يصرف المحافظ «أيمن مختار»، النظر عن ضرورة دراسة ملف ترعة الطوابرة، والعمل على استكمال تغطيتها، وأيضاً ملف الطريق، الذى يحتاج لإجراء عاجل بتطويره ورصفه، وحتى يقتنع بضرورة القيام بذلك، إما يتفضل بزيارة شخصية، ليقف على حقيقة الوضع السيئ فى المنطقة، أو يكلف لجنة من المحافظة، تنقل له الحالة المزرية، التى عليها كل من الترعة والطريق، وأنا على يقين بأنه فى الحالتين، سيتخذ القرار العادل، بسرعة استكمال تغطية الترعة، فى المسافات القليلة المتبقية، بالتوازى مع أعمال رفع القمامة ونواتج الحفر عن حرم الطريق، التى يجب أن تجرى مع أعمال التوسعة والرصف. 

 ** وأظن أنه الوقت المناسب لهذه الأعمال، طالما أطلقت المحافظة حملة شاملة، لرفع القمامة ونواتج حفر الترع، فى عموم قرى مركز المنزلة، ودعم كفاءة الطرق والشوارع فيها، وهنا نخاطب المحافظ للمرة الثالثة، أن تشمل الحملة قرى مجلس محلى العمارنة، ليشعر الناس باهتمام الدولة، أو يرفعوا الأمر لجهات أعلى تطمئنهم، وتعمل على حل مشاكل منطقتهم، وهو حقهم فى خطة المحافظة، التى زادت ميزانيتها هذا العام إلى7 مليارات جنيه، يمكن أن تغطى حاجة مراكز وقرى المحافظة من مشروعات، إذا ما كانت هناك أولويات عادلة، تستوعب حق من يدفعون الضرائب ومستحقات الدولة، فى مرافق وخدمات صالحة. 

[email protected]