عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تاريخ أرثوذكسي عريق

القديس برسوم العريان.. رمز "النُسك والرهبنة" بالكنيسة القبطية

القديس برسوم العريان
القديس برسوم العريان

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الخميس، بأولى فعاليات فترة الاحتفال بعيد الأنبا برسوم العريان، وتقام مراسم النهضة اليومية بديره في منطقة المعصرة وتستمر حتى يوم 27 سبتمبر الجاري.  

 يعد القديس الأنبا برسوم العريان، أحد قديسي القرن الـ13 الميلادي، وبحسب ما ورد في المراجع التاريخية، ولد في كنف محيط وأسرة كريمة عام 1257م، وشغل والده منصبا مرموقا وهو "كاتبا لدى شجرة الدر وكاتم أسرارها أي يعادل "الوزير حاليا" وعاش في وسط الضيق والغني الإيماني وحين ولد القديس اعتبرا أبويه أنه منحة من الله وهبة إلهية كبيرة. 

وتروي الكتب التراثية أنه عاش في ضيق أسري بعد رحيل والده ودخل في صراعات مع أحد أقاربه تميل الروايات أنه خالة الذي طمع في ثروته، ولكن القديس أبى أن يدخل في صراعات مع أهلها فتركها له وذهب قانع بحياة النسك واتجه إلى خارج الفسطاط ولكن العناية الإلهية أرشدته إلى كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة ودخلها واختلى بنفسه في مغارة صغيرة ما زالت قائمة حتى الآن وبدأ حياته الإيمانية تتصاعد وعاش فيها 20 عامًا لا يترك من عمره لحظة دون صلاة وتعبد.  

مرت الكنيسة في هذه الفترة بأيام حالكة الظلام، واجتازت ضيقة قاسية في أواخر سلطنة خليل بن قلاوون وأثناء حن الوزير الأسعد شرف الدين، وأغلقت الكنائس أبوابها في كل قطر عدا الإسكندرية ورفض القديس برسوم أن يرتدي الزي الذي فرض في آنذاك، وحين علم الوالي برفضه للقرار أمر بجلده وتعذيبه ثم أطلقه فسكن سطح الكنيسة واستمر في حياته يلقي مصيره من رفضه لحكم الوالي حتى ذهب إلى دير الشهران بالمعصرة في منطقة حلوان، وهناك عاش النُسك الرهبانية الحقيقية.

استمر القديس يلتقي بالمتضايقين ويعظ كل من أرهقته الحياة وظل يصلي من أجل الآخرين حتى اشتهرت معجزاته وعندما بلغ سن الـ60 وانتقل إلى الأمجاد السماوية بجوار القديسين عام 1317، ودفن جسده بالدير ولا تزال مقصدا للكثير من الأقباط الذين يحرصون على زيارته دائمًا وطلب الشفاعة.