دول شرق أفريقيا تمدد ولاية قواتها في الكونغو الديمقراطية

قرر قادة دول شرق أفريقيا، أمس الثلاثاء، تمديد ولاية قواتهم المنتشرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في محاولة لإحلال السلام في المنطقة.

وفي أعقاب قمة عقدت في نيروبي، يوم الثلاثاء، أعلنت الدول السبع في مجموعة دول شرق أفريقيا في بيان أنها وافقت على "تمديد مدة تفويض" هذه القوة الإقليمية حتى 8 ديسمبر.

تم نشر هذه القوة المكونة من عدة آلاف من الجنود في نوفمبر 2022 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة تعاني من العنف من عشرات الجماعات المسلحة والتمرد منذ ما يقرب من 30 عاما. 

وقد ضاق هدفها ليشمل مناطق عمليات متمردي حركة 23 مارس شمال وشمال غرب غوما، عاصمة كيفو الشمالية.

وكان مستقبل هذه القوة موضع تساؤل بعد انتقادات من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ولكن مجموعة شرق أفريقيا قررت أخيرا في يونيو، تمديد ولايتها لمدة ثلاثة أشهر.

استولت حركة 23 مارس التي يقودها التوتسي على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال كيفو منذ أن حملت السلاح مرة أخرى في نهاية عام 2021 بعد سنوات من السكون.

واستعادت قوة جماعة شرق أفريقيا بعض المناطق التي كانت تحتلها حركة 23 مارس، لكنها فشلت حتى الآن في إحباط التمرد.

واتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية مرارا رواندا المجاورة بدعم المتمردين وهو ما تنفيه كيغالي.

أعلن سلطانى ماكينجا، زعيم حركة إم 23 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن رفضه نزع سلاح مقاتليه.

قال ما كينجا، إن الحكومة إذا أرادت السلام فنحن مستعدون، بينما إذا أرادت الحرب فأيضًا علي إستعداد، قائلًا:" إن نزع السلام لا يغنينا بأى شكل من الأشكال".

وأكد زعيم حركة إم 23 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنه رحب وكذلك المجموعة بطلب رؤساء الدول بـ “ بوقف إطلاق النار والانسحاب”، مشيرًا إلي أنهم ينتظرون موافقة الحكومة علي التفاوض في أبريل المقبل.

ويخضع ماكينجا، لعقوبات الأمم المتحدة بسبب جرائم حرب مزعومة.

اتهم الجيش الكونغولي رسميًا قوات الدفاع الرواندية ومتمردي حركة 23 مارس، لاستعدادهم لشن هجوم علي مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو الواقع شرق البلاد، عقب سيطرة المتمردون علي مناطق للرغم من وجود جيوش شرق إفريقيا.

سيلفان إكنجي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة

وقال سيلفان إكنجي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إننا شهدنا من خلال مقطع فيديو تحركات المتمردين وتدريباتهم في رواندا، بغرض احتلال  مواقعهم السابقة في كيبومبا وروغاري، حيث أقاموا مقارهم الأمامية.

وأضاف إكنجي، في تصريحات صحفية له، أن الهدف من إعادة انتشار المتمردين في تلك المنطقة، مهاجمة مدينة غوما وتفاقم الأزمة الإنسانية وإنعدام الأمن.

وكانت جان بيير بيمبا، وزير الدفاع الكونغو، قد أعلن علي هامش أجتماع مجلس الوزراء، الذي عقد الخميس الماضي، تعزيز العلاقة بين الجيش الرواندي وحركة 23 مارس، لشن هجوم علي غوما.

منطقة غوما

تقع منطقة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو الواقع شرق البلاد، يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، علاوة عن أضافة الألاف النازحين الذين فروا من تقدم حركة 23 مارس في أراضي نيرا جونجو رورتشورو شمال المنطقة.

يظل سكان المنقطة صامدون علي أمل في تدخل الحكومة وشركائها الدوليين سيحلون هذه الأزمة المستمرة والتي تخنقنا.

أضاف هوبرت موتاكاتو، عضو المجتمع المدني الحضري، إن التخضم يثير البلد في قلق، والأسعار تنفجر في السوق بشكل مزعج للغاية.

اتهامات متبادلة بين الجيش الكونغولي ورواندا

 اتهمت كيغالي بدعم حركة 23 مارس ، ونفت واتهمت الجيش الكونغولي بالتواطؤ مع متمردي الهوتو الروانديين التابعين للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) المتهمين بارتكاب إبادة جماعية في عام 1994.

 ونشر قوة عسكرية تابعة لمجموعة شرق إفريقيا (EAC) تتألف من جيوش كينيا وبوروندي وجنوب السودان وأوغندا منذ أواخر عام 2022 في المنطقة لنزع سلاح متمردي حركة 23 مارس.

 وتتهم كينشاسا هذه القوة الإقليمية بالسلبية والتعايش مع حركة 23 مارس ، باستثناء الوحدة البوروندية.

 توجه الرئيس فيليكس تشيسكيدي ، الذي يتولى السلطة منذ عام 2019 ، إلى مجموعة دول الجنوب الأفريقي (سادك) ، التي وعدت بنشر قواتها على الفور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 قد يُطلب من قوة إياك مغادرة البلاد في نهاية يونيو ، وفقًا لما ذكره الرئيس الكونغولي.

 من المقرر أن يعقد اجتماع لرؤساء دول شرق إفريقيا، في بوجومبورا ، بوروندي لحضور القمة الاستثنائية الحادية والعشرين لرؤساء دول مجموعة دول شرق إفريقيا.

الوضع الأمني ​​في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من بين أبرز الأحداث على جدول الأعمال.