عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثقافة والفن والإعلام والتعليم مكونات الشخصية ومحددات الهوية واللغة والفكر والسلوك ودوافع التقدم والتطور، ومن يلوم الشعب المصرى على سلوكه وأسلوبه ومنتجه الفنى والإبداعى عليه أن يعود إلى أصل الحكاية ومنبع المشكلة وبداية الرواية وسبب الدراما والصراع... ما هو المدخل الذى نقدمه للمواطن حتى نلومه ونجلده وننتقده؟ 

هل تقوم وزارة الثقافة بالدور والمهام والرسالة التى أنشئت من أجلها فى أن تكون لديها خطة استراتيجية واضحة عن دور كل هيئة من هيئاتها المتعددة والتى تحولت إلى موظفين ودوائر مغلقة على أسماء بعينها، وهل قصور الثقافة تقدم خدمات ورؤى وفرصا للجمهور والشعب فى المحافظات والقرىن أم أنها مازالت مغلقة أو معطلة، ونكتفى بأن نقول لا توجد ميزانية لأن هذا الأمر يستوجب وضع آليات مع صناديق الوزارة مثل صندوق التنمية وصندوق الإبداع وصندوق...وصندوق وهى صناديق معلومة وغير معلومة تخدم بعض الأفراد والأشخاص، أما المسرح فإنه يدار بذات الأسلوب عن طريق الموظفين والفنانين المعينين، أما هيئة الكتاب ودار الكتاب فإنه من الأسلم والأفضل أن تظل فى الظل، وأن تطبع أعمالاً ولا تسوقها ولا تعلن عنها ويتم تخزينها فى مخازن الهيئة وتعقد لجان القراءة والإجازة لا نعلم عنها شيئاً؟

التعليم الأساسى يتطور ولكن المدرسة والمعلم لم يتطورا، ومازالت مناهج كليات التربية وأقسامها لا تواكب التغيرات والتقدم فيما يخص الدمج والتكنولوجيا وإدارة الصف ووضع الامتحانات الإلكترونية والاستخدام الأمثل للمنصات الإلكترونية مع دراسة ميدانية فى قطاعات تعليمية مختلفة والاهتمام بالتعلم والدرس وليس بالامتحان والنتائج وتشجيع القراءة وتحويل المناهج إلى فن وتكنولوجيا مثل منهج التاريخ والجغرافيا والأدب وتجسيد العلوم والرياضة عبر وسائل التقنيات البصرية التكنولوجية مثل الأفلام المتحركة أو 3D أو 4D وغيرها من التقنيات والمحاكيات... المعلم ثم المعلم لبداية طريق التغيير والتطور والتقدم...

هكذا نضع أيدينا على بعض مواطن الداء وأسباب العلة التى أصابت جذور المجتمع على مدار سنوات وسنوات وتفاقمت وكبرت وتضخمت مع الثورات والفوضى والتدخلات الاقتصادية والإلكترونية فإذا بنا فى حالة نوستاليجا إلى الماضى وإلى زمن ولى وفات ونسينا فى غمرة الأمس أن نبصر الغد، وأن نشخص حالة اليوم لنعالج ونجد الدواء ونتجرعه بشجاعة لنشفى مما نحن فى ويصح الجسد وينتفض المارد المصرى من جديد...