رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كتابي القديم كتابك الجديد.. أسعار الكتب والأدوات والمصروفات المدرسية تثير غضب أولياء الأمور بالإسكندرية

ارتفاع اسعار الادوالت
ارتفاع اسعار الادوالت المدرسية

سيطرت حالة من الغضب الشديد على أولياء الأمور والطلاب؛ بسبب الارتفاعات الأخيرة لأسعار الكتب الخارجية والاداوات المدرسية   خاصة وأن ذلك يأتي بالتزامن مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه الأسر المصرية، مما جعلها لا تستطيع تحمل هذه الأعباء الإضافية. اشتكى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب من ارتفاع أسعار الكتب الخارجية، وشهدت الأسعار زيادة بمتوسط 20% ، الامر الذى صاحبه صدمة كبيرة من الاسعار وشكوى على نطاق واسع من الزيادة المبالغ فيها فى الاسعار مما يمثل عبئا على كاهل ولى الامر الذى يكون لديه أكثر من طالب فى مراحل دراسية مختلفة.

تستعرض " الوفد " خلال السطور التالية جوانب تلك الازمة الطاحنة قبل بدء العام الدراسى واسباب صعود اسعار الكتب والادوات المدرسية بتلك الطريقة الجنونية .

وفى جولة " الوفد " داخل سوق الكتب الخارجية نجد تصدر أحد الكتب الخارجية لمادة الرياضيات للصف الثالث الثانوي قائمة الأغلى ويقدر سعره بنحو 445 جنيهًا.

تتراوح أسعار الكتب ما بين 120 جنيها إلى 350 جنيها للكتاب الواحد، ما يعني نحو 1500 جنيه للطالب الواحد، وفي حالة وجود أكثر من طالب في الأسرة الواحدة قد يرتفع هذا المبلغ إلى ما بين 5 إلى 10 آلاف جنيه.

يبلغ ثمن الكتاب للمرحلتين "كي جي وان وتو" قيمة 100 جنيه، فيما جاء كتاب "بلس كي جي وان وتو" بـ130 جنيهًا، للصف الأول الابتدائي 120 جنيهًا، بينما بلغ سعر كتاب الصفين الثاني والثالث الابتدائي 130 جنيهًا، ويقدر ثمن الكتاب لصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي بـ165 جنيهًا.

وجاء كتاب اللغة الإنجليزية للصفين الأول والثاني الإعدادي بـ140 جنيهًا، وكتاب اللغة الإنجليزية للصف الثالث الإعدادي بـ145 جنيهًا، بينما جاء كتاب الماث للصف الأول الابتدائي بـ180 جنيهًا.ووصلت أسعار كتب الصف الثالث الثانوي لأرقام خيالية مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل كتاب اللغة الإنجليزية إلى حد الـ225 جنيها، بينما ارتفع سعر كتاب مادة الرياضيات لـ445 جنيهًا.

أما بالنسبة لأاحد الكتب الخارجية الاخرى للمرحلة الإعدادية، فيبلغ سعر كتاب العلوم للصف الأول الإعدادي الجزء الأول 120 جنيهًا، وهو نفس سعر كتاب العلوم للصف الثاني الإعدادي الجزء الأول 120 جنيهًا.ووصل سعر الكتاب عربي للصف الثاني الإعدادي جزء 2 لـ140 جنيهًا، وسجل كتاب العلوم للصف الثالث الإعدادي 130 جنيهًا، و145 جنيهًا لكتاب اللغة العربية للشهادة الإعدادية.

وبلغ كتاب مادة الكيمياء شرح للصف الثالث الثانوي 220 جنيهًا، و140 جنيهًا لكتاب الأحياء، فيما بلغ سعر كتاب الجيولوجيا 225 جنيهًا.على الجانب الآخر، وصلت أسعار كتاب سلسلة أخرى شهيرة لمرحلتي "كي جي 1و2" لـ85 جنيهًا، وتتراوح أسعار كتب المرحلة الابتدائية ما بين 100 إلى 125 جنيهًا.،وتتراوح أسعار كتاب سلسلة أخرى للمرحلة الابتدائية ما بين 95 إلى 120 جنيهًا، فيما تبيّن توحيد أسعار كتاب امتحانات للصف الثالث الإعدادي لكافة المواد بـ99 جنيهًا.

 

قال خميس أحمد محاسب للاسف زيادة الاسعار المبالغ فيها تسببت فى عجز الجميع عن توفير احتياجات ابناءنا الطلاب لان زيادة الاسعار ليس فى الكتب الخارجية والادوات المدرسية فقط بل شمل ايضا ارتفاع اسعار مصاريف المدرسة عندما يتجه ولى الامر إلى مدرسة أطفاله لدفع المصروفات المدرسية، ليجد أن مصروفات ابنته تضاعفت من 8.5 ألف جنيه إلى 15 ألف جنيه، بدون اشتراك الأتوبيس والزي المدرسي، الامر الذى أجبره على نقلها إلى إحدى مدارس اللغات الحكومية، لأن مصروفاتها أقل، موضحاً أنه رغم نقل ابنته التى تدرس بالصف الخامس الابتدائي، إلى مدرسة حكومية إلا أنه دفع لها مصروفات حوالي 5 آلاف جنيه.

وأضاف  انه لجأ إلى خفض كل مصروفاته الضرورية وغير الضرورية، بما يتناسب مع الزيادات التي طرأت على الأسعار، حتى يضمن على الاقل تعليما مناسبا لأطفاله.

وقالت  سحر محمود أم لطفلين في المرحلة الإعدادية،، ترى أنها لم تجد حلًا لأزمة ارتفاع الأسعار سوى اللجوء لمستلزمات المدارس القديمة، حيث وصلت أسعار الشنط المدرسية إلى 1500 جنيه، وهو ما تعجز عن توفيره، وأضافت"كل حاجة سعرها ارتفع حتى الكراسات العادية وصل سعرها لـ7 جنيه هنجيب منين كل ده".

 

طالبت إشراق السيد "موظفة" زيادة أسعار الكتب الخارجية والأدوات والمصروفات المدرسية يثير غضب أولياء الأمور بالإسكندرية  بضرورة وجود رقابة مشددة من الدولة لأى أصحاب المدارس، لضمان الالتزام بقرارات وزارة التربية والتعليم وعدم مخالفة النسبة المقررة للزيادة فى المصروفات الدراسية والمقدرة بـ14%، فيما يتعلق بالمدارس الدولية، قائلة: ” المدرسة بتزود المصروفات عن 14% دون أن تخشى العقاب، مؤكدة أن هناك عددًا من المدارس قام بزيادة المصروفات الدراسية في العام الماضية لنسب وصلت إلى 100% في بعض الأحيان، دون أي رقابة من الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم.

فيما أكدت شعبة الأدوات المكتبية، أن سبب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية هو أسعار الورق والطباعة، وقبلهما زيادة سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مشيرة أنه منذ طرح التعويم في مارس الماضى، ارتفعت أسعار الدولار من 15 جنيهًا إسترلينيًا إلى 31 جنيهًا إسترلينيًا، ووصل سعره في السوق الموازية إلى 38 جنيهًا إسترلينيًا ، كما أن أسعار الورق ارتفعت من 15 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه للطن، ليتراوح سعر الطن ما بين 35 ألفًا إلى 37 ألفًا، مقارنةً بـ21 ألف جنيه في الموسم الماضي، بنسبة زيادة 48%، مما انعكس على زيادة أسعار الكتب الخارجية 20%، ما يؤكد أن ارتفاع سعر الدولار أثر في الإنتاج وعلى كل السلع واحتياجات المواطن.

قال احمد سلامة منسق حقوق الانسان إن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها العالم، تسببت فى زيادة نسبة التضخم، حيث تعانى مصر حاليًا من ارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية “الجنيه المصرى”، فبجانب ارتفاع الأسعار، لم تَسلم المصروفات الدراسية فى العديد من المؤسسات التعليمية ذات التعامل بالعملة الصعبة من الارتفاع أيضًا، الوضع الذى لم يرحم أحدًا، وكل هذا جاء على رأس المواطن مهما كانت درجته الوظيفية.

لم تكن هذه المرة الاولى التى ينعكس فيها تعويم الجنيه على المصروفات الجامعية، حيث سبق وأن حدث ذلك العام الماضى، الامر الذى وصل إلى تظاهرات فى الحرم الجامعى لإحدى المؤسسات الجامعية لارتفاع المصروفات لأكثر من الضعف بشكل مبالغ فيه دون مراعاة الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الجميع بلا استثناء

وهى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتى زادت المصروفات من 370 ألف جنيه إلى 730 ألف جنيه بعد ارتفاع الدولار، بينما جاء رد الجامعة وقتها أن السبب هو قرار التعويم للجنيه المصري الذى أدى بدوره إلى زيادة المصروفات التي يدفعها الطلاب.

واضاف ان هناك توقعات بارتفاع المصروفات الدراسية للجامعات الخاصة للعام الدراسى الجديد بنسبة تتراوح ما بين 5 و 20%، حيث زادت التكلفة الفعلية للمصروفات الدراسية بالجامعات بنسبة 60 إلى 70%، لهذا من المتنظر زيادة المصروفات الدراسية على الطلاب، ولكن هناك بعض التخصصات لم ترتفع رسومها الدراسية، نظرًا لقلة الإقبال عليها ولا يمكن زيادة مصروفاتها، وفى مقدمة تلك الجامعات ، الجامعة الامريكية فى مصر ، والتى حددت قيمة المصروفات بـ 143226 جنيها مصريا لكل ترم وذلك للطلبة المصريين، والطلبة غير المصريين عليهم دفع مصروفات الجامعة الامريكية بالدولار الأمريكى 14556 دولارا لكل ترم، ويليها الجامعة الالمانية بالقاهرة، والتى حددت مصاريف كلية الصيدلة بـ 193 ألف جنيه مصري، ومصاريف كلية الهندسة 2019 هى نفس مصاريف كلية الصيدلة، وكذلك كلية إدارة الأعمال اما مصاريف كلية الفنون التطبيقية 2018 كانت 60 ألف جنيه.

 

 

 

وأكد يسرى محمود خبير اقتصادى أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، نتيجة السياسة المرنة لسعر الصرف، من الطبيعى أن يكون له مردود على بعض القطاعات، منها قطاع التعليم بما يتضمنه من تعليم قبل جامعى أو تعليم جامعى، مطالبين الحكومة والأجهزة الرقابية بتشديد الرقابة على القطاع حتى لا يزيد الامر من الاعباء على كاهل أولياء الامور، بداية من المصروفات الدراسية للمدارس والجامعات مروراً بأسعار الكتب الخارجية وأخيراً الدروس الخصوصية التى تعد وحدها عبئاً كبيراً وسط ضغوطات المعيشة، حيث يئن المواطن تحت وطأة الارتفاعات المتتالية لأسعار السلع والخدمات بالأسواق، ليصل أنينه لمستقبل أولاده وتعليمهم أيضاً.

 

قال عبده السيد "، مالك محل للأدوات المدرسية  إن هناك بعض السلع مثل "اللانش بوكس" و"المقالم" وغيرها من الأدوات ارتفعت أسعارها بنسبة 100٪، مشيرًا إلى أن حركة البيع هذا العام تعتبر أسوأ بكثير مما كان عليه في نفس الوقت عام 2021.،أكد عبده الذي تجاوز عمره الـ60 عامًا، أن سوق مستلزمات المدارس تشهد هذا العام ركودًا تامًا تأثرًا بالارتفاع الكبير في أسعارها، إذ ظهر أدوات المدارس وغاب الطلاب.

حكي عم "عبده"، بائع المستلزمات، موقفًا أثر فيه حينما لم تتمكن أم من شراء الأدوات المدرسية لأبنائها الأربعة الواقفين بجوارها نتيجة ارتفاع الأسعار وظروفها الصعبة وهو ما دفعها للبكاء والانصراف بعد أن رددت قائلًة "مش هعلم عيالي.. معييش فلوس !".

 

وقال السيد عبد الله " مالك محل ادوات مدرسية على الرغم من أن المدارس على الأبواب إلا أن الإقبال ما زال ضعيفًا جدًا وغير مبشّر، لا سيما فى ظل الذعر الذي يجتاح الأهالي بسبب ضعف قدراتهم  المالية.،وأوضح  أن أسعار اللانش بوكس تبدأ من 30 جنيهًا، والمقالم يتراوح سعرها ما بين 25 جنيهًا إلى 300 جنيهًا، والكشكول الكبير يبدأ سعره من 17 جنيها ونصف، والكراسة المحلية 8 جنيهات.

واضاف إن أسعار مستلزمات وأدوات المدارس بمختلف أنواعها سجلت هذا العام ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار.

 

 

شعار «كتابي القديم كتابك الجديد»

ورفع عدد من أولياء الأمور شعار «كتابي القديم كتابك الجديد»، على الجروبات والصفحات الخاصة بالتعليم لمواجهة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية عن طريق تبادل الكتب الدراسية فيما بينهم، وإرشاد بعضهم البعض إلى المكتبات التى تبيع الكتب المستعملة، مرددين: «هنعلّم ولادنا بأقل التكاليف»، كأسلوب لتحدى الظروف الاقتصادية الراهنة.

وينتظر اولياء الامور  طرح الحكومة معارض «أهلاً مدارس»، لطرح كافة المستلزمات والأدوات المدرسية والزي المدرسي للطلاب بمراحل التعليم المختلفة بأسعار مخفضة تتراوح من 20 إلي 30% مع التركيز علي المنتج المصري بهدف تعميق الصناعات المحلية، وتوفير كافة المستلزمات والأدوات المدرسية للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، والمنتجات الغذائية التي يحتاجها الطالب.