رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

شهد العالم فى فصل هذا الصيف من عام 2023 موجة شديدة الحرارة تعد هى الأعلى فى تاريخ الكرة الأرضية بالعصر الحديث، تعود أسبابها إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الانبعاث المفرط للكربون فى الغلاف الجوى. يثير هذا الحدث المناخى المثير حالة من الهلع والخوف لدى المجتمعات الإنسانية ومن أن تؤدى درجات الحرارة القياسية وظروف الجفاف إلى انتشار حرائق الغابات والفيضانات وآثار بيئية حادة. وأصبح المجتمع العلمى والدولى ينوهون إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الكربون والانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة ومتجددة للتخفيف من الآثار المدمرة المحتملة للاحتباس الحرارى.

تغيرات المناخ تزداد سوءًا على الكوكب

تؤكد التقارير العالمية أن تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى للأرض يتزايد باطراد، مع حدوث معظمها فى العقود القليلة الماضية، وارتباطها المباشر بالأنشطة البشرية، وفى المقام الأول استخدام الوقود الأحفورى. فقبل الثورة الصناعية، كانت مستويات ثانى أكسيد الكربون حوالى 280 جزءًا فى المليون، ووصلت مستوياته بحلول عام 2021 إلى ما يقرب من 415 جزءًا فى المليون، وهو أعلى مستوى له منذ 800 ألف عام على الأقل.

ويرى المجتمع العلمى أن استمرار هذه الزيادة فى درجات الحرارة قد تؤدى إلى مجموعة من الآثار الكارثية على البيئة والنظم البيئية والمجتمعات البشرية كالتسبب فى الفيضانات والأعاصير والعواصف، وموجات الحر والجفاف الأكثر تواترًا وشدة، والتأثير على الحياة البحرية والنباتية والحيوانية وفقدان التنوع البيولوجي، وتدمير ملايين الهكتارات من المحاصيل حول العالم، فضلًا عن الآثار الضارة على صحة الإنسان كتفشى الأمراض والأوبئة والمجاعات الشديدة فى المستقبل القريب.