عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل.. متى تسبب الوفاة المبكرة؟

مواد غذائية شائعة
مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل

حذرت دراسة إسبانية حديثة، من إن تناول مادة مضافة شائعة في الأطعمة الفائقة المعالجة خلال فترة الحمل قد يزيد من مخاطر حدوث مشاكل صحية لدى النسل.

مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أثبتت الدراسة التي أجريت على الفئران أن اثنين من المستحلبات الشائعة المستخدمة لربط المواد الكيميائية الغذائية أدت إلى إصابة نسلها بمشاكل صحية جسدية وعقلية، مثل القلق.

مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل

نظرت الدراسة في مادتين مضافتين هما كربوكسي ميثيل سلولوز وبوليسوربات 80 - الموجودتين في آلاف الأطعمة، بما في ذلك وجبات الميكروويف، والزبدة، والصلصات، والآيس كريم، مما يضيف مشاكل إلى قائمة طويلة من المشاكل الصحية الناجمة عن تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي الأمريكي.

أعطى باحثو الدراسة إناث الفئران ماء يحتوي على 1% من المستحلبات، وهي الكمية القصوى التي تسمح بها إدارة الغذاء والدواء (FDA)، وعادًة، تتم إضافة ما بين 0.25% إلى 0.8% منها إلى الطعام.

استمرت الفئران في تلقي الماء خلال فترة الحمل والرضاعة، وأعطيت مجموعة مراقبة الماء دون المستحلبات، ليجدوا أن نسل الفئران شهد فقدانًا غير مقصود للوزن وسلوكيات قلقة عند عمر 10 أسابيع.

وكان ذكور الفئران أكثر عرضة لفقدان الوزن، بينما عانت الإناث من القلق في كثير من الأحيان. وذلك لأن المستحلبات عرقلت الاتصالات العصبية في منطقة ما تحت المهاد، وهي بنية الدماغ التي تعمل بصفة مركز التحكم في الجسم.

ويقوم ما تحت المهاد بإنتاج هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يجعل الجسم يستهلك المزيد من الطاقة، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، وقد يؤدي فقدان الوزن غير المقصود، عندما لا تتم السيطرة عليه، إلى عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك سوء التغذية.

كما شهدت إناث الفئران مستويات أعلى من القلق، وبينما فقدت الفئران في الدراسة وزنها، فإن ارتفاع معدلات السمنة يشير إلى أن المواد المضافة في الأطعمة المصنعة قد تسبب تأثيرا معاكسا لدى البشر.

فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة مقارنة عالمية إن الزيادة في استهلاك الفرد للأطعمة والمشروبات الفائقة المعالجة كانت مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث تميل هذه الأطعمة إلى أن تكون عالية جدا في الصوديوم، وأشياء مثل الصوديوم والسكر والكربوهيدرات المكررة بشكل عام، والدهون غير الصحية، وكذلك المواد الحافظة، حسبما أفادت طبيبة تغذية أمريكية.

وعلى الرغم من أن الآثار الصحية في الدراسة الجديدة خفيفة، إلا أنها تضيف إلى قائمة طويلة من المضاعفات التي وجدتها الأبحاث السابقة، حيث أثبتت دراسة أخرى في عام 2022 إن زيادة استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة بنسبة 10% قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة فرنسية علمية أن نفس الزيادة في الأطعمة الفائقة المعالجة أدت إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أثبتت دراستان أخريتان وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة وزيادة خطر الوفاة المبكرة، مما جعلهم يشددون على إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح كيفية ترجمة هذه التأثيرات في الفئران إلى مدى صحتها في البشر.