رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تناوبوا على صفع زميلهم المسلم.. معلمة تُثير غضب واسع في الهند (فيديو)

من الفيديو
من الفيديو

أقدمت معلمة هندوسية في الهند على فعل عنصري بحق أحد طلابها المسلمين، إذ أمرت زملائه بالصف التناوب على صفعه، فيما يزداد التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.

 

وبعدما أثار الفيديو غضب واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، تعهدت السلطات الهندية باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أن أمرت معلمة مدرسة ابتدائية تلاميذها بالتناوب على صفع زميل مسلم لهم.

وتظهر اللقطات، معلمة في مدرسة خاصة في أوتار براديش، وهي تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر 7 سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب.

وسُمع صوتها وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكيا "لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة".

وأضافت "ابدأوا بضربه على الخصر، وجهه يتحول إلى اللون الأحمر".

وقدم والد الطفل دعوى لدى الشرطة في منطقة مظفرناغار حيث وقع الحادث، وأكد مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه تم التحقق من اللقطات وسيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة.

وأثارت هذه الحادثة تنديدات واسعة عبر الانترنت، بينما ألقى زعيم المعارضة راهول غاندي باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.

وكتب غاندي في منشور على منصة "إكس":" زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية".

وأضاف: "لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد" مشيرا أن "هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل أنحاء الهند".

وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد المسلمين في الهند آخذة في الارتفاع منذ تولى رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.

 

 15 بالمئة من سكان الهند

يقدّر المسلمين بنحو 210 مليون نسمة في الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار سنة، ما يجعل الهند ثالث أكثر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكلون إلا ما يقارب 15 بالمئة من سكان الهند، وبالتالي، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.

ويستند القوميون الهندوس في سرديتهم الكارهة للمسلمين إلى اعتقاد راسخ بأن الهند هي بلد هندوسي في الأساس، وأن المسلمين دخلاء على النسيج الهندي "الأصلي" للبلاد.

وتدهورت الأمور بشكل ملحوظ عام 2019، مع إقرار البرلمان الهندي تعديلات على قانون المواطنة الصادر عام 1955.

تسبّب التعديل بالجدل، لأنه كفل للمهاجرين الهاربين من الاضطهاد الديني في باكستان وبنغلادش وأفغانستان، حقّ الحصول على الجنسية الهندية، إن كانوا من أتباع الديانات السيخية والهندوسية والبوذية والمسيحية والجاينيّة والزراداشتية، ولكنه استثنى المهاجرين المسلمين.

يومها قال الحزب الحاكم إن السبب في ذلك يعود إلى كون المسلمين لا يعدّون أقليات مضطهدة في البلدان المجاورة، بعكس أتباع الديانات الأخرى.

لكنّ التعديل أثار موجات غضب في الهند، إذ رأى كثر أنه يتنافى مع الدستور الهندي ومع مبادئ حقوق الإنسان، إذ يقصي جماعة من نيل جنسية بلد ما بسبب ديانتها.

ويقول حقوقيون إنّ التعديل تكريس قانوني لمناخ كراهية عام، تعزّزه خطابات قادة الحزب اليميني الحاكم تجاه الأقلية المسلمة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: