ليست من طبيعتى أن أجامل مسئولًا، أو أكون من «بتوع الزفة»، وهنا أتحدث عن شخص له بصمات واضحة ولديه رؤية طموحة للنهوض بالصرح الشامخ الذى يترأسه، إنه الخبير المصرفى علاء فاروق رئيس البنك الزراعى المصرى، الذى يتعامل مع حوالى ٦٠ مليون مواطن فى مصر.
وفى عالم البنوك النجاح ليس أرقام أرباح تزيد كل سنة. النجاح إحساس بالمسئولية تجاه الوطن، ومساهمة فعالة فى حل مشكلات الناس وتيسير حياتهم.
وكان الخبير المصرفى علاء فاروق قد أكد أن عدد فروع البنك الزراعى المصرى وصل لـ 1150 فرعاً على مستوى الجمهورية، ويقدم خدماته لـ 60 مليون مواطن موجودين فى الريف المصرى، مضيفا أن سياسة البنك تقوم على دعم القطاعات الزراعية بشكل كامل.
وخلال الـ 3 سنوات الماضية ارتفعت محفظة التمويل بالبنك الزراعى إلى 69 مليار جنيه، وتم تخصيص 80% منها لدعم الأنشطة الزراعية المختلفة.
وأشار إلى أن ملف التعثر كان من أصعب الملفات التى واجهها البنك الزراعى، وكانت مديونيات التعثر تبلغ 20.8 مليار جنيه، وتمت مواجهة المشكلة وجدولة هذه المديونيات للفلاحين، وتم إسقاط حوالى 8 مليارات جنيه عن المتعثرين، وجدولة المبلغ المتبقى مع المتعثرين من خلال تقديم تسهيلات لهم بسداد ٢٥ أو ٥٠% وتمت إعادتهم مرة أخرى للقطاع المصرفى، وأن هذه السياسة مكنت البنك من استعادة ١٥ مليار جنيه من المتعثرين بتسهيلات مريحة للعملاء.
ولفت رئيس البنك إلى رفع قيمة تمويل الفلاح على الفدان الواحد لزراعة قصب السكر لـ٢١ ألف جنيه بدلا من ١٠ آلاف، ويتم دعم الرى المطور 23 ألف جنيه للفدان الواحد.
وحول المبادرة الرئاسية لتجميع الألبان، أكد علاء فاروق أنه فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى، وضع البنك خطة عاجلة بالتعاون مع وزارة الزراعة والطب البيطرى، وتم بالفعل تنفيذ ٨٤ مركزا لتجميع الألبان، وساهم البنك فى هذه المبادرة بتمويلات بقيمة ١٦٤ مليون جنيه، وأن الخطة الآن تستهدف اختيار سلالات من الماشية عالية الجودة لضر من ٣٠ لـ٣٥ كيلو من الألبان لزيادة الانتاج من الألبان بجودة فائقة لتقديم غذاء صحى وسليم للأطفال وفقا لتوجيهات الرئيس.
كما أن البنك وضع خطة شاملة للتطوير تنفذ على مدار ٥ سنوات، مضى منها ٣ سنوات، بنسبة نجاح ١٠٠%، شملت تطوير الفروع والعنصر البشرى وتدريب ١٠٠٠ موظف فى أكبر المعاهد المصرفية، وأيضا تم التوسع فى إنشاء ماكينات الصراف الآلى والتى بلغت ١٢٥٠ ماكينة، وإنتاج ٤٣ مليون كارت للعملاء،
مضيفا أن البنك الزراعى، يقدم خدمات عامة ليس للفلاحين فقط، بل لجميع المواطنين.