رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعد شارع سليمان جوهر من الشوارع الرئيسية بحى الدقى الجيزة، ويمتد من وزارة الزراعة حتى شارع التحرير، وقيل إن اسمه يعود إلى جوهر الصقلى، وقيل غير ذلك، وقد اتخذه الإخوة العرب مسكناً وأقام فيه الباشوات والرؤساء والملوك وعلية القوم، لكن جار الزمان عليه قبل سنوات إذ اتخذه الباعة الجائلون مكان إقامة ومتجراً لهم فأتوا بعرباتهم وأحجارها وفرطوا الشماسى فى جانبى الشارع ووسطه، واحتلوا الشارع كاملاً وتركوا ممراً صغيراً فى وسط الشارع للمشاة الذين يشترون منهم وكان من الصعب مرور سيارة به، وامتد نشاط هؤلاء من بيع خضار وفاكهة إلى بيع جميع الأصناف وغير ذلك حتى جاء محافظ للجيزة ومدير أمن فى قمة النزاهة والشجاعة فقررا القضاء على ظاهرة البلطجة وإعادة الشارع إلى سابق بهائه ونظافته فجهزا أكبر حملة إزالة تعديات، ونجحت الحملة فى إزالة الإشغالات وطرد البلطجية والباعة الجائلين من الشارع، ثم تم رصف الشارع ليبدو من أجمل شوارع الجيزة والقاهرة، وصار مرور السيارات فيه يسيراً، ولكن الباعة الجائلين يريدون الآن كسْر هيبة الدولة والعودة مرة أخرى لاحتلال الشارع من جديد، وهذا ما يتم حالياً تدريجياً، إذ افترشت بعض النسوة نصف الشارع لبيع الخضراوات والفاكهة، ثم جاء بائع بعربته فوقف فى منتصف الشارع لبيع اللوف وآخر لبيع ليف المطبخ وآخر... وهلم جرا.. فصار الشارع أشبه بما قد كان وأضحى ملقف قمامة لمخلفات الخضار والفواكه، وللحق فإن البلدية وشرطة المرافق تأتى للشارع بين حين لآخر فيختبئ الباعة فى الشوارع الجانبية ليعودوا بعد مرورها بسلام، ولو استمر الأمر هكذا فسيعود الشارع إلى ما كان عليه قبل مجىء المحافظ الشجاع.. وما يحدث فى شارع سليمان جوهر يتكرر فى شوارع أخرى تتشابه فيها بلطجة الباعة الجائلين الذين من الممكن توفير لهم منافذ بيع تليق بحضارة مصر ورونقها أسفل كوبرى الدقى تحت رقابة الدولة؛ حتى يسترزقوا بدلاً من أن يتحولوا إلى بلطجية يتعاركون مع المشترين والمشاة بالسيوف والسنج، ويحرقون المحلات بمن فيها كما حدث فى قلب القاهرة، فيا محافظ الجيزة ويا مدير أمنها ويا شرطة المرافق و يا رئيس حى الدقى.. أنقذوا شارع سليمان جوهر، حتى يمر جوهر الصقلى وسكانه فى سلام.

• مختتم الكلام «من أَمِنَ العقاب أساء الأدب»

[email protected]