رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يطل علينا بين الحين والآخر بعض الأشاوسة من الحنجوريين  بتصريحات غريبة تحمل مذاق التحدى القائم على الحنجورية دون مراعاة للآداب العامة أو الاداب المتعارف عليها بين الكيانات السياسية وأبسطها على سبيل المثال عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى كيان.

بالأمس القريب قرأت تصريحات عنترية لأحد هؤلاء الحنجوريين وهو للاسف وزير سابق وعضو هيئة عليا بحزب الكرامة  لا يملك إلا حنجرته ودس أنفه فيما لا يعنيه، خرج علينا أبو عيطة مرتديًا ثوب المحاماة وأخذ يشوح بيده يمينا ويسارا مدافعا عن حقوق الوفديين.

لا أعرف كيف أعطى ابو عيطة لنفسه الحق فى أن يوكل نفسه ليقوم بهذا العمل دون توكيل من أصحاب الشأن، أمثال أبو عيطة يتشدقون بالديمقراطية ويستبيحون الخصوصية وهى حق أصيل للأفراد والكيانات نص عليها الدستور وأكدت عليها اللوائح المنظمة للأحزاب السياسية، ولكن اذا عُرف السبب بطل العجب، فأبو عيطة لم يستطع إخفاء السبب الحقيقى لمهاجمته للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد وذلك بلومه على "يمامة" بعد أن أعلن الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة والتى أعلن أحمد طنطاوى الرئيس السابق لحزب الكرامة خوضها ولا يخفى على احد ان أبو عيطة داعم لترشح طنطاوى ورافض ترشح أى شخص آخر وهذا يناقض الديمقراطية التى ينادى بها أبو عيطة.

ويغيب على أبو عيطة ومن معه من الحنجوريين أننا من الممكن أن نختلف مع رئيس حزب الوفد، كما اختلفنا مع من سبقه من رؤساء وذلك لأننا تربينا داخل بيت الأمة على الديمقراطية والرأى والرأى الآخر، فالاختلاف بين السياسيين أمر طبيعى خاصةً إذا كنا داخل حزب ليبرالى معارض، وعندما اختلف مع رئيس حزبى فهذا أمر طبيعى وترسيخا للديمقراطية الغائبة عن كيانات كثيرة داخل وطننا، وعندما يتخذ رئيس الحزب قرارا حتى ولو كان خطأ فهذا شأن داخلى يخصنا نحن فقط أبناء الحزب، ونحن المسئولين عن التصدى له ورفضه دون السماح لاى متنطع بأن يمس شخص او سياسة رئيس الحزب، لأن رئيس الحزب لا يمثل نفسه بل يمثل الوفد ككيان.

لذلك أرفض تماما تصريحات أبو عيطة الحنجورية التى يستخدمها دائما للتدخل فيما لا يعنيه، فالشأن الوفدى الداخلى هو شأن خاص بالوفديين وحدهم دون غيرهم ولا نسمح أبداً بأن يحشر أحدا أنفه داخل بيتنا حتى لا نفقده حاسة الشم.

وأحذر هذا العيوطى ومن على شاكلته بدس أُنوفهم مرة أخرى فيما لا يعنيهم، حيث اننا لم نوكلك محاميا عن الوفديين، فالوفديون قادرون على ممارسة حقهم فى التعبير عن الرأى، واختلافهم ما هو الا مثال صريح للديمقراطية التى تفتقدها الاحزاب الاخرى التى لا يجرؤ اى عضو او قيادى بفتح فمه وإبداء رأيه بعد رأى رئيس الحزب، لذلك أنصحك يا أبو عيطة بالاهتمام بشأنك وشأن مرشحكم وأحذرك من التدخل مرة أخرى فى شؤون وفدنا ومحاولة النيل من رئيسه ومرشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، اذا كنتم تريدون ممارسة الديمقراطية التى تتشدقون بها مارسوها داخل جدران حزبكم الذى لا يعرفه المواطنون الا عندما تتطاولون على حزب عريق كحزب الوفد فيبحث وقتها القارئ عن المتطاول فيتفاجأ بأنه قيادى فى حزب سياسى لم يسمع عنه من قبل.

وأنصحك يا أبو عيطة بأن تدخل مسكنك وتمارس ديمقراطيتك داخل جدران حزب-ك الذى لا نعرف الى الآن له عنوان.