محمد الكحلاوي "الجزار الكفيف".. حكاية إنسانية من قلب بنها
في قلب منطقة الحرس الوطنى بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، ذاع صيت محمد الكحلاوي، الشهير بالجزار الكفيف، الذى يمارس مهنة الجزار وذبح وتقطيع وتشفيه اللحوم، رغم فقدان بصره، ولكنه يعتمد على نور بصيرته وإحساسه العالى جدًا ودقة سمعه ولمسات أصابعه.
يقول محمد الكحلاوي: الحمد لله على فضله على منحنى نورًا للبصيرة، بعد أن فقدت بصرى يمكننى من التعامل مع مهنتى الجزارة، والتي أعمل بها منذ سنوات طوال، تعلمت فيها أن أحمد الله كل لحظة وكل ثانية في حياتى.
فأنا أعمل في تلك المهنة بحب وإخلاص، وقمت بعمل مبادرة لبيع كيلو اللحم بـ200 جنيه دعمًا للمواطن البسيط من أجل أن يكون ذلك رزقًا خفيًا لأبنائى يوفر حماية ربانية لهم، وأعمل من أجل توفير مصاريف علاج ابنتى الصغيرة، التي تعانى من أمراض بالقلب، وأتمنى علاجها، فالدواء الخاص بها غالى الثمن، ولولا ستر ربنا ما استطعت الحصول على شرائط معدودات منه.
محمد الكحلاوي: أستطيع التمييز بين الأوراق المالية من الفئات المختلفة:
وأشار الكحلاويإلى إلى أنه يتمتع بحب أبناء مدينة بنها الذين يحضرون إليه لشراء اللحوم الأقل سعرًا في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وأنه يقوم بتقطيع اللحوم وفرمها وعمل الكفتة، ولحوم المشاوى، وتشفيه الللحوم وفصلها عن العظام.
كما عقب بأنه يستطيع التمييز بين الأوراق المالية من الفئات المختلفة وفقًا لحدمها وملمسها، فلا يتعرض لأى محاولة نصب، أو خداع من أحد.
وأضاف محمد الكحلاوي بقوله، كل ما أتمناه هو الستر والصحة وعلاج ابنتى.