رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحقيقة فين..

المجنى عليه فى مواجهة الجانى؟!

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأنا على مدار الأسابيع الماضية فى صفحة «وراء الجريمة»، أولى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد» عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ، والحكم له فى النهاية.

«سكين وشومة». . تكتب السطر الأخير لـ«عجوز الوراق»

 

واقعة هذا الأسبوع شهدت عليها منطقة الوراق بالجيزة، بعد أن أقدم سائق بمعاونة شقيقه على قتل «حماه»، وسدد له عدة طعنات، وعاجله المتهم الثانى بـ«شومة» على الرأس أودت بحياته، على خلفية خلافات أسرية بين نجلة المجنى عليه وزوجها المتهم الأول، تواصلت «الوفد» مع أطراف القضية للوقوف على تفاصيل الحادث، وما تم حتى إلقاء القبض على المتهمين، فإلى التفاصيل:

«اصرفى أنتى على البيت»، هذه الجملة كانت كفيلة بأن تتسبب فى خلافات على مدار أشهر، بين شقيقتى «عبير» نجلة المجنى عليه، وزوجها المتهم الأول «حمادة 41 سنة، بهذه العبارات بدأ عماد أشرف، حديثه عن واقعة مقتل والده «أشرف 57 سنة»، أن شقيقته متزوجه المتهم الأول منذ 12 عام، وأنجبت منه 3 بنات، وكان منتظماً فى عمله كسائق، حتى إنه فى الأشهر الأخيرة بدأت الخلافات بينه وبين شقيقتى، بسبب مصاريف المنزل والأبناء.

 

وأضاف نجل المجنى عليه، شقيقتى لم تكن تخبرنا بالخلافات التى تحدث بينهما، حتى زادت الأمور عن حدها فى الفترة الأخيرة، وبدأ يتطاول عليها بالضرب أمام أطفالها، ويطلب منها أن تبحث عن عمل لتتولى مصاريف المنزل، وعندما اعترضت على كلامه، تعدى عليها بـ«سكين»، وخوفاً عليها طلب منها والدى أن تحضر إلى منزلنا لفترة لحين ينصلح حاله، أو يتم الطلاق بالتراضى.

وتذكر «عماد» تفاصيل يوم الحادث، وقال إن شقيقته «عبير» كانت عائدة من «السوق»، ومرت على منزل الزوجية لاصطحاب بناتها من المنزل فرفض الزوج، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمطاردة فى الشارع أمام المارة، فهرولت شقيقتى إلى منزلنا وهى تصرخ «يا بابا الحقنى جوزى هيموتنى»، فسمع والدى الاستغاثة فاندفع فى اتجاهها للدفاع عنها، فى ذلك الوقت وصل أخى الثانى للشارع، وحاول تهدئة الموقف، فتدخل شقيق المتهم «ناصر» وضرب «أخى» على رأسه فسقط مغشيا عليه، وإذا بالمتهم الأول يعاجل والدى بعدة طعنات بسكين كانت بحوزته، ويعاجله شقيقه «ناصر» بشومة على رأسه، فسقط والدى وسط الشارع ينزف حتى الموت، وفر الشقيقان هرباً.

وأكد «نجل المجنى عليه»، فور علم رجال المباحث بقسم شرطة الوراق، حضر المقدم محمد طارق رئيس المباحث، وحدد مكان الجناة وألقى القبض عليهما، واعترفا أمام اللواء محمد الشرقاوى مدير المباحث بالجيزة، واللواء أحمد الوتيدى نائب مدير المباحث، واللواء هانى شعراوى مدير المباحث الجنائية، مطالباً جهات التحقيق بالقصاص العاجل من الجناة، لأن المتهمين مزقا والدى دون رحمة.

القاتل: مراتى والمخدرات السبب

اعترف المتهم الأول «حمادة» وقال: إن الخلافات بدأت بينه وبين زوجته، عقب تركه لعمله فى الجزارة، وشراء توك توك للعمل علية، وبدأ فى تعاطى المخدرات، التى جعلته يهمل بيته، ولا ينفق على أولاده، بسبب أن المخدرات كانت بتأخذ كل الفلوس اللى بتحصل عليها من عملى اليومى.

وأضاف وفقاً لأقواله «زوجتى هى السبب الرئيسى فى ارتكابه الجريمة، بسبب كثرة الخلافات بيننا وكثرة ذهابها إلى منزل والدها تاركة منزل الزوجية، وكل ما أعاتبها تترك المنزل وتطلب الطلاق، الأمر الذى جعلنى أغضب وأقرر أننى أخلص عليها هى واللى يتصدر لها».

وفى يوم الحادث، قال إن زوجتى «عبير» حضرت إلى المنزل لزيارة بناتها، وطلبت أن تصطحبهم معها إلى منزل والدها، فقولت لها على جثتى، وعندما نشبت مشادة بيننا، طلبت منها أن ترجع إلى بيت الزوجية وهبطل المخدرات، لكنها لم تستجب لى فغلا الدماء فى عروقى، واستللت سكيناً من المطبخ، وهرولت وراءها كالمجنون إلى الشارع، وأخذت تصرخ وتستغيث بوالدها وأسرتها، وعندما حضر والدها وحاول الدفاع عنها، طعنته فى صدره وقلبه، وعندما اقترب شقيقها للدفاع عن «عبير» و«حمايا»، عاجله شقيقى «ناصر المتهم الثانى» بالضرب بشومة على راسه، وانهال على «المجنى عليه» بضربه على رأسه حتى فقد حياته.