رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الذهب وأسرار الصعود الأخير

ذهب
ذهب

ينظر المصريون إلى الذهب، على أنه الملاذ الآمن من تقلبات الدهر.

فالذهب «زينة وخزينة» كما يقول المثل الشعبى، «تتزين به النساء، وتحل به الأزمات المالية».

عالميًا تتراجع الثقة فى الدولار لصالح الذهب، وتتدافع البنوك المركزية العالمية لشراء المعدن الأصفر وزيادة احتياطيها منه.

ومؤخرًا سجلت أسعار الذهب فى السوق المحلية، زيادات كبيرة مما أثار التساؤلات حول مستقبل الأسعار، وهل الوقت الحالى هو الأنسب للشراء؟ وما هو سر صعود المعدن الأصفر؟

فقد قفز عيار 21 إلى نحو 2350 جنيهًا، وهو الأكثر تداولاً وشهرة بين المصريين، وهو ما يعنى ارتفاع الأسعار 300 جنيه مرة واحدة، مقارنة بالأسابيع الماضية.

ويقول الدكتور وصفى واصف مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار الذهب مقارنة بالأيام الماضية، يعود فى المقام الأول إلى السعر العالمى وهو الذى يحدد السعر فى مصر، موضحًا أن عملية العرض والطلب هى سبب آخر فى تحرك أسعار الذهب.

وأضاف أنه ليس هناك استيراد للذهب منذ سنتين ونصف السنة، ونعتمد على إعادة التدوير للمشغولات القديمة، مضيفًا أن غالبية المواطنين لا يفضلون البيع يعلمون أن الأيام المقبلة ستشهد ارتفاع أسعار الذهب بغية تحقيق أكبر قدر من المكسب، قائلًا: «الناس بتجرى على جنيهات الذهب علشان مصنعيته رخصية».

وكشف مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، أن بعض الناس تفضل شراء الذهب وتخزينة للاستفادة بأكبر قدر من المكسب خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه يمكن أن ترتفع أسعار الذهب عالميًا فى نهاية السنة ويصل سعر الأوقية إلى2300 دولار، وهو ما يتسبب فى زيادة الأسعار 20 % على الأسعار الحالية. 

وأضاف الدكتور وصفى واصف، أن الاستثمار فى الذهب يحتاج إلى نفس طويل، ويجب أن يعتمد على الفائض من الأموال التى يمتلكها الشخص، وبناء عليه يختار التوقيت للشراء لتحقيق الربحية، مضيفًا أن الركود فى سوق الذهب، تسبب فى إغلاق ورش كثيرة للمشغولات، وهو ما تسبب فى خروج الكيانات الصغيرة والعمالة الماهرة من السوق.

ويؤكد الدكتور خالد الشافعى، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، وجود عوامل رئيسية يتم تحديد سعر الذهب من خلالها، أولها سعر الذهب العالمى، والذى يتأثر بسعر الدولار.

وفى مصر يعتمد على العرض والطب، يمعنى إذا كان هناك معروض كبير وطلب قليل ينخفض السعر، وإذا كان هناك معروض قليل وطلب كبير يرتفع أسعار الذهب.

وأفاد رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، بأن من ضمن الأسباب أيضاً، سعر الدولار فى السوق الموزاية، وسعر الفائدة فى مصر ومعدل التضخم، وهى التى تؤثر على أسعار الذهب وتعمل على ارتفاع أو هبوط سعر الذهب، مفيدًا أن الفترة القادمة ستشهد استقرارًا فى سعر الذهب، مضيفًا من يمتلك ذهب بعدم البيع فى الوقت الحالى، ومن يمتلك أموالًا يجب أن يسعى إلى شراء الذهب والادخار».