كوريا الشمالية تعلن أنباء جديدة عن الجندي الأمريكي العابر لحدودها بشكل غير قانوني

تصدرت كوريا الشمالية مؤشرات جوجل، عقب إعلان وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، تفاصيل جديدة عن الجندي الأمريكي "ترافيس كينغ"، وهو من الصف الثاني في الجيش الأمريكي، الذي عبر الحدود الكورية الجنوبية متجهًا للشمال بشكل غير قانوني، معلنًا رغبته في اللجوء إليها أو إلى أي دولة ثالثة لشعوره بالعنصرية.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية أن الجندي الأمريكي فرهاربًا في 18 يوليو الماضى، ودخل البلاد عمدا، وتم التحقيق معه والذي أكد خلاله أنه هرب من العنصرية والمعاملة اللاإنسانية التي تواجهه في الجيش الأمريكى، وجاء ذلك أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة "منزوعة السلاح الفاصلة بين البلدين"، تلك المنطقة الأمنية المشتركة على الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.

ووفق للوكالة الكورية، فقد اعترف الجندي الأمريكي في التحقيق بأنه اقتحم بشكل غير قانوني حدود أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الشمالية، وتم احتجازه من قبل الجنود الكوريين الشماليين ولا يزال التحقيق مستمر معه. 

ومن جانبه قال مسؤولون أمريكيون أن كوريا الشمالية لم تقدم حتى الآن ردودا موضوعية على طلباتهم للحصول على معلومات عن كينغ، فيما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها لا تستطيع التحقق من تصريحات كينغ التي اوردتها وكالة الانباء الكورية وانها لا تزال تركز على عودته سالما.

يذكر أن الجندي الأمريكي البالغ من العمر "23" عامًا، كان من المقرر قبل عبوره الحدود لكوريا الشمالية، أن يتوجه إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية وذلك بعد تعديه بالضرب على أحد المواطنين الكوريين وهو بحالة سُكر في ملهى ليلي، كما أنه تعدى على عنصر من عناصر الشرطة، وتم سجنه والافراج عنه بعد أيام. 

يُشار إلى أنه منذ حرب 1950-1953 التي انتهت بهدنة في غياب معاهدة سلام، لا تزال الكوريتان رسمياً في حالة حرب والحدود محصنة وملغمة باستثناء بانمونجوم حيث تقتصر الحدود على جدار خرساني صغير، ويتم السماح بزيارة المنطقة التي تُشرف على إدارتها الأمم المتحدة، لكن يتعين الحجز قبل أسابيع من موعد الرحلة وتوفير صورة عن جواز السفر.