عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم الشرع فى دعاء اللهم لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله على وسلم وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: "لا نرى الدعاء بهذا، بل نرى أنه محرم، وأنه أعظم من قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت"؛ وذلك لأن الدعاء مما يرد الله به القضاء، كما جاء في الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، والله -عز وجل- يقضي الشيء ثم يجعل له موانع، فيكون قاضيًا بالشيء، وقاضيًا بأن هذا الرجل يدعو فيرد القضاء، والذي يرد القضاء هو الله -عز وجل-.

 

فمثلاً: الإنسان المريض، هل يقول: اللهم إني لا أسألك الشفاء، ولكني أسألك أن تهون المرض؟

لا، بل يقول: اللهم إني أسألك الشفاء، فيجزم بطلب المحبوب إليه، دون أن يقول: يا رب أبقِ ما أكره لكن الطف بي، فالله -عز وجل- أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولاً بسبب دعائك، فلهذا نحن نرى أن هذه العبارة محرمة، وأن الواجب أن يقول: اللهم إني أسألك أن تعافيني، أن تشفيني، أن ترد عليَّ غائبي، وما أشبه ذلك".

 

ومن العبارات الدارجة على الألسن خصوصاً في مثل هذه الأيام مع تغيرات الجو وتقلبات الطقس أن تسمع من يقول: "اليوم حر أو اليوم برد"، فإن كان وصفًا لليوم أو إخبارًا عنه فلا بأس، وأما على وجه التضجر والسخط، فهذا لا شك أنه نوع مسبَّة للدهر ومذمة بل فيه اعتراض على الله -تعالى-، فالله هو الذي جعل الحر والبرد والدفء، وهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لأمره.