رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

تابعت باهتمام بالغ فعاليات ملتقى تطوير المناهج «رؤى وتجارب» الذى عقدته وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، من أجل نسف المناهج الحالية ووضع مناهج جديده تناسب رؤية واستراتيجية الدولة فى التعليم والخروج به إلى المستقبل، ولا أنكر أننى متفائل هذه المرة بخلاف المرات العديدة التى عقد فيها العديد من الخطط والاستراتيجيات والمؤتمرات وغيرها تحت مسمى تطوير التعليم ولم نر سوى التحول من سيئ إلى أسوأ وإجراء عمليات ترقيع فى ثوب مهلهل وبالٍ وملىء بالرقع ولا يحتاج سوى الحرق ونسج ثوب عصرى يتناسب مع متطلبات العصر وطموحات أبنائنا وشبابنا.. وينبع تفائلى من اهتمام الدولة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بالارتقاء بمستوى التعليم ووضع مصر فى المكانة الجديرة بها على مر العصور.. كما ينبع تفاؤلى من ثقتى فى خبرات السنين التى اكتسبها الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم من عمله فى هذا المجال وتقلده العديد من المناصب التى أصقلت قدراته حتى وصل إلى مكانة المسئول الأول عن التعليم وقيادة الدفة الخاصة بأعمال انتشال التعليم من الضياع خلال العهود السابقة. وأرى أن أعمال التطوير بدأت بأهم المشكلات وهى المناهج الدراسية التى عفا عليها الزمن ولم تعد تناسب التخصصات العصرية الجديدة والتقدم الرهيب فى التكنولوجيا الحديثة.. وقد عانت المناهج الدراسية على مر السنين من الحشو والرغى والموضوعات التى تساعد على الحفظ والصم بجانب الصعوبات التى يعانى منها الطلاب خلال المراحل الدراسية، والتى ضربت التعليم فى مقتل وألغت دور المدرسة الهام وأصبح التعليم فى المنازل والسناتر.. وأرى أن ملتقى تطوير المناهج خرج بتوصيات هامة تهدف لتحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم من خلال التعليم المبدع والفعال وتنمية المهارات التنافسية المطلوبة فى سوق العمل.. والتحول من الحفظ والتكرار للابتكار والإبداع وأعمال العقل والتناسب بين العبء المعرفى والسعة العقلية للطلاب.

وتطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من مهارات الحياة وربط المناهج بالبيئة وتوظيف المعارف والاهتمام بالجانب العملى ومعالجة القضايا والتحديات المعاصرة.. والتحول من التركيز على المحتوى إلى التركيز على نواتج التعلم والتحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.. كما شملت التوصيات إتاحة فرص للطلاب لتعلم لغات أجنبية ثانية لمواجهة متطلبات واحتياجات سوق العمل.. التركيز فى بناء المناهج على الفروق الفردية بين الطلاب وتطوير مستوى المتعلمين ليتواءم مع هذه الفروق.. وأرى أن كل هذه التوصيات لا ينبغى أن نكتفى بصياغتها وتدوينها فى أوراق ولكنها تحتاج إلى التطبيق على أرض الواقع بشكل فعلى حتى تأتى ثمارها ويزول مرض المعاناة من سوء المناهج وعقمها ونريد تطويراً بجد.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

 

[email protected]