رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يعد حزب العمل بشن حملات قمع و«أوامر احترام»، مثل تونى بلير الذى كان صارماً مع الجريمة، يراقب كيرستارمر عن كثب تكلفة الاحتيال فى الفوائد. يبدو أن الأمر الحتمى هو تكرار الآراء المفترضة لمن يسمون بالناخبين الأبطال فى المقاعد التى خسرها حزب العمل مؤخراً أمام حزب المحافظين، دون أى قلق من القلوب الضعيفة اليسارية التى يستشهد بها كدليل مرحب به على أن القائد يستخدم كلمته «قاس» التى اختارها.. فى غضون ذلك، لا تزال التكتيكات والاستراتيجيات تبدو غير متماسكة بشكل مؤسف. 

كل هذا مهم لسببين كبيرين؛ أولاً: كما توحى استطلاعات الرأى المشددة، لا يزال الأداء الضعيف لحزب العمل يترك المجال لإحياء المحافظين والفوز بفارق ضئيل فى الانتخابات. وهناك مجموعة أخرى من الاحتمالات، محفوفة بمخاطر مختلفة مثل استيلاء العمال على السلطة بأغلبية صغيرة من مجلس العموم- أو إدارة أقلية، التى ستحدد هشاشتها برفض ستارمر الصريح للتحالفات أو الاتفاقات مع الأحزاب الأخرى. كما تبدو الأمور، دون سرد محدد أو الكثير من العلاقة مع الناخبين، فإن أياً من السيناريوهين سيكشف عن حزب العمل كقوة سياسية محفوفة بالمخاطر، تحت رحمة الأحداث وخصومه.

لا ينبغى لأحد أن يقلل من شأن ما ستواجهه حكومة يقودها ستارمر، حتى لو فاز حزب العمل على الفور. لا يزال الاقتصاد البريطانى فى حالة محفوفة بالمخاطر، ليس أقلها النظام المصرفى، فى سياق المخاوف المستمرة بشأن استقرار العالم. وتظهر تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى الآن فى نوع المشاهد العميقة من الطوابير التى يجب أن تخافها أى حكومة. يعود الفضل جزئياً إلى احتضان حزب العمل العصبى لضبط الإنفاق، ستظل الخدمات العامة عرضة للأزمات والانهيارات، ومن ثم هناك مخاطر ولادة حزب المحافظين من جديد. 

احتمالية هزيمة حزب المحافظين وما قد يتبعها، سلَّطت الضوء على الاختفاء شبه التام لأصوات المحافظين الوسطيين واحتمال العودة إلى نوع غرائز اليمين المتطرف التى تمكن سوناك من تهدئتها. وقال إن مسابقة القيادة التالية قد تكون بين كيمى بادنوك وسويلا برافرمان. كانت الأولى تخلط بين جوانبها الشعبوية وجوانب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع نوع من السوق الحرة التى انفجرت بشكل مذهل عندما كانت ليز تروس فى السلطة، هذا الأخير من شأنه أن يجعل حزبها قريباً بشكل خطير من نوع القبح المنظم الذى قاده سياسيون مثل نايجل فاراج ورئيس وزراء المجر فيكتور أوروبان.

فى أى من السيناريوهين سيتم دعم حزب المحافظين بآلة شرسة ورائعة هى: الصحافة اليمينية، ومحرضو الإنترنت، والأصوات المناهضة بشدة لحزب العمل التى أصبحت الآن منصة يومية من قبل TalkTV وGB News. أكثر من أى وقت مضى، سيتم تقليل كل كارثة وطنية إلى أزمة، وسيشكل فشل حزب العمل فرصة كبيرة؛ حتى تأتى الانتخابات، فرصة لتوديع كل شىء «استيقظ» أخيراً وإنهاء أى عمل مشوش بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.