رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحقيقة فين..

الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجانى؟!

الزوج و الزوجه
الزوج و الزوجه

مراتى جنس ثالث

زوج يدعى زواجه من «ذكر» وتعرضه للخداع من أسرتها.. والزوجة ترد: كنت حاملاً منه

بدأنا على مدار الأسابيع الماضية فى صفحة «وراء الجريمة»، أولى متابعات الجرائم بشكل تحقيقى، واستعراض لاعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالاً وبحثاً من جريدة «الوفد»، عن الحقيقة بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، الفاعل والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ، والحكم له فى النهاية.

واقعة هذا الأسبوع يمكن تصنيفها من بين أغرب القضايا، وذلك لأن تفاصيلها لا يمكن حصرها بين جانٍ ومجنى عليه، أو متهم وضحية، لأن أطرافها متعددة، وقد يبدو الجانى فيها مجنياً عليه من وجهة نظر البعض، والعنوان الرئيسى لهذه القضية «زوج يكتشف ليلة زفافه أن عروسته جنس ثالث»، تواصلت «الوفد» مع أطراف القضية وهما من مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، الزوج «يسرى. م» 31 عاماً، والزوجة «منى. ش» 26 سنة، وذلك للوصول لحقيقة الأمر، وكل منهما دلل على صحة موقفه بالمستندات، والتى سنستعرضها فى السطور التالية، مع أقوالهما، فإلى التفاصيل:

 

الزوج:

 سجلوها فى الصحة باسم «محمد ومنى» ولم يخبرونى قبل الزواج

بصوت منكسر لا يعرف من أين يبدأ تفاصيل الكارثة التى مر بها، والتى وصفها بأنها حكاية ولا فى الأحلام، قال الزوج «يسرى»: أنا عامل بناء بسيط، وفى عام 2018 تقدمت لخطبة إحدى الفتيات تدعى «منى» من قريتى فى دمنهور، وامتدت فترة الخطوبة ما يقرب من عامين، حتى انتهيت من تجهيز متطلبات الزواج، وبالفعل تم الزفاف فى أغسطس 2020، وكانت المفاجأة التى تنتظرنى فى «ليلة الدخلة»، واكتشفت أن زوجتى لديها عضوان تناسليان ذكر وأنثى، فتواصلت مع أسرتها وطلبت منهم الحضور فوراً، وكان الرد «إحنا فى مجتمع ريفى واستر علينا وعلى بنتنا»، وهى محتاجة لعملية جراحية لعلاج تشوه العضو التناسلى.

استكمل «الزوج»: اصطحبت زوجتى «منى» إلى أحد الأطباء المتخصصين، وقال الطبيب: إنها تعانى من التباس فى الأعضاء التناسلية، وكتب تقريراً بذلك وهو «المستند 1»، وأخبرنى بأن فى مثل هذه الحالات من المفترض أن يتم إخبارك بحقيقة الأمر، وأن هذه الحالات نادرة وسببها يكون اضطراباً فى الهرمونات، ورددت عليه بأننى تعرضت للخداع من أسرة زوجتى، وتم إجراء عملية جراحية ولدى تقرير بذلك «المستند 2»، وبعد ذلك لم أتمكن من إتمام العلاقة الطبيعية بين أى زوجين.

كشف «يسرى»: بحثت عقب ذلك عن بعض الأوراق، فتبين أن زوجتى قيدت فى سجلات الصحة فور ولادتها عام 1997، باسم «محمد ومنى»، لعدم تحديد نوع المولود، وعقب ذلك تم قيدها سجل المواليد مرة أخرى عام 2002، باسم «منى. ش»، وأجريت لها عملية جراحية فى سن 9 سنوات بمستشفى تابع لجامعة القاهرة «المستند 3»، وبمطالعة المستند والممهور بخاتم جامعة القاهرة ونصه: «شهادة طبية، الطفلة منى. ش، تعانى التباس فى شكل الأعضاء التناسلية الخارجية، ما بين الجنسين، ناتج عن اضطرابات فى الهرمونات مما تسبب فى تعيين جنس المولود ذكر على وجه الخطأ، وبعد عمل التحاليل اللازمة لتحديد الجنس عن طريق تحليل الأنسجة والموجات الصوتية والإشاعات وتحاليل الهرمونات اللازمة فقد تبين أن جنس الطفل الأصلى، هو أنثى، وقد أجريت للطفل العملية التكميلية اللازمة لتصحيح الالتباس فى الأعضاء التناسلية الخارجية وإرجاع الطفل إلى جنسه الأصلى». 

وأضاف «الزوج»: فور اطلاعى على كافة هذه المستندات، واجهت بها أسرة زوجتى، وأخبرتهم بأنهم خدعونى ويجب أن نخرج بالمعروف، فهددونى بالإيذاء، فكان ردى «البلد فيها قانون»، ولجأت للتحكيم الشرعى بيننا عن طريق محكمين من دار الإفتاء فى جلسة عرفية، وبالفعل حكموا لى بمبلغ تخطى الـ200 ألف جنيه، ورفضت وأخبرته بأنى استعوضت الله فيما مضى، ولكنهم رفضوا المعروف، وتقدموا بشكوى ضدى بتبديد المنقولات، ونفقة لزوجتى، وإيصالات أمانة مزورة، مما اضطرنى للخروج إلى الإعلام والحديث عن الأمر لأنى أصبحت مهدد بالحبس فى أمر أنا برىء منه، وتعرضت لواقعة خداع وغش وتدليس، وثقتى فى القضاء وهيئات الدولة أن تنصفنى كبيرة.

 

الزوجة: 

هددنى بالفضيحة ولدى مستندات تثبت كذب وافتراء زوجى علىَّ

وعلى الجانب الآخر، تواصلت «الوفد» مع الزوجة «منى»، للتحقق من صحة أقوال الزوج وادعائه عليها بأنها ذكر وليست أنثى، فقالت: إن زوجها «يسرى» فاجأها فى ليلة الزفاف برواية أنها كانت أجريت لها عملية جراحية للتحويل من ذكر إلى انثى، ودخلت فى حالة اكتئاب كبيرة، وصدمة كبيرة لأنى لم يكن لدى علم بهذا الأمر نهائياً لأن هذا أمر حدث وأنا طفلة، تواصلت مع أسرتى ليحضروا للرد على ادعاء زوجى.

وأكدت «الزوجة» أن أسرتى عندما حضروا إلى منزل الزوجية، أخبرونى بأن ما يدعيه زوجى كان أمراً قديماً، وأننى أجريت لى عملية تكميلية لعلاج عيب خلقى فى الأعضاء التناسلية، وليست تحويل من جنس إلى آخر، وأن الأمر جاء بسبب أن والدى ووالدتى أقارب من الدرجة الأولى، فأقسم «يسرى» بأنه سوف يفضح أسرتى ويأخذ منهم ما يمتلكون، وتعرضت لكل أشكال السب والإهانة فترة طويلة، لحين عرضى على استاذة دكتورة كبيرة استشارى نساء وولادة، وبعد توقيع الكشف على طلبت منى إجراء جراحة تكميلية، وبالفعل تمت هذه الجراحة، وجاء تقرير من الطبيبة ناهد الخراشى استشارى النساء، التى تتابع حالتى، «مستند 4»، ونصه كالتالى: «حضرت السيدة منى. ش بتاريخ 18 نوفمبر 2020، وهى متزوجة من 3 شهور، وتعانى من ضيق فى المهبل، وبعد الفحص تبين أنها أجرت عملية جراحية بمستشفى الشاطبى بنجاح، وبعد الاطلاع على التحاليل والأشعة وتحليل الجينات، تبين أنها طبيعية جداً، وبعد الكشف تم تحويلها لمستشفى الشاطبى ثانية لإجراء توسيع فى المهبل لإتمام العلاقة الزوجية وذلك بتاريخ ديسمبر 2020، وحضرت فى 26 ديسمبر 2020، وبعد الكشف الطبى تبين أن العملية ناجحة والأمور على ما يرام، وبتاريخ 6 يناير 2021 تم عمل تحاليل ثانية وتبين أنها سليمة ولا يوجد موانع للإنجاب، وتم صرف منشطات لتسهيل الإنجاب، وحضرت بتاريخ 7 مارس 2021، وتبين أنها حامل فى بداية الحمل، وبتاريخ 14 مارس تم الكشف لمتابعة الحمل، وفى 24 مارس حدث إجهاض وتم عمل أشعة وصرف العلاج». 

وأضافت الزوجة «منى» إن كل ما ذكرت من كلام لدى مستندات تثبت صحته، ولدى تحاليل الحمل والأشعة الخاصة بى، ولن أترك حقى أنا وأسرتى وكلى ثقة فى أن ربنا سوف ينصرنى ويظهر الحقيقة.