رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتطرق فى مقالى هذا لموضوع الساعة، الذى يمكن أن أطرحه بتساؤل: «ماذا بعد الثانوية العامة؟»، ربما لم يحصل الطالب أو الطالبة على المجموع المأمول فى الثانوية العامة، أو يجد نفسه وتجد نفسها فى كلية أخرى غير التى كانت حلماً سعيا من أجله واجتهدا ولكن لم يحالفهما التوفيق، أو ربما يشعر الطلاب بخيبة أمل من الناحية النفسية، وهناك الكثير من الطلاب قد مروا بهذه الظروف الصعبة، ومن هنا يأتى عنوان مقالى هذا الذى يحمل تساؤلاً واقعياً وهو «ماذا بعد الثانوية العامة؟»، ومن هذا التساؤل الرئيسى الذى يطرأ فى ذهن الطلاب تأتى تساؤلات فرعية أخرى مثل «ماذا لو لم أحصل على المجموع الذى أريده؟ هل يعتبر هذا نهاية الطريق؟». 

ومن المقدمة السابقة أنتقل إلى التفاصيل وهى عبارة عن توصيات أقدمها لطلاب الثانوية العامة بمختلف مجاميعهم، أولاً: يجب أن يؤمن جميع الطلاب بأن هناك العديد من المسارات المستقبلية لا مساراً واحداً لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة ويجب اختيار المسار الصحيح الذى يقودكم إلى النجاح بحيث يمكنكم حصاد ما تريدونه ولاسيما اختيار الكلية والجامعة دون أى نوع من أنواع الندم، ثانياً: استعدوا أيها الطلاب والطالبات لبدء حياة جديدة تعتمد على التجربة والتعلم وعليكم الاستمتاع بها، ثالثاً: عليكم تقديم الشكر لأنفسكم لمثابرتكم واجتيازكم وتخطيكم هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، وتخلصكم من ضغوط مرحلة الثانوية العامة نفسها، لأن الحياة الجامعية مختلفة تماماً وكلياً عن الثانوية، رابعاً: عليكم التفكير بأساليب مختلفة عن ذى قبل، لأن نوع وكم الدراسة فى الكلية يختلف شكلاً وموضوعاً عن الدراسة بالثانوية العامة وستكون لكم وجهات نظر علمية وشخصية فيما تدرسونه، خامساً: عند التحاقكم بالمرحلة الجامعية ستجدون توافر مساحات كبيرة تستند إلى التجربة والتعلم بشغف والتعرف على المزيد عن كل شىء، ستجدون أنشطة طلابية يمكنكم الاشتراك بها، ويمكنكم أن تحصلوا على منح للسفر إلى الخارج من أجل الدراسة أو التدريب أو لاكتساب خبرات حياتية جديدة، سادساً: اعلموا تماماً أن عدم التحاقكم بالكلية التى ترغبونها ليس معناه أن مجال دراستها قد أغلق، بل بإمكانكم باستمرار دراسة ما ترغبون حتى لو بمفردكم، وذلك عن طريق مواقع التعلم الذاتى الإلكترونية التى تتيح دورات تدريبية فى كل التخصصات، أو من خلال القراءة والاطلاع والبحث الدائم وأيضاً الممارسة مثل التمثيل والتأليف والغناء والشعر وغير ذلك من المجالات التى يمكن العمل بها دون الحاجة إلى دراسة متخصصة فى كلية أو جامعة، وإن كانت الكلية أو الجامعة تزيد الأشخاص عمقاً فريداً من الناحية النظرية والعلمية. 

وفى ختام مقالى هذا أؤكد على جميع طلاب وطالبات الثانوية العامة الإيمان الشديد والاعتقاد العظيم بأن الله العلى القدير سيقدر الخير لكم مهما كانت النتائج واختلفت المجاميع، وتذكروا دوماً أن الحياة تستند إلى التجارب، فعليكم بإعداد أنفسكم لخوض حياة جديدة شخصية وتعليمية واجتماعية.. وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى 

[email protected]