عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تحدثت من قبل عن النخبة فى مصر ودورها الفكرى والثقافى. ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن المصيبة الحقيقية فى النخبة، لأنها بالفعل لديها انفصال حقيقى عن الواقع الذى نعيش فيه، فإما أنهم يتحدثون إرضاء لتحقيق مصالحهم الخاصة، وإما أنهم لا يعرفون ما يدور فى الشارع ويتقولون أقوالاً تصيب بالقرف والإحباط، وتثير القلاقل والمشكلات أكثر مما تبحث عن حلول لأية أزمة.

والذى يزعج فعلاً أن هذه النخبة الغريبة الأفكار تجد من يردد أحاديثها غير الواقعية وغير المنطقية التى تجعل الناس يصبون جام غضبهم على الجميع.

النخبة تطلق تصريحات بين الحين والآخر تثير الناس ولا تشفى غليلهم ولا أعرف سر هذه التصريحات سوى أن مطلقيها يتكسبون الدولارات من هذه الدعوات العجيبة.. وفى الوقت الذى تتعرض فيه البلاد للخطر من خلال أهل الشر، لا نسمع صوتاً لهذه النخبة الذين يزعمون أنهم نخبة يقفون متفرجين على ما يقوم به الإرهابيون الذين يواصلون جرائمهم لا يستحقون أبداً أن ينتسبوا لهذا الوطن.. والذين يرددون أفعالهم وتصرفاتهم ونشر أفكارهم ليسوا أقل منهم إجراماً وسفالة وانحطاطاً.. والحرب على الإرهاب وأهله واجب وطنى بالدرجة الأولى، والذين ينشرون أفكار الإرهابيين إما «فذلكة» أو العمل فى الخفاء لخدمة جماعة الإخوان الإرهابية لا بد من إسكاتهم ومحاسبتهم على ألسنتهم التى تثير الفتنة والوقيعة بين جموع المصريين، فما يفعله هؤلاء أشد وطأة من فعل المجرمين أنفسهم.

النخبة من بينها أصوات تنادى بما يسمونه «المصالحة»، وأفعالهم تصيب بالأرتكاريا، ويوم يتم تضييق الخناق عليهم، ينفون أو يلحسون تصريحاتهم، والآن فوجئنا مرة أخرى بمثل هذه الأصوات الشاذة تعود من جديد على الساحة، وكأن من يردد هذه الأفكار الغريبة لا يريد هدوءاً ولا استقراراً لهذا الوطن الجريح وأبنائه الذين تساقطوا شهداء.. إن هذه النخبة فئة ضالة أغواها إما أموال الإخوان، وإما أنهم يعيشون فى كوكب آخر غير كوكبنا.. وفى الحالتين هذه مصيبة ويجب إخراس هؤلاء وفى أسرع وقت، فليس من الحرية والديمقراطية أبداً إثارة الفتنة بالبلاد.

هذا أبسط كلام من الممكن أن يتم توجيهه إلى من يزعمون أنهم نخبة.