رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سور السكة الحديد يتحول لسجن كبير

كوبرى عبود شاهد على عذاب المواطنين

بوابة الوفد الإلكترونية

الفساد داخل منظومة المحليات يهدد استقرار المجتمع ويمثل عقبة فى طريق الإصلاح والتنمية، امتدت يد الإهمال والفساد لكبارى المشاة المتهالكة، يعانى المواطنون فى الكثير من المناطق من تهالكها وعلى رأسها صرخات وآلام كبار السن والأطفال أثناء صعود وهبوط الكوبرى بسبب تهالك معظم الكبارى وتعطل الأسانسيرات المخصصة للصعود والهبوط فى أكثر من منطقة ويرجع ذلك لعدم قيام هيئة الطرق والكبارى بصيانة وتشغيل المصاعد وتترك أمرها إلى الأحياء والمحليات التى تفتقد إلى عناصر الخبرة والكفاءة فى التعامل مع الأعطال والمشاكل المتكررة للمصاعد.

منطقة الزاوية الحمراء من المناطق التى تنتشر فيها هذه الظاهرة ويعانى مرارتها الأهالى وسط تجاهل المسئولين العديد من الشكاوى إلى الإدارة المنوط بها تشغيل وصيانة الكبارى والمصاعد بمحافظة القاهرة، وللأسف لا مجيب.

الأهالى بعد شكواهم التى لم يستمع إليها أحد يستغيثون بالرئيس السيسى للتدخل لإنقاذهم من الإهمال والعذاب اليومى الذى يعانونه يومياً من جراء إهمال المسئولين.

وأكد ياسين إبراهيم مسئول الشركة المنفذة لمشروع كوبرى مشاة عبود الجديد وتطوير الكوبرى القديم، أنه تم إنشاء الكوبرى بتكلفة 14 مليون جنيه، كما تم إنشاء ساحة تنزه أمام الكوبرى من جهة مدينة النور، مشيرا إلى الكوبرى القديم كان متهالكا ولا يستوعب حركة المشاة، فتم تجديده وإنشاء 3 أسانسيرات لاستقبال المواطنين، وأعلنت محافظة القاهرة أن أعمال تطوير وتوسعة كوبرى مشاة عبود والذى يربط حى الزاوية الحمراء وحى الساحل تبلغ تكلفتها 14 مليون جنيه وتتضمن تطوير كوبرى المشاة القائم وإنشاء كوبرى مشاة موازٍ.

وعلى الجانب الآخر اشتكى مئات المواطنين من سكان الزاوية الحمراء والساحل والمسافرين للمحافظات الأخرى من موقف عبود، من تعطل مستمر فى جميع الاسانسيرات الذى تم إنشاؤها فى الشهور السابقة تحت ولاية اللواء هشام عبد الحميد رئيس حى الزاوية الحمراء السابق، ويربط الـ3 أسانسيرات كوبرى عبود والساحل، وتجمع الكثير من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوى الاحتياجات الخاصة والمصابين من كبار السن ببتر فى الساقين يستغيثون بالرئيس السيسى قائلين «أرجوك ارحمنا وخليهم يشغلوا الاسانسير إحنا بنموت».

وفى السياق ذاته أكدت منى عبد الله، 68 عاماً، بالمعاش، إن الاسانسير بكوبرى عبود معطل دائماً وتستخدم يومياً لقضاء احتياجات منزلها، وإنها مصابة بضعف حاد فى عضلة القلب، وحساسية على الصدر، وعند التوجه إلى استخدام الاسانسير، يؤكد عامل الاسانسير وجود عطل فنى ولا يستطيع تشغيله وتضطر إلى استخدام السلم وتحتاج أكثر من 45 دقيقة للصعود بسبب جلوسها على السلم بسبب ضعف عضلة القلب، وتطالب اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، بتشغيل الاسانسير بمنطقة عبود والساحل حتى يستطيع أصحاب الأمراض المزمنة التحرك بسهولة، قائلة «كفاية علينا تخفيف أحمال الكهرباء وسيبولنا صحتنا اللى باقية من شقا الزمن».

يعانى أحد كبار السن ويُدعى محمد سلطان 72 عاماً من إصابته بفتاء، ولا يستطيع الحركة دون مساعدة أقاربه، ويحتاج يومياً صعود سلم عبود للتوجه إلى التأمين الصحى لاستكمال مرحلة العلاج، ويشتكى من عدم تشغيل الاسانسير بسبب إهمال المهندسة صفاء مسعد مسؤول الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة التى لا تهتم بشكاوى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يتسللون السلم عبود زاحفين على بطونهم للقدرة على الصعود بسبب أمراضهم الخطيرة التى تمنعهم من الحركة.

وقال محمد الشافعى وكيل وزارة بمصلحة الضرائب، نيابة عن أكثر من 350 ألف نسمة يقطنون بمنطقة الزاوية الحمراء، إنه كتب على أهالى الزاوية الحمراء أن يعيشوا داخل أسوار تشبه السجن حيث أن أسوار سكك حديد مصر تحيط بهم من جميع الاتجاهات ولم يجدوا منفذ للعبور حتى يتمكن الأهالى الوصول إلى موقف سيارات المحافظات بمنطقة عبود سوى كوبرى المشاة أعلى السكة الحديد مصر إسكندرية بمنطقة كوبرى عبود وباقى الجهات.

وأوضح الشافعى أن نزول السلم أشبه بتسلق الجبال للعيوب العديدة من شدة الارتفاع والميل المنحدر غير المتدرج والضيق الشديد له والذى لا يستطيع العبور عليه كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة وشدة الزحام أثناء المرور عليه لوجود طلبة المدارس والموظفين وعموم الناس وبعد تقديم العديد من الشكاوى على مدار ما يقرب من ٤٠ عاما بسبب متاعب العبور للأهالى من على كوبرى عبود.

وكشف الشافعى أن جميع الأهالى اقترحوا ضرورة عمل سلم بالكهرباء لراحة جميع المواطنين من خلال كوبرى المشاة إلا أن اللواء هشام عبد الحميد رئيس الحى السابق ومحافظة القاهرة ومديرية الطرق والكبارى قاموا بإنشاء أسانسير للعبور من خلاله ورغم اننا قدمنا مقترحات عديدة لرئاسة حى الزاوية الحمراء بضرورة إنشاء سلم كهربائى مثل الموجود بمترو الأنفاق وأماكن عديدة بالقاهرة والجيزة ولكن جميعهم رافضاً سماع طلبات الأهالى وأصروا على تركيب أسانسير بديل ولا يتناسب مع المعايير الفنية وكلف 14 مليون جنيه، قبل ارتفاع الأسعار تنفيذ شركة مونتريال للمصاعد وتم التمويل من المنحة الفرنسية لتطوير العشوائيات، وناشد الشافعى المهندسة صفاء مسعد مسئول الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، التدخل لحل مشكلة أسانسير الزاوية الحمراء وكوبرى عبود.

وفى هذا السياق قال مصطفى عثمان، موظف، إن الـ3 أسانسيرات بها العديد من العيوب وتتمثل فى مساحة لا تكفى 3 أفراد وبالتالى أصبحت الحمولة ضعيفة، ومدخل الأسانسير من الجانب الشرقى من ناحية مدينة النور أشبه بمطلع جبل مما يجعل صعوبة بالغة تواجه كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة عند الصعود من اول الرصيف حتى باب الأسانسير، والعمال القائمون على تشغيل الأسانسير لا يسمحون للأطفال والشباب وبعض الرجال والسيدات والفتيات بالركوب فى الأسانسير بعد أن يكونون قطعوا مسافة حوالى ٥٠ مترا ويطلبون منهم الرجوع لآخر السور والعبور من خلال الصعود على كوبرى المشاة الأمر الذى تسبب فى خلق مشاكل عديدة ومشادات كلامية وتشابك بالأيدى بين الجماهير والعمال القائمين على تشغيل الأسانسير تصل إلى قسم الشرطة أحيانا والأدهى والأمر أن الاسانسير من يوم إنشائه منذ عام مضى لم يتم تشغيله إلا من حوالى شهر، ويتم تشغيله يومين على الأكثر ويعطل لمدة أسبوع وتم العطل عدة مرات بداخله ركاب ولو عناية الله واتصالهم بالموبايل على الأهالى والجيران ونجدة الشرطة لإنقاذهم.

طالب «عثمان» بالتدخل من المهندسة صفاء مسعد مسئول الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، لحل مشاكل الأهالى لكوبرى مشاة عبود والذى يخدم عددا كبيرا من المواطنين.

كما ناشد عدد من أهالى الزاوية الحمراء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، واللواء عمرو عادل رئيس الهيئة الرقابة الإدارية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والمهندسة صفاء مسعد مسؤول الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، وأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب وغيرهم ممن يهمهم الأمر بسرعة التدخل لإيجاد حلول جذرية وعملية لهذا الأسانسير.

وفى السياق ذاته أكد عدد من أهالى المنطقة أثناء جولتنا أن اللواء عبد الله عزت رئيس حى الزاوية الحمراء فى شهر يونيو للعام الجارى استجاب لمطلبنا، وبالحضور وبعد الاستماع لشكاوى المواطنين قام بالاتصال على أحد المختصين «طلعت» وقال له عبر الاتصال التليفونى «تواصل مع شركة الكهرباء لحضورهم الآن لتشغيل عطل الكهرباء بالاسانسير، وانا متواجد الآن مش همشى من أمام الأسانسير حتى يتم إعادة تشغيلها مرة أخرى لخدمة المواطنين».

وأكد أحد الخبراء وهو مهندس معمارى رفض ذكر اسمه، أن مشاكل كبارى المشاة والأسانسيرات الخاصة بها فى مصر هى مشاكل تراكمية حيث إنه لا توجد إدارة خاصة للإشراف عليها فبمجرد تسليم الكوبرى إلى المجلس المحلى أو مجلس المدينة أو المحافظة ينتهى دور الهيئة وبالتالى المجالس المحلية ومجالس المدينة ليس لديها ما تقدمه فى هذا الموضوع من صيانة ومتابعة لحالة كبارى المشاة خاصة فهناك مشاكل تراكمية على أجساد الكبارى فى مصر والأقاليم خاصة فى الفواصل وبلاطات الجزء العلوى وبعض الكمرات خاصة فى الكبارى الساحلية نتيجة لعوامل الطقس المتغيرة والأمطار، ومشاكل الأسانسيرات أن شركات الصيانة تهملها ولا تقوم بصيانة دورية وبعضها لا يتحمل الطاقة التشغيلية الهائلة والضغط طوال اليوم ولذلك عند التعاقد مع أحد الجهات لا بد تكون شركات كبيرة ومتخصصة فى المصاعد الكبيرة المخصصة للكبارى.