عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

لعل من بين ما نتذكر ونحن نحتفى بذكرى رحيل عالمنا العالمى الدكتور أحمد زويل (2 أغسطس 2016) ما ألح عليه فى الزمن المباركى لدرجة «الزهق « والملل، من المطالبة بضرورة العمل بإيقاع متسارع لبناء قاعدة علمية، ولكننا واجهنا الأمر بعدم اهتمام ولا مبالاة، وعشنا حالة من التداعى لكل نظم التعليم وتراجع الاحتفاء بتدريس العلوم والإعلام العلمى، حتى صار الالتحاق والإقبال على الدراسة بكليات العلوم فى حالة تراجع ملفتة وغريبة! 

وهو العالم الذى حذرنا «لا يمكن أن يبدع الخائفون»، وكنا نأمل ألا تجد محاولات التطوير تلك المقاومة الغريبة من أصحاب المصالح وبشكل واضح فى عهد الوزير الدكتور طارق شوقى صاحب الخطط العلمية والعصرية حتى غادر الرجل كرسيه!

لما عدى د. زويل علينا قال لنا «التفوق فى مجال العلم والتكنولوجيا يعزز شعور الفخر بالوطن «، لكن إحنا اكتفينا بالفخر بحضارة 7 آلاف سنة!

لما عدى زويل علينا قال لنا «وأنت فى طريقك لمطار اليابان سوف تجد لوحة إعلانية مدونًا عليها عبارة (فكر لتبدع) أما وأنت فى طريقك لمطار القاهرة سوف تجد لوحة إعلانية مكتوبا عليها (تايجر قرمش وسيطر) وعلى الناحية الأخرى (استرجل واشرب بريل)».. ما رأيكم دام فضلكم؟!

أتذكر ما جاء حول زيارة د. زويل للبرلمان فى الزمن المباركى من أخبار صحفية.. «زويل يطالب بزيادة ميزانية لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب، وأنه على مدار 12 عاما جاهد فى حواره مع النظام السابق من أجل البدء فى إنشاء المدينة العلمية فى 6 أكتوبر، وقال: للأسف وعلى مدار هذه المدة لم أقم سوى بوضع حجر الأساس رغم تأكيد الرئيس السابق مبارك موافقته على هذا المشروع النهضوى، وأضاف: «للأسف ظلت الأمور متوقفة وظللت فى حيرة وتعب».. وطالب «زويل» بتبنى رؤية جديدة لتطوير التعليم فى مصر بعيدًا عن الآليات القديمة، التى لا تصلح للقرن الواحد والعشرين، ودعا «زويل» كلاً من الحكومة ومجلس الشعب إلى إعادة النظر فى التشريعات الخاصة بمنظومة التعليم والبحث العلمى. وقد كشف «زويل» أنه بدأ فى وضع اللبنة الأولى للمدينة العلمية بعد ثورة 25 يناير، وأنه تم جمع تبرعات وصلت حتى الآن إلى مليار جنيه، مشيرًا إلى ضرورة استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى. وقال «هذه كانت نقطة الخلاف بينى وبين النظام السابق، الذى كان يريد أن يكون القرار السياسى فيما يخص إنشاء المدينة العلمية فى يده هو».

يقول أحمد زويل «الأوربيون ليسوا أذكى منا، ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح… أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل للأسف!». 

وعليه، نأمل أن تكون مناشدات وأحلام الدكتور «زويل» وكتابه الشهير «عصر العلم» ومشروعه محل مناقشة على طاولة الحوار الوطنى.. التقدم العلمى وإثراء الثقافة العلمية وتشكيل قاعدة علمية، جميعها تساهم فى تحقيق تقدم اقتصادى وتنموى وصناعى وزراعى. رحم الله «زويل» وأفادنا برؤيته العلمية.