عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعديات تحاصره من كل اتجاه

مسجد الصالح أيوب .. أثر عمره 778 عامًا يبحث عن الاهتمام

مسجد الصالح ايوب
مسجد الصالح ايوب

لا يزال مسجد الصالح أيوب بالمنصورة الذي تم بناؤه في العصر الأيوبي وأحد المزارات التاريخية المهمة في محافظة الدقهلية يعاني الإهمال ، ويشاهد كل من يمر على المسجد آثار هذا الإهمال واضحا في صورة تعديات قام بها أصحاب المحلات التجارية الملاصقة له، حيث يقع المسجد في قلب شارع بورسعيد أحد أكبر الشوارع التجارية بمدينة المنصورة، كما أن المسجد لم يخضع للترميم حتى الآن على الرغم من سقوط أجزاء منه على مدار عدة سنوات.

أضرار جسيمة

وكان المسجد التاريخي قد تعرض لأضرار جسيمة عقب التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مديرية أمن الدقهلية عام 2013، حيث يقع المسجد على بعد مسافة قليلة من مديرية الأمن وتحطمت جميع نوافذه الأثرية المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، وقد دفع الحادث إلى تقدم عدد من المهتمين بالآثار بطلبات لتسجيل المسجد الأثري.

تراث فريد

ويعد مسجد الصالح أيوب تحفة فنية وتراثا إسلاميا فريدا، حيث تم استخدام العديد من المواد مثل خشب الأرابيسك اليدوي والرخام الأبيض النادر في إنشاءاته.

اهمال مستمر

وتعرض المسجد لمسلسل من الإهمال نتيجة عدم اهتمام وزارة الأوقاف والآثار بترميمه مما تسبب في سقوط أجزاء منه على فترات متفاوتة.

تعديات مستمرة

وقد تقدم عدد من المهتمين بالآثار بالعديد من الطلبات لترميم المسجد مستندين إلى أهميته التاريخية والأثرية، وأشاروا إلى أن يد الإهمال طالت المسجد على مدى عدة سنوات مما أدى إلى سقوط أجزاء منه إلى جانب التعديات من قبل المحلات التجارية الملاصقة له، وأكد المهتمون بالآثار أن تسجيل المسجد سيحميه من التعديات التي يتعرض لها بالإضافة إلى الحفاظ على قيمته التاريخية والأثرية.

يذكر بأن مسجد الصالح أيوب تم بناؤه عام 1243 م، في عهد الصالح نجم الدين أيوب، آخر الحكام الأيوبيين، والذي أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة “جزيرة الورد” آنذاك، ويتميز المسجد بالطراز الفريد وبتصميماته المعلقة ومئذنته ذات الطراز المملوكي، ويبلغ عمر المسجد 773 عاما، ويعود للعصر الأيوبي ذاته الذي أنشأت به المدينة.

مكونات المسجد

يتكون المسجد من طابقين، يضم الأرضي دورة مياه كبيرة ومصلى على طرقات مداخل المسجد الثلاثة، ويتميز بأنه يتوسط شارعين ويحاط من جميع الجهات الأربع، بمحلات تجارية متنوعة وقد خطت لوحاتها الدعائية جزءا كبيراً من واجهة المسجد، ويأتي الطابق الثاني والذي يحمل معه عند الصعود بسلالم خشبية مميزة وصولاً لمصلي الرجال والسيدات وتحفة فنية أخري من مصابيح ونجف وأرابيسك في الشرفات والمنبر الذي يحمل معه عبق التاريخ من صناعة يدوية في العصر الإسلامي .

مصلى السيدات

وتم نقل مصلي السيدات من داخل مصلي الرجال لإحدى الغرف المجاورة بعد أن كانت بالداخل صعودا لطابق يعلو مصلي الرجال من الجانب الأيمن بسلم خشبي حيث أكد أمام المسجد أنه حفاظا على السيدات أثناء الدخول للصلاة من مدخل واحد مع الرجال.

جدير بالذكر أن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، أصدر قرارا رقم “7510” سنة 2015، بتشكيل لجنة لمعاينة المسجد تمهيدا لتسجيله في أعداد الآثار الإسلامية والقبطية، ولم يتم حتى الآن اتخاذ أية إجراءات لتسجيله.

 

مسجد الصالح أيوب ينتظر قرار تسجيله بالآثار

 

 المسجد التاريخي
المسجد من الداخل