رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بإستخدام الخشب

«العرائس الخشبية» حرفة شرقاوية تجسد تراث وشخصيات الريف المصري..صور

جانب من حرفة صناعة
جانب من حرفة صناعة العرائس الخشبية بالشرقية

الحرف اليدوية عدة، فهناك حرف تقليدية مثلها مثل باقي الحرف، وأخرى إبداعية متميزة تضع صاحبها وسط الفنانين والمبدعين، ولكن حينما تمتزج تلك الحرفة بالتراث يكون لها النصيب الأكبر في التوسع والانتشار.

 

 

فهناك شخصيات تميز المجتمع الريفي المصري أهمها العمدة، وشيخ البلد، والخفير، وناظر المزرعة، والفلاحة وحاملة البلاص، وبائع العرقسوس، والقهوجي، بالإضافة إلى الطبال»، إذ عُرف عن محافظة الشرقية منذ القدم تخليد تلك الشخصيات في شكل عرائس خشبية، لاستخدامها في تزيين المنازل وإهدائها للأطفال.
 

 

معرض الأسر المنتجة بمحافظة الشرقية، هو أحد أهم الأعمدة الثابتة بالمحافظة للحفاظ على فن وفلكلور المجتمع الشرقاوي وتخليده ونشره بين الأجيال، إذ يتم بداخلة تصنيع العرائس الخشبية التى تعبر عن أشخاص ريفية أصيلة كانوا وما زالوا رموزا داخل المحافظة.
 

 

يقع معرض الأسر المنتجة بمبنى ديوان عام محافظة الشرقية، ويتم بداخله استغلال مخلفات الأشجار والأخشاب لإنتاج عرائس تحافظ على التراث الشرقاوي.
 

 

صناعة العرائس الخشبية تمر بمراحل عدة حتى تظهر بشكلها المعروف، فبعد أن يتم نحتها وخراطتها تبدا رحلة تزيينها وإضافة الألوان عليها من خلال عدد من الشباب المنتميين للمعرض، حتى تتميز بألوانها الكثيرة الزاهية، ويتم استخدامها للزينة والديكور، أو كألعاب للأطفال، كما أنه تم تطويرها لاستخدامات عدة أخرى إذ أصبحت تُصنع كميداليات، أو للمطاعم ذات الطابع المشابه للمأكولات الشرقية.


 

تتضمن أشكال العرائس الخشبية تجسيد جميع الشخصيات المعروفة في الريف، فهناك أشكال للعمدة وشيخ الغفر، والفلاحة التى تحمل«المشنة» أو «البلاص»، وكذلك بائع العرقسوس والطبال وراقص التنورة والمزارع وناظر المزرعة وغيرهم من الشخصيات التي ترتدي الجلباب والإكسسوارات. 


 

تلوين العرائس الخشبية يمر بمراحل عدة بداية من تبطين العروسة الخشبية بلون فاتح، مرورًا بوضعها على الماكينة الدوارة وبدء التلوين، ثم اختيار ألوان الجلباب والملابس، وكذا الإكسسوارات التى ترتديها السيدات «الكردان والعقد الكبير والحلق»، إلى جانب زركشة الجلابيب، واختيار ألوان ملابس الرجال من القيادات والفلاحين، وتنتهي بمرحلة الورنيش لتلميع العروسة، وإعطائها مظهرها المعروف.


 

يذكر أن تلك الحرفة أوشكت على الانقراض، إلا أن معارض الأسر المنتجة، بالإضافة إلى عدد من الشباب يسعون إلى تخليدها ومنع اندثارها.