عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، أبومازن، يأتى فى إطار الدور المصرى العظيم الذى تقوم به الدولة المصرية على مدار تاريخها الطويل فى نصرة القضية الفلسطينية وعودة الحق الفلسطينى إلى أصحابه. والمعروف أن دور مصر يتمثل فى ضرورة حل الدولتين القائم على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن دور مصر العظيم تمثل فى لم شمل جميع الفصائل الفلسطينية بشكل واضح. وليست هذه المرة الأولى التى تستضيف فيها مصر الفصائل الفلسطينية لإجراء المصالحة فيما بينها من أجل هدف مهم وهو قيام الدولة الفلسطينية. إن دور مصر فى هذا الإطار يتمثل فى الكثير من المواقف العظيمة التى تجلت خلال تاريخها تجاه القضية الفلسطينية ما يعنى أن مصر لم تتخلَّ فى يوم من الأيام عن نصرة الفلسطينيين.

فعلاً.. هى كارثة حقيقية تتعرض لها الدولة الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة، عندما يتم تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلى وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً على فلسطين.

الذى يحدث هو أن الأراضى الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى من القيادات الفلسطينية والدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه البرطعة الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لابد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.

مصر تبنت القرار العربى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكعادتها تعمل بكل ما أوتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار وهى كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيونى.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن. ويحضرنى فى هذا المقام الدور البطولى الذى قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذى اتخذ قراراً حكيماً خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول ما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيونى.

نحن الآن فى حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة على أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام فى هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟!.. والذى يغيب عن الأمة العربية أن الطناش فى هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب- ليس العار فقط- وإنما سيأتى اليوم الذى تلتف إسرائيل على هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهى، خاصة فى ظل هذه الفرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التى طالت، بدلاً من الاستيقاظ وقد ضاعت فلسطين، كما حدث فى الأندلس قديماً.