«شرقاوى» يحول منزله إلى مكتبة لتعليم الأطفال والكبار

القراءة غذاء الروح والعقل.. فحينما يتردد ذكرها تنبع الثقافة، فتلقى الأطفال للقراءة من الصغر يساعد على تنوير عقولهم ويجعلها تتسم بالمعرفة.

فى قرية بيشة عامر التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، قرر شاب يدعى محمد عبدالعزيز البدء فى تحويل منزلة لمكتبة صغيرة للأطفال لمساعدتهم على التعلم والقراءة وبناء عقولهم وتطوير مهاراتهم من خلال مكتبة فى منزله.

لم يكن يعلم محمد أن مبادرته لتوفير الخدمات الثقافية ستحظى باهتمام كبير من الأطفال والكبار الذين لا يدخرون جهداً فى إرسال أطفالهم ليتعلموا المزيد فى المكتبة التى أسسها فى منزله بعدد كتب ليس بالكثير.

ومن خلال القصص بدأ ذو الـ34 عاماً، الترويج لاستقطاب أطفال القرية للقراءة فى منزله، حتى حصل على المئات منهم وسارعوا لمشاهدة تلك القصص.

وليت الأمر اقتصر على القصص فحسب بل إن محمد جعل مكتبته البسيطة تحتوى على العديد من الكتب والقصص التى يعيرها للأطفال للاستفادة من محتوى الكتب وتطوير ثقافة ونمو عقلهم، حتى أصبح منزله مزاراً ثقافياً لكل من يقصد القراءة، وذلك عن طريق استعارته نحو 2000 كتاب شهرياً من مكتبة مصر العامة التى يعمل بها.

ولم يكتفِ ابن قرية بيشة عامر بهذا القدر بل قرر إدخال البهجة والسرور على الأطفال عن طريق مسابقات الرسم والتلوين والغناء، والعديد من الأعمال الفنية والترفيهية للأطفال فى الفناء أمام منزله فى القرية ليحظى باهتمام أكبر قدر من الأطفال ومساعدتهم على القراءة.

وطور محمد عبدالعزيز نشاط مكتبته، وأصبح يستقبل الشباب فى عمر الـ20 عاماً، إلى جانب أنه يقدِّم التعليم للكبار.