مصيدة الدائري تحصد الأرواح

في ظل فساد وأهمال بعض موظفي المحليات ومسئولي الوحدات المحلية والأحياء بالمحافظات، شهدت منطقة البساتين بالقاهرة، كارثة حيث توجود حفرة عميقة مليئة بالمياه الملوثة ومكتظة بالقمامة ، متروكة مفتوحة أسفل الطريق الدائري ، وكأنها مصيدة للموت ، وتسببت هذه الحفرة خلال اليومين الماضيين، في مصرع طفلين ، بعدما سقطا في أعماقها ولفظ أنفاسهما الأخيرة ،ولسان حالهما يشكو ربهما من خيبة آمل وفشل بعض المسئولين عديمي الضمير. 

روى أحد أقارب الطفل الضحية  ل"الوفد"  مأساة فقدانهم نجلهم قائلا: ابننا طفل صغير يدعى “احمد “ عمره 7سنوات ، تغيب عن المنزل الكائن في منطقة” بئر أم سلطان ”التابعة لدائرة قسم شرطة البساتين ، وحررنا محضر بتغيبه.. بحثنا عنه في كل مكان دون جدوى ،لم نجده وكأنه في في ملح وداب، وبعد يوم من تغيبه ، وجدناه جثة طافية فوق مياه حفرة  عمقها ٥ متر ، متروكة دون أي علامات  استرشادية  أسفل دائري الكاوتش " دون اهتمام من المسئولين بردمها أو تمهيدها حفاظا على أرواح الناس. 

ولعل مأساة هذا الطفل كانت جرس إنذار للمسئولين بالحي أو المحافظة،  بل ظلت الحفرة كما هي  تبحث عن ضحية جديدة تبتلعها، وكأنها مقبرة لحصد الأرواح  ، وهو ما حدث بالفعل ،فقد علمت "الوفد" من مصادر مطلعة أنه تم العثور ،أمس، على جثة جديدة لطفل غارقًا في مشهد مؤسف ..فهل ستبقى الحفرة كما هي تحصد  الأرواح، وسط غياب مسئولي الحي الذين رفعوا شعار "ودن من طين وأخرى من عجين"! ولم يستجيبوا لاستغاثات المواطنين  ؟!.