السيطرة على أسعار السجائر تبدأ من تجار باب البحر

 حالة من الغضب يعيش فيها الشارع المصري خلال هذه الأيام بسبب ارتفاع أسعار السجائر التي طالما ارتفعت فلن يهجرها أنصارها، لاسيما طائفة المدخنين الذين شعروا باستياء كبير عندما قفزت الأسعار لـ80 جنيهًا للقيمة السعرية للأجنبي، 55 و40 جنيهًا للمصري.

انتقلت عدسة "الوفد" إلى إحدى المناطق الشعبية بأحياء القاهرة التي يتنوع فئات سكانها من متوسطي إلى متدني الدخل، حيث التقى محرر الوفد بعض المواطنين المدخنين بشكل عشوائي، والذين أكدوا أن الأسعار مرتفعة بشكل كبير من بائع لآخر ومن منطقة لأخرى على حسب هوى التاجر وعلى حسب رؤيته لشكل الزبون.

 وقال محمد يحيى، أحد المواطنين قاطني حي عابدين، إن التجار يختزنون السجائر بشكل لافت للأنظار لفترات تدخل في أسبوع أو أقل لتشويق السوق لها، ويأتي بعد ذلك التاجر ليضخها في الأسواق مع وضع تسعيرة عالية عليها يضعها بنفسه وبشكل عشوائي.

 وقال سيد علي، أحد المدخنين الذين تتعدى أعمارهم الستين عامًا، إنني كنت أقوم بشراء علبة السجائر مُنذ 12 عامًا بحوالي 4 جنيهات فقط، مضيفًا “كل حاجة غليت علينا حتى نفس السيجارة وكوباية الشاي اللي بتعدل المزاج”.

 والتقى محرر الوفد بإيهاب خضر، أحد تجار بيع السجائر القطاعي بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، الذي أكد في تصريح خاص "للوفد" أن الأسعار مرتفعة ومتضاربة بين تاجر جملة لآخر.

وأضاف، أن بعض الزبائن اضطروا للجوء إلى أنواع أخرى يتم استيرادها من الصين وتهريبها داخل البلاد وبيعها للمستهلك بأسعار اقل بكثير من المنتج الأجنبي أو المصري المعتمد.

 وتابع خضر، أن سعر سجائر الكيلوباترا المصري وصلت لسعر 55 جنيهًا، فيما وصلت أسعار سجائر الـمولبورو والأل أم والرزمانز والميريت، من 60 لـ80 جنيهًا لسعر العلبة القطاعي، متابعًا أن أسعار منطقة باب البحر لابد من الرقابة عليها من الحكومة لضبط الأسعار هناك، حيث تواجد مافيا السجائر الذين يسيطرون على الأسعار ويتحكمون فيها بشكل لافت.