رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عصر الغليان العالمي.. التغيرات المناخية بداية النهاية

الغليان العالمي
الغليان العالمي

الغليان العالمي، مصطلح جديد انتشر خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد حديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن التغيرات المناخية الخطيرة وتأثيرها على الكوكب، قائلًا: "انتهى عصر الاحتباس الحراري.. وحل عصر الغليان العالمي، فالأمر أصبح مُرعب وهذه مجرد البداية".


ومن ناحيته، قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن هناك مراحل من ارتفاع درجات الحرارة بدأت من 28 درجة حتى وصلت لـ40 درجة فيما فوق وهناك بعض الدول تخطتها، ففي الخليج العربي وصلت الحرارة لـ58 درجة مئوية، وهناك دول أخرى تجاوزت الـ70 درجة، بالإضافة لانتشار الحرائق في كاليفورنيا وإسبانيا وكندا وإيطاليا وجنوب شرق أسيا، وهذا ما يعرف الآن بمرحلة الغليان.


معنى مرحلة الغليان العالمي ونتائجها 


وأضاف علام في تصريحه لـ"الوفد"، أننا تجاوزنا مرحلة الدفء العالمي إلى ما أصبح يُعرف بالغليان العالمي، وهو يعني سخونة سطح الكرة الأرضية، وسخونة مياه البحار والمحيطات وأيضًا مياه الآبار، وحدوث الكوارث الطبيعية الحادة التي لم تكن تحدث من قبل بهذه الشراسة. 


وتابع: أن الغليان العالمي أيضًا يعني الجفاف الذي ضرب غابات أوروبا، وانخفاض مستوى المياه في نهري الراين والدانوب نتيجة البخر وارتفاع درجة الحرارة، وزيادة درجات الحرارة ومعها زيادة نسبة الحموضة في البحار والمحيطات مما أدى لاختفاء كثير من الكائنات الحية البحرية، وذلك يرجع إلى أن كثير من الأحياء البحرية تلجأ لتغير مكانها نتيجة عدم وجود غذائها الطبيعي وبالتالي قلة أعدادها. 


وأوضح أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن الغليان العالمي أيضًا يُعني ما يحدث في قارة إفريقيا من تصحر وجفاف شديد وعواصف ورياح وأتربة وكثبان رملية تغطي الأراضي الزراعية وجفاف وملوحة كثير من الآبار، مؤكدًا أننا وصلنا إلى قرب القمة من الغليان نتيجة عدم التزام الدول الصناعية وعدم الجدية في تنفيذ خطة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي أصبحنا الآن في أمس الحاجة لها.


وشدد على ضرورة وضع خطة واضحة يلتزم لها دول العالم كافة، مع فرض عقوبات دولية لمن يخالف، لأن الكرة الأرضية ليست ملك أحد ولكن هي ملك الجميع وليس من حق أي دولة صناعية التصرف بمفردها. 
وأكد أن القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية هما الأكثر تضررًا ويدفعون ثمن أنانية الدول الصناعية في القارات الأخرى.  


وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ، إن حالة الغليان التي يشهدها العالم تحدث نتيجة ارتفاعات درجات الحرارة في أكثر من إقليم في ذات الوقت، وهذا مظهر جديد وغريب من تغيرات المناخ لم يحدث من قبل، فدائما كان يحدث ارتفاعات في مناطق أو أقاليم مُعينة نظرُا لوجود منخفضات جوية متعمقة حارة، ولكن أن يحدث ارتفاع في معظم مناطق النصف الشمالي للكرة الأرضية، هذا الأمر الجديد.


وأضاف فهيم، أن النصف الشمالي للكرة الأرضية هو المُعرض دائما لمشاكل التغير المناخي حتى في فصل الشتاء، وذلك نتيجة الطبيعة الجغرافية للمكان، وكثرة المساحات اليابسة في مقابل قلة المياه.


وأوضح رئيس مركز معلومات المناخ، أن المنخفضات الجوية لهذا العام تزامنت مع ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة وصلت لقيم لم تصل لها في التاريخ، فمنذ تركيب محطات الأرصاد في عام 1880 لم يتم رصد مثل هذه الدرجات في مناطق كانت تُصنف من قبل إنها معتدلة مناخيًا مثل أوروبا وأمريكا الشمالية.


وتابع: حالة الغليان الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ مستمرة خلال السنوات القادمة، وهي لها آثار سلبية على النبات والحيوان خاصة إذا حدث نقص في مياه الري أو رش بعض المبيدات، قائلًا: النباتات والحيوانات بتزعل من الحرارة الشديدة.


واختتم فهيم، بأننا الآن في "أبيب" وهو أحر شهور العام في مصر، ومع بداية "مسرى" في الأسبوع الأول من أغسطس من المتوقع أن تهدأ موجة الحر الشديد، مؤكدًا انفراجة في الأجواء بداية من غدٍ السبت بانخفاض 5 درجات مع انحصار مؤقت للمنخفض الحار.