المسجد الطاروطي بالشرقية تحفة معمارية يرجع تاريخه لأسرة محمد علي
يعتبر المسجد الطاروطي بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، من المساجد التي تذدخر بالعناصر الزخرفية والمعمارية، والتي تضم قيم فنية رائعة تجعله من أهم المعالم الإسلامية البارزة في محافظة الشرقية.
ويقع المسجد الطاروطي بين شارعين، أحدهما رئيس وهو شارع الشهيد أحمد المنيسي ويحتوى على الواجهة الرئيسية، والآخر فرعي وهو شارع المعهد الديني، وأُنشىء المسجد على يد الشيخ على مصطفى الطاروطي فى عهدد الملك فؤاد الأول ملك مصر، ثم أكمل بناءه فريد علي مصطفى الطاروطي، ويرجع تاريخ إنشاؤه لعام 1355 هجرية 1939ميلادية.
يقول الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام الآثار القبطية والإسلامية، في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، تتمتع محافظة الشرقية بمكانة تاريخية عظيمة، وتضم عددا من الآثار الإسلامية التى يرجع تاريخها إلى الزمن الجميل في الحضارة المعمارية والإسلامية مسجد سادات قريش والأنصاري وأمير الجيوش في مدينة بلبيس، والمسجد الطاروطي في مدينة فاقوس
وذكر شوقي إنه رغم أن إنشا، المسجد الطاروطي لم يتعدى الـ 87 عاما، إلا أنه يعتبر من المساجد التي تضم عناصر زخرفية ومعمارية ذات قيمة فنية كالمداخل التذكارية، والعقود بأنواعها، والمقرنصات، والشرفات المسننة، لافتاً إلى أن طراز مئذنة المسجد والذي شاع وانتشر في العصر الاسلامي وكذلك طراز تخطيط المسجد، ومصلى الحريم، والحاق المدفن بالمسجد، و غيره من العناصر الزخرفية والمعمارية التي يزخر بها مسجد الطاروطي.
وأشار إلى إنه طالب خلال دراسته للمسجد، بضرورة تسجيله، واخضاعه لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 حفاظا على ما يحتويه من آيات الفن المعماري، والزخرف الاسلامي الجميل، خوفا من تعرضه للاندثار، وذلك لما يحويه من عناصر زخرفية ووحداته المعمارية التي ترجع الى أواخر أسرة محمد على " فاروق الأول"
ونوه إلى أن المساحة المراد تسجيلها ضمن الآثار الاسلامية والقبطية؛ المصلى الخاص بالمسجد بطول 23 متر من الخارج من الجهة الشمالية الشرقية على الشارع الرئيس الشهيد أحمد المنيسي، وبطول 24 متر من الجهة الشمالية الغربية على شارع مديرية الأوقاف وطول 24 متر من الجهة الجنوبية الشرقية.
اما بالنسبة للميضأة ودورات المياه الخاصة بالمسجد، فهناك فصول خاصة بمعهد الطاروطي الإبتدائي، وقد جُددت حديثا ويمكن استخدامها كحرم للمسجد وتكون المساحة المسجلة من المسجد خالية من المنازعات والإشغالات.